حدث وحديث
تحظى محافظة عدن هذه الأيام باهتمام خاص في قطاع الصحة في ظل إصدار فخامة الرئيس توجيهات استثنائية لانتشال الوضع الصحي المتردي وإحداث نقلة إن لم نقل ثورة في إصلاح القطاع الصحي في المحافظة.ولكن مع هذه المكرمة والاهتمام والمتابعة الرئاسية نرى إن جهات الاختصاص في وزارة الصحة أو التخطيط أو المالية وغيرها من الجهات ذات العلاقة نتحدث فقط ونخطط فقط لبناء وإنشاء وزيادة الإنفاق والموازنات...! ولا نسمع إن هناك تقييماً إدارياً واهتماما بالكوادر البشرية في هذا القطاع .فكيف لنا إن نطور ونبني ونجهز وننفق الملايين في ظل التعثر وسوء الإدارة والإنفاق وتردي الخدمات الصحية المقدمة طالما وان من يقف على رأس الهرم في هذه المؤسسات والمرافق في محافظتنا بشكل خاص وغيرها من المحافظات بشكل عام هم ابعد الناس إلا فيما ندر عن الحصول على الدورات والتأهيل المطلوب في الإدارة الصحية وإدارة المستشفيات وحسن التخطيط والقيادة وطالما وإن سلم الترقي والترفيع الوظيفي يظل حكراً ولمدد طويلة تتجاوز العقد إن لم تصل إلى أكثر من ذلك رغم كل السلبيات والتعثرات التي ترافق عمل هذا المدير أو ذاك بل يظل الإخلاص المطلق والتنفيذ الأعمى لأوامر ورغبات وطلبات مرؤوسيهم هي الأساس في ضمان استمرار قيادتهم وإدارتهم .وليس مهماً تأثير كل ذلك على تخفيض المخصصات والعلاوات المقررة للطواقم ولتحسين الأداء وتوفير الأدوية والمستلزمات الطارئة ورغم التصريحات والتقارير التي يرفعها هؤلاء النخبة حول عدم توفر الموازنات الكافية لتشغيل وإدارة هذه المرافق الصحية وعدم قدرتهم على مجابهة الصرفيات والمستحقات ، ترى أن هناك إفراطاً ومبالغة في صرفيات البترول والمواصلات والانتقالات والضيافات والمجاملات والأدهى والأمر من ذلك انه رغم الشكوك من ضعف هذه الموازنات فستكتشف إن هناك مرافق ترفد خزينة الدولة سنوياًُ بالوفورات والمبالغ التي لم يتم استغلالها او الاستفادة منها بالشكل والوقت المطلوب .[c1]وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال ؟[/c]هل نحن جاهزون للاستفادة وإدارة هذه الأموال وإحداث تغيير صحي إيجابي يلبي رضا الله ويعكس مهنتنا الإنسانية بحق ويجعلنا نتناسى "انانيتنا" ومصالحنا الشخصية وتحقيق المهام والمسؤوليات التي شرفنا بها فخامة الرئيس إنها فرصة عظيمة يجب أن يرافقها إحداث تغييرات وتحسينات في الإدارة واختيار الأفضل والشخص المناسب في المكان المناسب وتطبيق سياسة الثواب والعقاب والتكريم والترفيع لمن يفرض نفسه بعمله وأدائه وتطوير إمكانياته ومتابعة كل جديد وكل ما يصل بخدماتنا ومرافقنا إلى المستوى المشرف والذي نحلم به جميعاً.لأن الصحة هي تاج على رؤوسنا جميعاً لمن أراد أن يعيش مرفوع الرأس.. متوجاً بالرفعة والعزة والسمعة الطيبة.قال تعالى : "وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".صدق الله العظيم