صنعاء / سبأ :تزور اليمن في شهر يونيو القادم السيدة ألنا اسبينوسا منيانا وزيرة الزراعة والصيد والتغذية بالمملكة الأسبانية لإجراء مباحثات مع المسؤولين في الجهات الحكومية المعنية بهدف تعزيز مجالات التعاون الثنائي بين اليمن وأسبانيا لاسيما في المجال السمكي.ذكر ذلك المهندس محمود إبراهيم الصغيري وزير الثروة السمكية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) .. موضحا أنه سيسبق زيارة الوزيرة الإسبانية وصول لجنة فنية إسبانية مع مجموعة من المستثمرين الأسبان لدراسة فرص الاستثمار المتاحة في اليمن وبالذات في المجال السمكي بما يفيد الصناعات السمكية والاصطياد خصوصا أسماك التونة.. بالإضافة إلى مناقشة مسودة البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين اليمن واسبانيا عام 2004م والتي ستستكمل الوزارة إعدادها الأسبوع القادم تمهيدا للتوقيع على البرنامج خلال زيارة وزيرة الزراعة والأسماك الأسبانية المرتقبة لليمن .. مبينا أن البرنامج التنفيذي يستهدف تفعيل بنود التعاون التي تضمنتها مذكرة التفاهم بما في ذلك دعم الجانب الإسباني لمراكز الأبحاث السمكية ومصانع التونة والاستفادة من الخبرات والتجربة الإسبانية في مجال التفتيش البحري.وقال الوزير الصغيري :" إن وزيرة الزراعة والأسماك بمملكة أسبانيا ستقوم خلال الزيارة بالتعرف على أولويات المشاريع ذات الاحتياج في المجال السمكي في اليمن وفقا لما تحدده وزارة الثروة السمكية والحكومة اليمنية ليتم على ضوء ذلك دعمها من إسبانيا .. مشيراً إلى أن من بين المشاريع التي ستقدم للجانب الأسباني لتمويلها إجراء دراسة وتصميم وإنشاء موانئ للاصطياد في كل من سقطرى وبير علي ومنطقة ثالثة ستحدد لاحقاً بدلا عن الميناء السمكي في منطقة الخوبة بالبحر الأحمر الذي سيمول من البنك الدولي.وأفاد بأن السفير الأسباني أبلغه حرص بلاده على دعم توجهات الحكومة اليمنية لإعطاء الأولوية لدعم تطوير الصيد التقليدي في اليمن وذلك في إطار المصفوفة الحكومية التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي حظي القطاع السمكي بحيزٍ وافرٍ من أهدافه وفي مقدمة ذلك الاهتمام بالصيادين التقليدين والعمل على تطوير وسائل الصيد التقليدي بما ينعكس بآثاره الإيجابية في تحسين المستوى المعيشي للصيادين ويصب في تعزيز دور هذا القطاع في خدمة التنمية.وعبر وزير الثروة السمكية عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة المرتقبة للوزيرة الأسبانية إلى اليمن في فتح آفاقا رحبة لتنمية وتوسيع التعاون القائم بين البلدين في القطاع السمكي وغيره بمايخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين التي تشهد نمواً مطرداً في الوقت الراهن خاصة في المجال التجاري.يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين اليمن وأسبانيا أرتفع من 4 مليارات و181 مليون ريال عام 2005م الى 5 مليارات و72 مليون ريال العام الماضي 2006م.ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء فإن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح أسبانيا.. حيث لم تشكل الصادرات اليمنية إلى أسبانيا خلال 2006م سوى ملياراً و936 مليوناً و604 آلاف ريال، مقارنة بالواردات الأسبانية إلى اليمن التي بلغت 3 مليارات و135 مليوناً و602 ألف ريال.وكان المهندس محمود إبراهيم الصغيري وزير الثروة السمكية قد التقى / ماركوس فيجا / سفير مملكة أسبانيا لدى اليمن .. حيث ناقش معه القضايا التي سيتم بحثها مع الوزيرة الأسبانية وبما يكفل توطيد دعائم التعاون السمكي بين البلدين.وجرى في اللقاء بحث فرص الاستثمارات السمكية المتاحة في اليمن أمام رجال الأعمال والمستثمرين الأسبان.وأبدى السفير الأسباني خلال اللقاء رغبة رجال الأعمال والمستثمرين الأسبان الاستثمار في اليمن .. منوها بأن ذلك يأتي في ضوء تشجيع الحكومة الأسبانية رجال الأعمال على التوجه للاستثمار في الجمهورية اليمنية في إطار الحرص على تعزيز مجالات التعاون القائمة بين اليمن وأسبانيا وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية.وأشاد السفير الأسباني بما تشهده علاقات التعاون بين البلدين من تنامي في مختلف المجالات في الوقت الراهن.وقد رحب الأخ وزير الثروة السمكية بالاستثمارات الأسبانية في القطاع السمكي باليمن .. مؤكدا أنها ستحظى بالتشجيع وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحها وفقا للقوانين النافذة.وأكد الوزير الصغيري أن اليمن تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة في مختلف المجالات بما في ذلك القطاع السمكي .. مبيناً أن الاستزراع السمكي والاصطياد والصناعات السمكية تعد من أبرز الفرص الاستثمارية السمكية الواعدة في اليمن.
المستثمرون الإسبان يدرسون الفرص الاستثمارية في المجال السمكي باليمن
أخبار متعلقة