الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)
علوان فارع شمسانكانت الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر هي المنطلق الأساسي والفاعل لإحداث النقلة الحقيقية لليمنيين من عهد الاستعمار البريطاني والتخلف إلى عالم متجدد ومليء بالتطورات والحداثة، لذا فقد انتقلت الثورة اليمنية في تلك الحقبة الزمنية التي كانت تمثل للشعوب عصر الثورات إلى ثورة العصر الحديث.وان تكن الثورة اليمنية قد عانت خلال سنواتها الأولى في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية إلا أنها لم تأل جهداً في الوصول إلى هذا الهدف الذي ظل أهم أهدافها وقادها في آخر المطاف إلى إعلان الوحدة ومنها بدأت اليمن في الانطلاق صوب أهدافها وبرامجها بخطى حثيثة وواثقة وتجربة عالية من خلال قيادة سياسية واعية وبنظرة ورؤية واضحة لمدى التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي تمثلت بصورة أوضح في النهج الديمقراطي والتعددية السياسية مما فتح لها مجالاً أرحب في برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري لتطوير هياكل ومؤسسات الدولة لإنشاء الدولة الحديثة والمعاصرة القادرة على مواكبة مجمل التغيرات والمتغيرات في العصر.[c1]وهج الثورة :[/c]لم تكن ثورة 14 أكتوبر 63م لتنتصر لولا قاعدة الاستناد الشعبي لثورة 26 سبتمبر والترابط العضوي بين أهدافها وقواها على امتداد الوطن كله وهكذا جاء إعلان الدولة الواحدة في (22 مايو 1990م) مكملاً لأهداف الثورة في القضاء على الحكم الأمامي والكهنوتي المتخلف وطرد المستعمرين والتأسيس لنظام سياسي واقتصادي ديمقراطي بديل، وتنتصب اليوم أهداف الثورة أمامنا من جديد عندما نشاهد ونسمع مايوحي بتهديد حريتنا واستقلالنا وسيادتنا في أراضينا وثرواتنا وكرامتنا الوطنية ذلك أن بعضاً من رواد الثورة الأوائل مازالوا يعيشون بيننا وهم الذين كابدوا مآسي الإمامة والمستعمرين وكل إرهاصات القوى المضادة للثورة والجماهير اليمنية والذين يرون انه بالرغم من أهمية كل ماتحقق من أهداف الثورة اليمنية.إن الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) جاءت لتخلص شعبنا اليمني من اعتى نظام كهنوتي أذاق هذا الشعب كثيراً من الويلات وجعله يعيش خارج العصر، كما جاءت هذه الثورة اليمنية لتلقن الاستعمار دروساً في النضال والمقاومة حتى حمل عصاه ورحل عن أرضنا عام 1967م والحقيقة أن اليمن الجديد الذي صنع ملاحم البطولة تعززت مقدراته بفضل ترسيخ وحدته المباركة.. وللشجاعة والحكمة والاقتدار التي يتحلى بها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهو يجنب اليمن المكاره والأخطار ويضعها أمام المستقبل المنشود للشعب اليمني .[c1]شهادة على منجزات الثورة اليمنية :[/c]واليوم والحمد لله نحتفل بذكرى عظيمة وكبيرة ألا وهي الذكرى 45 و44 لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الظافرتين واللتين بفضلهما يعيش الشعب اليمني في تطور وازدهار وقد تحققت أهداف الثورة اليمنية الأبية على ربوع اليمن الواحد، حيث شيدت المدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات وعبدت الطرقات ودخلت الكهرباء والمياه معظم مناطق البلاد وهي نعمة كبرى نحمد الله عليها وكذا نقدر الجهود المخلصة لقيادتنا السياسية الحكيمة بقيادة ابن اليمن البار المشير علي عبدالله صالح حفظه الله وسدد خطاه ونصره على أعدائه وأعداء الأمتين العربية والإسلامية الذي بفضله تحققت الكثير والعديد من المنجزات العظيمة.فهنيئاً للشعب اليمني الأبي والقائد الفذ المغوار أعياد الثورة اليمنية باذكرى الـ (44) عاماً لثورة أكتوبر الخالدة.