يُعد الأمن والاستقرار أهم نعمة أنعم الله بها على وطننا الحبيب ، ولكن وفي ظل الديمقراطية والتعددية السياسية التي هي من أهم مكتسبات الثورة والوحدة التي تحققت على يد فخامة الرئيس / علي عبد الله صالح – حفظه الله استغلت بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية هذه النعمة واستخدموها استخداماً سيئاً ليقلبوها إلى فتنةٍ وفوضى من خلال استغلال حاجة الناس فتارةً يستغلون ارتفاع الأسعار ليقضوا بها مآرب في نفوسهم وتارةً يتحججون بأزمة المياه وتارةً أُخرى يتحججون بالبطالة والفساد وكلها حججٌ واهية وكلها دعواتٌ إلى الفتنة والفوضى. فلماذا لا يتبنون حلولاً لهذه المشاكل ؟ أم أنهم قد تنصلوا من الوطن وأصبحوا لا يعرفون الوطن إلا بعمل الفوضى والقلاقل ؟ إنها دعواتٌ زائفة وواضحة للعيان ، فلو أنهم أحبوا وطنهم حقيقةً لما وجهوا تلك الدعوات للفوضى واستغلوا حاجة الناس وزايدوا وبالغوا في طرح كل ما هو زائفٌ وكاذب. لكننا على يقين بأن شعبنا اليمني العظيم قادرٌ على درء الفتنة والفوضى وكل ما يدعو إليه الحاقدون على الوطن وإنجازاته من أصحاب النفوس المريضة الذين سينالوا جزاءهم بالقانون ، لأنه لا مجال لدعوات الفتنة والفوضى في وطننا الحبيب لأن كل شيءٍ واضح . فلماذا لا تبادر هذه الأحزاب بالمباركة على الخطوات التي دعا إليها فخامة الرئيس بخصوص زراعة القمح في بعض المناطق ؟ ولماذا لا يباركون توجيهات فخامته تخصيص ملياري دولار لمكافحة البطالة وتوليد الطاقة ؟ أم أنهم لا يُفلحون إلا في مضاعفة معاناة المواطنين فقط ؟ أما أولئك الذين أرادوا أن يتخذوا من مشائخ وعلماء ووجهاء اليمن ستاراً لأعمالهم فيما يسمى بـ(مجلس التضامن الوطني ) فإن مشائخ ووجهاء اليمن قد أعلنوا موقفهم وبكل صراحة وشفافية عدم موافقتهم على ذلك لأنهم فضلوا مصلحة الوطن على كل المصالح الأنانية .لذلك يجب على تلك الأحزاب والتنظيمات السياسية وكل من يدعو إلى الفتنة والفرقة والفوضى من خلال الدعوة للمسيرات والإضرابات أن يُراجعوا أنفسهم وأن لا يستغلوا أجواء الحرية والديمقراطية ليبثوا سمومهم وأحقادهم على الوطن وكل الإنجازات العظيمة، وعليهم أن يعلموا أن الوحدة اليمنية راسخةٌ رسوخ الجبال وأن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء ، وليعلموا أيضاً أنهم لن ينالوا مرادهم مهما احتالوا وبأي قميصٍ تقمُّصوه، فكل الشعب يعرف معنى الوحدة وسيدافع عنها حتى آخر قطرةٍ دم .