يناقشون ملفات سياسية اقتصادية منها تعزيز التعاون الاقتصادي مع بلادنا
الرياض / سبأ : تبدأ اليوم السبت بالرياض أعمال القمة الخليجية الـ 27 التي تحمل اسم أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وتستمر لمدة يومين.ويواصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الـ 27 العمل على زيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والتعليمية.وكان وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي قد اختتموا مساء أمس الأول اجتماع الدورة"101 " للمجلس الوزاري التحضيري للقمة باستكمال كل ما تحتاجه القمة الخليجية لتكون قمة ناجحة وفاعلة من خلال رفع عدد من القرارات الواضحة والعملية لقادة دول المجلس التي تعزز من مسيرة مجلس التعاون الخليجي. وأوضح عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن جدول أعمال القمة الخليجية ال 27 سيتضمن العديد من الموضوعات التي تهم العمل المشترك في كافة المجالات إضافة إلى المستجدات على الساحة السياسية والأمنية مثل موضوع مكافحة الإرهاب وقضية احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات مع إيران والملف النووي الإيراني وتطورات الوضع في العراق وفي الأراضي الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وكذلك تطورات الوضع في لبنان والسودان والصومال. وشددا العطية على أن ما يمر به لبنان في الوقت الحالي من ظروف تدعو إلى القلق قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.وأعرب عن أمنيته بأن تسود الحكمة وأن يتحمل الجميع مسئولياتهم في التصدي لمخاطر الفتنة ومنع الانقسام والفرقة.وبين العطية أن الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنذ انتهاء القمة الـ 26 التي عقدت في أبو ظبي"قمة الملك فهد"وهي تستعد لهذه القمة من خلال متابعة تنفيذ قراراتها والتحضير للاجتماعات التي تعقدها اللجان الفنية والوزارية المتخصصة وذلك لعرض نتائجها على اجتماعات وزراء الخارجية لاعتمادها ضمن الملفات التي تقدم للقمة السابعة والعشرين. وعن جهود التكامل بين دول المجلس قال العطية إن جهود التكامل عديدة ومتجذرة في كافة المجالات ولعل من اشملها قيام السوق الخليجية المشتركة الذي يعد من أهم الخطوات الكبيرة في الطريق إلى التكامل المنشود من خلال الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس. وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن مواقف دول المجلس من الأحداث التي تشهدها المنطقة بوجه خاص والعالم بوجه عام . وبين العطية أن مجلس التعاون يعمل على التمسك بهذه المبادئ في الإطار الإقليمي والعربي والدولي والتعامل مع العالم كتجمع متماسك يدافع عن استقلال وسيادة دوله الأعضاء ويصون مصالحها وأمنها حيث أوجدت اجتماعات المجلس الأعلى والاجتماعات الوزارية أرضية مشتركة للتشاور والتعاون لوضع هذه المبادئ موضع التنفيذ بشكل كرس عملية الاندماج بين دول المجلس. وأضاف العطية أنه في إطار الحوار المشترك الذي تجريه دول المجلس مع الاتحاد الأوروبي ومن خلال اللقاءات الوزارية المشتركة التي تتم على مستوى ترويكا وزراء الخارجية مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية الأخرى التي تعقد سنوياً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تم تعميق هذه المفاهيم والرؤى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية،وان دول الخليج تعمل على إثبات حضورها وأنها تشاطر دول العالم في الكثير من القيم الإنسانية والمفاهيم الحضارية والهموم وبأن هناك الكثير من المصالح المشتركة التي يجب الحفاظ عليها وحمايتها.