طهران / وكالات :وصل جنود البحرية البريطانية إلى مطار (هيثرو) بلندن قادمين من طهران عقب إطلاق السلطات الإيرانية سراحهم, لينقلوا بعدها بمروحية إلى قاعدة عسكرية جنوب غربي المملكة للتحقيق معهم.وقال متحدث باسم هيئة مطار هيثرو إن عائلات الجنود ستكون موجودة بقاعدة شيفنور العسكرية بمقاطعة ديفون للقائهم, مضيفا أن الجنود سيخضعون لفحص طبي وسيبحثون مع مسؤوليهم العسكريين ما حدث, قبل أن يغادروا القاعدة مع عائلاتهم.وتزامنا مع وصول الجنود قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده مستعدة لفتح علاقات مختلفة مع طهران إذا رغبت في ذلك, نافيا في الوقت ذاته وجود أي صفقة لإطلاق سراح جنود البحرية.كما نفى توني بلير وجود أي رباط بين هذه المسألة وقضية المعتقلين الإيرانيين لدى القوات الأميركية في العراق, معربا عن سعادته لعودة الجنود إلى وطنهم بعد الإفراج عنهم.بالمقابل أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أن بلاده حققت "أهدافها" في قضية احتجاز عناصر البحرية الـ15, مؤكدا أن لندن قدمت لطهران رسالة اعتذار.ونقل التليفزيون الإيراني عن ولايتي قوله "يربط البعض بين عملية الإفراج ومهلة الـ48 ساعة التي أعطاها البريطانيون, في حين كانت إيران اشترطت الاعتراف بانتهاك مياهها الإقليمية وتقديم اعتذارات", مضيفا أنه "عشية الإفراج بعث رئيس الوزراء البريطاني رسالة اعتذار" لطهران.وكان الجنود غادروا صباح أمس مطار مهرباد بطهران على متن طائرة بريطانية خاصة. وأفادت الأنباء في إيران بأن رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد قدم لجنود البحرية هدايا إيرانية قيمة.والتقى الرئيس الإيراني في مقر الرئاسة جنود البحرية البريطانية الـ15 بعد ساعة من إعلانه العفو عنهم وإطلاق سراحهم.وأعلن أحمدي نجاد قرار العفو عن الجنود البريطانيين المحتجزين منذ 23 مارس الماضي بتهمة انتهاك مياه إيران الإقليمية خلال مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة، معتبرا ذلك بمثابة هدية للشعب البريطاني.وقال إن حكومة لندن تعهدت في رسالة بعدم تكرار مثل هذه الحوادث "لكن الإفراج غير مرتبط بهذه الرسالة بل نابع من الرحمة الإسلامية".كما منح أحمدي نجاد وسام الشجاعة من الدرجة الثالثة لقائد البحرية الإيرانية، وكرّم خفر السواحل الذين شاركوا في عملية أسر الجنود البريطانيين.وكانت لندن أعلنت أن سفيرها في طهران جوفري أدامس التقى مساء الأربعاء الماضي الجنود للمرة الأولى منذ احتجازهم قبل نحو أسبوعين. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن السفير بحث مع الجنود إجراءات رحلة عودتهم إلى بلادهم.وامتدحت عدة صحف بريطانية الدور الذي لعبه نايغل شينوالد مستشار رئيس الوزراء توني بلير وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لتمهيد الطريق أمام عملية الإفراج.
جنود البحرية البريطانية يصلون لندن وطهران تتحدث عن تحقيق أهدافها
أخبار متعلقة