[c1]الناتو منقسم حول أفغانستان[/c]تحت عنوان "الناتو حلف منقسم على نفسه" كتبت صحيفة (ديلي تلغراف) في افتتاحيتها تقول إن قمة دول حلف شمال الأطلسي التي اختتمت أمس الاول في ريغا عاصمة لاتفيا أثبتت وجود فجوة كبيرة بين المتطلبات العسكرية في أفغانستان والإرادة السياسية الضرورية للوفاء بتلك المتطلبات.وأضافت أنه قد تم التوصل إلى بعض النتائج، إذ رفعت بولندا ورومانيا الحظر الذي كانتا قد فرضتاه على المناطق التي يمكن لقوات بلديهما الانتشار فيها وقبلت فرنسا بنشر قواتها خارج العاصمة الأفغانية كابل، بينما أعرب كل من إيطاليا وألمانيا عن استعدادهما لتحريك مفرزتيهما في الحالات "الطارئة جدا".. لكن الصحيفة لاحظت أن دول الناتو ككل لم تصل لحد الاستعداد لتوفير 2200 جندي التي طالب بها القادة الميدانيون ولا وعدت بتوفير العدد الكافي من المروحيات، مما يعني أن عبء القتال في الجنوب الأفغاني سيظل كما كان في السابق، على كاهل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.واستنتجت الصحيفة من ذلك أن الناتو أصبح بعد مرور 15 سنة على سقوط الاتحاد السوفياتي هجينا غريبا، ففي الوقت الذي استطاع فيه أن يكون عنصر توحيد للبلدان الأوروبية بما فيها تلك التي كانت تقبع تحت السيطرة الروسية، إلا أنه بدا في الاختبار الأفغاني مترددا.. وأشارت إلى أن المحك الحقيقي لهذا الحلف هو في الوقت الحاضر: أفغانستان، فإما أن يُفعلوا المادة الخامسة من ميثاقهم، التي تنص على أن كل عضو ملزم بالدفاع عن العضو الآخر في حالة تعرضه للهجوم أو أن يواجهوا احتمال أن يتحول أفغانستان إلى مقبرة لحلفهم.وفي نفس الإطار، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول باكستاني رفيع قوله "على القوات الأجنبية في أفغانستان أن تكيف نفسها مع الواقع الذي تمثله حركة طالبان، أما إذا اقترف العالم الغربي خطأ مواصلة الحرب، فإننا لم نر سوى صراع لا نهاية له".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]الفوضى والاستبداد [/c] "لو خيرت بين الفوضى والاستبداد لاخترت الاستبداد" تحت هذا العنوان كتب آنتولي كاليتسكي تعليقا في صحيفة (تايمز) قال فيه إن الدور الأول للدولة يجب أن يظل توفير الأمن لمواطنيها.. وقال كاليتسكي إنه لا يعارض الفكرة التي تقول إن عجز الناس عن توفير المستلزمات الضرورية للحياة يجعلهم يتحولون بصورة طبيعية إلى العنف والإجرام، مما يعني أن أنجع وسيلة لوقف دوامة العنف، سواء في شوارع لندن أو في ساحات القتل العراقية هو خلق الفرص الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة وتوفير مزيد من الدعم المالي للفقراء والمعدمين.. لكن الكاتب أكد أن مثل هذه الفكرة، وإن كانت غير خاطئة بالكلية، إلا أنها مضللة بشكل خطير، إذ أنه في كثير من الأحيان يكون سبب الحرمان الاقتصادي المؤدي إلى العنف هو التمزق السياسي والاجتماعي كما هي الحال في العراق.وأضاف أن كثيرا من العراقيين يحنون الآن لزمن صدام حسين أو على الأقل يودون لو أن زعماء قبائلهم الدكتاتوريين أخذوا زمام الأمور، بغض النظر عن درجة استبدادهم.. وأكد أن الناس كانوا دائما يفضلون العيش في ظل الاستبداد على العيش في ظل الفوضى، مضيفا أنه يمكن للرئيس الأميركي أن يقول إن الناس تواقون في كل مكان إلى الديمقراطية، لكن من يعيش خوف التحول إلى أشلاء لا يمكنه أن يعير اهتماما للديمقراطية.
أخبار متعلقة