صباح الخير
التقانا في مكتبه بشوشا، مرحباً بحملة الاقلام الذين لايستغنى عنهم في توعية الناس بمتطلبات الحياة من زاد القوانين واللوائح التي تنظم حياتهم. وكنا حينها فريقاً من الصحفيين من وسائل اعلامية مختلفة (اكتوبر – 8 مارس – وكالة الانباء اليمنية / سبأ وصحيفة 26 سبتمبر)، جمعتنا دورات تدريبية في كل من صنعاء وعدن وآخرها في تعز الحالمة، التي لولا ظروف الحياة والعمل في محافظاتنا، لطالت فترة بقائنا فيها لجوها الجميل وطبيعتها الخلابة، وليس فيها من منغص سوى اوقات الذروة، الظهر، حين يشتد الزحام المروري فيها، ويتوقف الهواء عن الوصول الى الرئتين بفعل دخان الدراجات النارية التي كثيرا ما تسبب الحوادث للناس وسط المدينة، التي تتكدس في ثلاثة شوارع رئيسية فيها وهي جمال، سبتمبر والتحرير وتضم 22 مرفقا حكوميا وخدميا وسكنيا، مما يجعل هذه المساحة الصغيرة من المحافظة الكبيرة مركزاً رئيسياً مهماً لكنه موقع صدام بين البشر والمركبات.وصلنا في حوالي العاشرة الى مكتبه وكان مدير عام مرور تعز العميد يحيى محمد زاهر لايعرف بقدومنا وسببه، لكنه كان فياضا قدر الامكان، في الحديث معنا حول اسباب ازدحام المرور في تعز، معللا ذلك انه مشكلة عامة ترتبط بالمواطن اولا، والسلطة في المحافظة ثانيا، وبوسائل الاعلام ثالثا وبداية ايضا..وكم اثلج صدورنا – نحن الصحفيات العدنيات – انا والزميلة نادرة عبدالقدوس، وكنا ضمن هذا الفريق، حين اشاد العميد زاهر بمحافظة عدن ومدى وعي الناس فيها وتكاتفهم مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية وقيادة المرور فيها، لإنجاح حملة استخدام حزام الامان.حين اشاد بعدن، كان صوته جهورا، ونبراته صادقة، حتى احسست انه يتندم على انه ليس من قيادة مرور عدن ليحوز على هكذا احترام وتقدير .. ومع ذلك اقول له : كفاك فخرا انك صادق وقلت كلمة حق عنا، نحن اهل وسكان عدن، بينما افتقدنا ذلك من غيرك.لطالما كانت عدن منبر وعي وثقافة، ولولا صعوبة الحياة وقساوتها على المواطن اليمني عموما، ما تغير حال ابناء عدن، لكن، كل هذا اعتقد انه لعبرة لمن يعتبر، وعدن دائما صدر حنون وقلب مفتوح لكل ابناء الوطن من الداخل والخارج.ان الفرحة تملأ المرء حين يسمع اشادة عنه، فكيف وهو يسمعه عن مسقط رأسه ووطنه، فشكرا للعميد زاهر، الذي حرص على ان يقدم لنا الشاي بنكهة النعناع في هذا اللقاء.