نظمها فرع إتحد أدباء وكتاب حضرموت ومؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين
المكلا/ أشرف باجيبرنظمت سكرتارية اتحاد الآدباء والكتاب اليمنيين بساحل حضرموت ومؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين أمسية ثقافية على شرف زيارة الوفد الثقافي السعودي لمحافظة حضرموت حول ((حضرموت بين الماضي والحاضر وخميسية الشيخ الشاعر حمد الجاسر ،ومؤلفات ذكرياته عن حضرموت)) قدمها الدكتور /عبد الله سعيد الجعيدي ،أستاذ التاريخ كلية الآداب جامعة حضرموت، استعرض فيها مصادر التاريخ الحضرمي باختلاف المراحل والأدوار التاريخية في حضرموت وغيرها من مناطق اليمن التي تتسع لمعرفة التاريخ و في النقوش والمخربشات والآثار والأشعار والمرويات الشفاهية وهذه المصادر بطبيعتها لا تقدم إلا معلومات موجزة يجد الباحث مشقة في استنطاقها فضلاً عن العثور عليها ، مستعرضاً تاريخ حضرموت وأحداث التاريخ الحضرمي بالطريقة الإسلامية الكلاسيكية وهي الكتابة على طريقة الحوليات أو سير تراجم الأشخاص المبرزين وزعماء القبائل البارزين ، حكاماً نيابة عنهم ،وكان هؤلاء نواة للإمارات والدويلات الصغيرة التي تأسست في مدن ومناطق محددة من حضرموت وعلى كل حال.. فإن نشوء هذه الإمارات يعد من أبرز العلامات المميزة لانتقال حضرموت من مرحلة العصور الوسطى المبكرة إلى العصور الوسيطة المتطورة أبرزها هذه الإمارات أو السلطات مثل إمارة آلا راشد ومركزها تريم، وإمارة آل الدغار، في شبام، وإمارة آل فارس بن اقبال، في الشحر ، مؤكداً أن هذه الإمارات الثلاث كانت دائماً في حالة مد وجزر وأشار إلى أن الإمارات التي نشأت من أحشاء الفوضى القبلية في حضرموت مثلت خطوة حضارية في الإدارة المدنية ، متحدثاُ في ختام حديثه أن المحاضر لا بد أن يطيب خاطره ما دام قد حل علينا ضيفاً وليس الحاضر عمل المؤرخ فإنه أي حاضر حقيقة أراد أم لم يرد معجوناً بالتاريخ والأمر يعني كل الناس. وبعد ذلك استعرض الباحثون السعوديون الدكتور /عبد الرحمن الشبيلي والدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري خميسية الشيخ الشاعر حمد الجاسر، مستعرضين مؤلفاته وذكرياته عن حضرموت قبل عام من وفاته متحدثين عن حفيد مفتي حضرموت ومؤرخها السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف عن صلة السيد علي بن حسن فدعق بالسادة المقيمين في حضرموت من آل السقاف وغيرهم ،واكتفينا بمؤلفين جليلين أحدهما شمس الظهيرة للعلامة السيد الشريف عبد الرحمن بن محمد بن حسين، والثاني المعجم اللطيف لأسباب الألقاب والكنى في النسب الشريف لبطون السادة آل بن علوي ومؤلفات ذكريات عن حضرموت، للشاعر المؤلف الشيخ حمد الجاسر، رحمه الله قبل عام من وفاته وكان الشيخ حمد الجاسر، من المحبين لحضرموت وتراثها المعماري والتاريخي القديم ويعشق حضرموت في كتاباته، وتربطه علاقة مع بعض الباحثين والكتاب والشعراء في حضرموت واليمن وله العديد من الإصدارات عن حضرموت واستعرض الباحثون السعوديون، الشبيلي و الأنصاري مفتي حضرموت ومؤرخها وعالمها لمؤلفات كثيرة ومشهورة في التاريخ والأدب والجغرافيا ومن مؤلفاته كتاب عن ((حضرموت بلادها وسكانها)) وتم نشره كاملاً في مجلة العرب ومن ضمن مؤلفاته الأخرى تاريخ ثغر عدن وتاريخ مطول على الطبقات والسنن كتاريخ الذهبي ابتداءً من أول الهجرة وكتاب النسبة إلى المواضع والبلدان وقلادة النحر في وفيات أعيان العصر وقسمه إلى ثلاثة أجزاء والشيخ حمد الجاسر له مؤلفات خاصة عن تاريخ حضرموت مثل كتابه ((تاريخ حضرموت قبل الإسلام)) الذي يحتوي على أكثر من أربعين نقشاً بالخط المسند ومن ضمن مؤلفاته عن حضرموت ((تاريخ حضرموت السياسي)) وله علاقة بالمثقفين الحضارمة أمثال السيد /محمد بن أحمد بن عمر الشاطري، من البارزين المثقفين في كتاباته ومؤلفاته عن اليمن في تراث حمد الجاسر ونماذجها الفكرية حضر الأمسية الإخوة /الدكتور عمر عبد الله بامحسون مؤسس الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين وقافلة الوفد الثقافي السعودي الذي يضم 27 شخصاً من كبار المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء والصحفيين والباحثين في المملكة العربية السعودية ومدراء عموم المكاتب والمثقفين المهتمين والإعلاميين والباحثين في حضرموت، ونالت الأمسية استحسان الحاضرين بما قدموه من تاريخ عن حضرموت .