إثر قبوله برئاسة المسيحي وتحول المسلم إلى المسيحية
د . حسن الترابي
الخرطوم/ متابعات :جددت هيئة علماء السودان مطالبتها باستتابة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي واعتبرته "مارقا وزنديقا"، بعدما أعلن أن "لا مانع لديه في أن تؤول رئاسة السودان إلى مسيحي أو امرأة طالما كان من يتسلم المنصب عادلاً ونزيهاً". وكان الترابي قد قال في حديث صحافي "إذا كان هناك مرشح مسيحي نزيه وقادر على مقاومة التأثير الفاسد للمنصب الحكومي، وكان نزيها ولن يستخدم نفوذه ضد الآخرين، سأنتخبه. كما أنه لا توجد لدي مشكلة في أن انتخب امرأة". كما أعتبر أنه من الممكن للمسلمين أن يعتنقوا المسيحية حين قال "إن الله عز جلاله منحنا حرية الفكر. فالماء يخضع لقانون التحول، فهو يتبخر عند درجة مائة، ويتجمد عند درجة الصفر. لقد منحنا بعض المساحة"، ويتابع "الله لم يرسل الأنبياء ليفرضوا علينا أي شىء، نحن أحرار في أن نكون مسلمين أو نصبح غير مسلمين ونعود مسلمين". وقال مسؤول في هيئة علماء السودان لصحيفة "الحياة" اللندنية أمس الأربعاء 7-6-2006م رداً على هذه التصريحات "إن آراء الترابي في شأن إمامة المرأة وتولي غير المسلمين مناصب رفيعة في الدولة الإسلامية لا جديد فيها. وظل يكررها بهدف التقرب إلى الدول الغربية في مسعى لتسويق نفسه". واعتبر المسؤول إن الترابي "يحاول أن يجذب الأضواء إليه بإثارة هذه القضايا التي تخالف الشرع الإسلامي ولا تستند إلى نصوص دينية صريحة".ورأى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه "رغم أن دستور السودان ينص على أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات ولم ينص على أن يكون رأس الدولة مسلماً، لكن ذلك معروف ضمناً لأن المسلمين هم الغالبية ولا يمكن أن يصوتوا لغير مسلم في أي انتخابات". ودعا إلى "استتابة الترابي"، واعتبره "مارقاً وزنديقاً".