[c1]مفهوم الدمج :[/c] يقصد بذلك دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والفصول العادية مع نظرائهم العاديين مع تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها , ويهدف الدمج إلى :إتاحة الفرص لجميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة للتعليم مع أقرانهم العاديين.إتاحة الفرص للانخراط في الحياة العادية .كما يهدف إلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل أقرانهم العاديين واكتشاف قدرات ومهارات ذوي الاحتياجات الخاصة .يشترط الدمج أن تسبقه عملية تربية مبكرة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما الكفيف منهم .التربية المبكرة من الأسرة لمساعدتهم في ادوار بعض الوظائف الأساسية مثل فن الحركة والتنقل والاعتماد على النفس خاصة في الأكل والشرب .ويشترط أيضا إعداد معلمي المدارس العادية من خلال تدريبهم على كيفية التعامل التربوي مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل مع المواقف السلوكية بالإضافة إلى أن عدد التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصل العادي يجب أن لا يتجاوز طالبين بالإضافة إلى أن حجم الفصل يجب أن يكون مناسباً وذلك لحرية الحركة وممارسة أي نشاط .ويتضمن الدمج أساليب مختلفة من خلال دمجهم بالمدرسة العادية التي يلتحق بها ذوو الاحتياجات الخاصة في بادئ الأمر مع إتاحة الفرص للتعامل مع أقرانهم العاديين أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي بالإضافة إلى إن غرفة المصادر التي يتلقى فيهاذوو الاحتياجات الخاصة مساعدة خاصة بصورة فورية بعض الوقت حسب جدول ثابت بجانب وجوده في الفصل العادي , أيضا يجب أن يكون هناك خدمات خاصة يقدمها معلم متخصص يزور المدرسة العادية ثلاث مرات أسبوعيا لتقديم المساعدة الفردية بشكل منتظم في مجالات معينة لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الفصل ويقوم المعلم الاستشاري بتزويد المعلم العادي بطرق إعداد البرنامج وتطبيقها . وإذا لم تتوفر تلك الشروط والأساليب التي من خلالها تؤدي إلى نجاح عملية الدمج ومنها توفر معلمين مؤهلين ومدربين جيداً في مجال التربية الخاصة في المدارس العادية قد ينعكس سلباً على طلاب الدمج نفسياً وتربوياً وتعليمياً , والمكفوفون جزء من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أنهم يتم تخرجهم من معهد النور للمكفوفين في عدن بعد تأهيلهم ويتم دمجهم من الصف السادس في المدارس العادية القريبة لسكنهم نظراً لأن مدارس الدمج التابعة للتربية الشاملة بعيدة من سكن الكفيف في ظل عدم وجود وسيلة نقل تساعده على الوصول إلى تلك المدارس .وهناك عدة معوقات يواجهها الطالب الكفيف في المدارس العادية التي يدمج بها وهي كالتالي:أولاً : عدم توفر أبسط المقومات التي تساعد الكفيف على استمرار يته في تلك المدارس وبالتالي يصاب الطالب الكفيف بالتذمر والإحباط .ثانياً : الكثافة الطلابية في المدارس العادية في الفصل الدراسي الواحد .ثالثاً : عدم توفر وسائل محسوسة ووسائل تعليمية للطالب الكفيف لتثبيت معلوماته مثل الخرائط البارزة والنماذج والمجسمات المحسوسة التي تدعم المعاني والمدلولات اللفظية لأن الطالب الكفيف أشد حاجة لها نظراً لخصائصها التربوية والتعليمية والنفسية .رابعاً : افتقار المدارس العادية لمدرسي التربية الخاصة الذي يكون بجانب المعلم العادي في الفصل والذي يساعده في إعداد الاختبارات وتكييف المنهج بالإضافة إلى وجود مستشار أو بمعنى معلم متجول يقوم بمتابعة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام .خامساً : عدم تفهم بعض الإدارات المدرسية حول كيفية التعامل مع الكفيف وذلك نظراً لعدم وجود متابعة دورية من قبل جهات الاختصاص .سادساً : عدم وجود معلم مؤهل في مادة اللغة الانجليزية لاسيما اختصارات طريقة برايل التي تمكنه من القراءة والكتابة .سابعا : عدم تعاون الأسرة مع طفلها الكفيف لعدم وجود خلفية تعليمية تربوية تساعد الأسرة على دفع الكفيف وتشجيعه .لذلك يوجد بعض المقترحات والمخارج التي من خلالها نتخطى هذه الصعوبات وهي على النحو التالي :إقامة برنامج توعية في مجال دمج المكفوفين شريطة أن يكون المشاركو ن في الدورة التدريبية من المعلمين والإدارات المدرسية التي يتواجد فيها مكفوفون وتشمل الدورة كيفية التعامل مع الكفيف .تعميم طريقة برايل على المدارس ولاسيما المدارس التي يتواجد فيها المكفوفون.توسيع مدارس الدمج التابعة للتربية الشاملة على أن تشمل مدارس أخرى يتواجد فيها مكفوفون على أن تحظى بنصيب أوفر من الاهتمام والمتابعة للكفيف , علماً بأن عدد المدارس التابعة لإدارة التربية الشاملة لمكتب التربية والتعليم في محافظة عدن هي ست مدارس موزعة على كافة المديريات .تفعيل دور جمعية رعاية وتآهيل المكفوفين مع الجمعيات أخرى ذات العلاقة للاستفادة من تجارب وخبرات الجمعيات الأخرى .عمل مسح ميداني للطلاب المكفوفين على مستوى المحافظة لمعرفة الإحصائيات المطلوبة للمكفوفين وعددهم في كل مديرية لكي نتمكن من حصرهم وتسهيل عملية نقلهم إلى المعهد ويشمل المسح مناطق الأطراف ومديرية البريقة وضواحيها ومديرية دار سعد وضواحيها .وضع الخطط المستقبلية التي تسهم في تسهيل الدمج وسيره بشكل صحيح .التنسيق مع الجمعية وإدارة التربية الشاملة وتوجيه الخدمة الاجتماعية في المدارس لتكون منظومة متكاملة في مساعدة الكفيف.
الدمج للمكفوفين
أخبار متعلقة