معاول زرقاء تسقط الميناء
عيدروس عبدالرحمنبقدوم الاستاذ أنيس السماوي رئيس نادي التلال الاسبق، واختياره رئيساً تنفيذياً لنادي الميناء، استبشر الكثيرون خيراً، خاصة والعزيز أنيس السماوي، لديه من التجارب والتوفيق الرياضي قيادياً مايفتح أبواب الأمل.يسانده في ذلك أن الفريق الكروي للميناء وفي الموسم السابق وقفت نقطة واحدة فقط أمام تأهله وصعوده لدوري الدرجة الممتازة.. وكانت مباراته الأخيرة خارج ملعبه..لكنه خسر ولم يوفق في حصد تلك النقطة.. ومع تلك الخسارة وعدم التأهل صار الفريق الكروي اقرب من حبل الوريد لبلوغ الممتاز.وبدلاً من أن تكون تلك النقطة الحافز لعبور خط الممتاز بعد محاولات 41 عاماً، أصبحت النقطة أكبر وأوسع حتى صارت حفرة عميقة سقط الفريق في دهاليزها.والحقيقة أن الحماس والجدية في الانتقال من واقع كروي ظل مواسماً عدة لظروف وحالة أفضل لم تكن بالمستوى اللائق، ولا المأمول، كما لم تتوفر له أسباب وعوامل مساعدة وفاعلة للخروج من نفق الثانية.. ويبدوا أن ذلك الخروج تم لكن الى الوراء والدرجة الثالثة.وباتفاقنا بأن أهل وادارة الميناء ادرى وأخبر بشعابها، وأسباب عدم تأهله للممتاز، وتعويضه بالثالثة.. لكن واقع مايشاهد ومايعمل يعطينا انطباع غير مجشع.ومع احترامنا، لنجومية وعبقرية اللاعب عمر البارك المبدع لاعباً، لم يمتلك من الخبرات ولا التجارب مايؤهله لقيادة السفينة الزرقاء الى شواطئ الممتاز.فالبارك، لاعباً عبقرياً، واستطاع بتلك العبقرية أن يخفي ترهلات جسمه وسمنته الواضحة، في حين ليس من الواجب أن يكون اللاعب الكبير، مدرباً ناجحاً وعمر البارك، ومن خلال تجاربه السابقة المتقطعة هنا أو هناك، لم يستقر حتى موسماً واحداً مع أي من الفرق التي اشرف عليها وقادها في الدوري المحلي للدرجة الثانية، ولم نسمع أو نشاهد له فضل أو تفوق تدريبي صنعه لأحد الأندية وأندية عرفان وسيئون شاهدة على ذلك وهذا ليس تقليلاً في عمر البارك وإنما حاجة هذا المدرب للخبرة وقيادة الفرق وقبلها الصبر عند الازمات كما أن اختيار الادارة لمدرب مثله وفي خبرته المحدودة وتجاربه الشحيحة، برهان أن المسألة لاعلاقة لها بالرغبة الجامحة ادارياً وقيادياً لبلوغ دوري الممتاز فالحكاية يريدون مدرباً خذوا المدرب ومانيل الاماني بالتمني. عندما خرج فريق الميناء من دوري الدرجة الممتازة عام 1992م..خرجت بعده عشرات الفرق الاقل شأناً منه، والمساوية له بالظروف والامكانيات والاقل منه بسنوات ضوئية تاريخاً، مدينة،عراقة وامكانيات، وكلها عادت للاضواء، حتى وحدة عدن الذي تتصارع ادارته، عاد ذات يوم ولم يزل حتى اليوم محتفظاً للموسم القادم، بخطوطه للتأهل بذات النسبة التي يمكن أن يسقط فيها للثالثة.ومن لايفشل لايعرف طريقاً للنجاح، إلا أن الخوف يكمن في مداواة الحالة السيئة للفريق واللاعبين الذي كانوا في الموسم السابق على بعد نقطة وهذا الموسم في الدرجة الثالثة.الخوف في اغلاق ملف الفريق الكروي ووضعه على دكة الاحتياط أو في الادراج المنسية او في تطنيش وتهميش العاب كان الميناء أبوها وأمها ثم اصبح حالاً من عيال الخالة.فالميناء لاينقصه المال ولا الامكانيات اذا قورن بغيره من أندية الاقاليم أو المحافظات الريفية التي البعض مازال حتى اليوم يلعب حافي بدون أحذية ولا واقي الساق.فما الذي يحتاجه الميناءألم نقل أن أهل مكة ادرى بشعابهاوبكرة نشوف