اليوم يكتظ ذلك الشاطئ بالعمران في أغلبه عشوائي، وتمتد مواسير صرفهم الصحي في اتجاه البحر، في ذلك البناء العشوائي المزدحم تكونت شوارع على ذلك الشاطئ الجميل.
من يزور ذلك الشاطئ تقابله اكوام من المواد البلاستيكية قد يصل ارتفاعها إلى نصف متر، تلك المخلفات البلاستيكية غطت كل الشاطئ، فاجتمع الصرف الصحي العشوائي مع المخلفات البلاستيكية ليكونا ابشع صورة وليختفي الشاطئ الذي كان جميلا .
قامت فرق من صندوق نظافة صيرة في الشهر المنصرم وعلى مدى ثلاثة أيام بالتصفية بعد مناشدات ومتابعات شخصية جاءت تلك الفرق دون دعم بمعدات ولا آليات تساعدها في إنجاز مهمة تراكمت مخلفاتها على مدى سنوات، بدعوى أن صندوق النظافة ليس لديه القدرة على توفير وقود للآليات والمعدات وأنه يعيش في أزمة حادة بسبب شحة الوقود والمتبقي يكاد أن يكفي سيارات النظافة فقط.
السلطة المحلية في مديرية صيرة كما يبدو عازمة على اتخاذ موقف المشاهد من هذه الكارثة البيئية التي يعاني منها شاطئ معجلين في جزيرة صيرة منذ سنوات.
ويكأن جزيرة صيرة لاتكفيها عشرات الآلاف من المترات المكعبة من مياه الصرف الصحي والتي تتدفق إلى بحرها دون معالجة ولا التلوث من زيوت القوارب، حتى يضاف لها التلوث البلاستيكي الظاهر للعيان.
مناشدة نطلقها إلى محافظ العاصمة عدن والهيئة العامة لحماية البيئة لإنقاذ شواطئ جزيرة صيرة .
جزيرة صيرة اضحت المزار السياحي الاول في عدن، والأمر لايحتاج أكثر من جرافات وسيارات نقل المخلفات بعد إزاحة قوارب الصيادين من على الشاطئ أثناء القيام باعمال تنظيف شاطئ معجلين.
ومن المهم بمكان تنفيذ عمل شبكة مجارٍ للبيوت التي على الشاطئ بدلا من تدفقها إلى داخل البحر دون معالجة.
إن الركام البلاستيكي أتى حتى على منافذ تصريف مياه الأمطار وسد طريقها وهو المشروع الذي أنجز قريبا، ويخشى أن تنهال عليها السماء بأمطار غزيرة، لتعود مياه الأمطار إلى الأحياء التي جاءت منها بسبب تلك الانسدادات.
في حالة شاطئ معجلين شجع الكثير من ضعفاء النفوس على جعله مكبا لنفاياتهم مما زاد الطين بلة واجتمعت القمامة مع المخلفات البلاستيكية لتختلط بمياه الصرف الصحي، ليبرز شاطئ معجلين كأقذر موقع في مديرية صيرة.
أي سلطة قادرة على تنفيذ هذا العمل إذا توفرت لها الإرادة، واقتنعت أنها مسئولة عما يحدث من تشوهات في البيئة البحرية وأنها تتحمل مسئولية إعادة كل شيء إلى طبيعته.
اعمال تنظيف شاطئ لايتجاوز طوله 600متر بمعدات وآليات مناسبة سينقذ بحر جزيرة صيرة من تلوث بيئي وسيعيد لذلك الشاطئ بهاءه وجماله ولن يأخذ أكثر من ثلاثة أيام فقط.
ونستغرب من المسئولين في السلطات المختلفة بأن منظرالشاطئ لايستفزهم ولايدفعهم للتحرك إزاء ذلك المنظر المشوه لجزيرة صيرة، أم أنهم لا يعرفون شكلة وجماله قبل أن يصبح بهذا الشكل المزري؟