بهدف التوسع في إنتاج الحبوب وزيادة مساحة الغطاء النباتي
إب/ محمد الورافي / سبأ: وضعت محافظة إب خطة للتنمية الزراعية خلال السنوات الخمس القادمة بهدف التوسع في إنتاج الحبوب والفواكه وشجرة البن وزيادة مساحة الغطاء النباتي. وأوضح محافظ إب أحمد عبد الله الحجري في كلمة ألقاها بالأمسية الرمضانية التي أقامتها مساء يوم أمس الأول قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بحضور امين عام المجلس المحلي أمين علي الورافي، ووكيلي المحافظة عبد الواحد صلاح، وقائد الشرجبي والوكلاء المساعدين ورئيس جامعة إب ورئيس نيابة استئناف المحافظة ومدراء عموم الأجهزة التنفيذية وأصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين، والأدباء، والإعلاميين، والتجار، وعقال الحارات، أوضح أن خطة التنمية الزراعية للمحافظة طموحة وستلبي الكثير من الهموم والمتطلبات لسكان المحافظة. وأضاف المحافظ الحجري أن الخطة تتضمن إنشاء عدد من الحواجز والسدود، وآلية حديثة لترشيد الري واستخدامات المياه، وتشجيع زراعة البن كمحصول نقدي، وإعلان خمس محميات طبيعية، وحديقتين حيوانية ونباتية، وتوسيع مساحة الغطاء النباتي بزرع ملايين الأشجار دائمة الخضرة. وفي الجانب السياحي، أوضح المحافظ الحجري أن قيادة المحافظة تولي هذا القطاع أهتماماً كبيراً، وتعول عليه في جلب الكثير من الاستثمارات المحلية والوطنية والعربية، لتنشيط الحركة السياحية واستغلال الخصائص والمميزات الطبيعية والحضارية التي تنفرد بها إب وتهيئتها لأن تكون في المستقبل القريب المحافظة السياحية الأولى في اليمن. وأشار الحجري إلى أن عددا من الدراسات أنجزت لتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل للمدن التاريخية والمتاحف، والحصون والقلاع التي تعود إلى حاضرتين غابرتين في الزمن هما الدولة الحميرية، والدولة الصليحية، إضافة إلى دخول عدد من المستثمرين من الدول العربية الشقيقة في مجال بناء المنتجعات السياحية والفنادق والحدائق والشاليهات والمنتزهات. وأكد أن عدداً من المشاريع يجري متابعتها في مجال التخلص من المخلفات الصلبة والسائلة والحفاظ على البيئة بدعم من الدولة، وبالتعاون مع الحكومة الألمانية الصديقة، مشيراً إلى أن الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطط والبرامج التنموية بالمحافظة هي عدم توفر التمويلات المالية، وتعويضات الأراضي في المواقع المحددة للمشاريع نتيجة ارتفاع ثمن الأراضي. ولفت محافظ إب إلى أن عجلة التنمية ستسير إلى الأمام وبوتيرة عالية إذا تعاون الجميع لتوفر الأمن والاستقرار، وإذا ساد الإخاء والوئام والتلاحم الوطني بين كل فئات المجتمع، داعياً العلماء والمرشدين والإعلاميين والأدباء إلى القيام بدورهم في التوعية وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، والعمل على إعداد جيل قادر على خدمة وطنه وأمته والدفاع عن مكتسباته ومقدراته التي تحققت خلال مسيرة الثورة والوحدة وفي ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. وكان قد تخلل الأمسية التي بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، مداخلات ونقاشات بناءة من قبل المشاركين، ثمنت كثيراً جهود قيادة المحافظة في الإعداد لمثل هذا اللقاء لتدارس أوضاع المحافظة والتعرف على هموم ومشاكل المواطنين ..كما بارك المشاركون جهود القيادة السياسية والإجراءات التي تتخذها حاليا لإنهاء فتنة التمرد والإجرام في محافظة صعدة ، وأعلنوا مباركتهم للعمليات القتالية التي تنفذها القوات المسلحة والأمن لاستئصال شأفة هذه العصابة المارقة التي هددت أمن مواطنينا في محافظة صعدة وأعاقت التنمية وشكلت خطراً كبيراً على وحدتنا الوطنية. وتطرق المشاركون في الأمسية إلى الوضع المعيشي في المحافظة وما يعانيه المواطنون جراء الانقطاع للكهرباء، وقلة توفر غاز الطبخ في الأسواق، والإزعاج الذي تسببه الدراجات النارية، وانهيارات الشوارع بسبب الأمطار والسيول في مركز المحافظة، وسوء تقديم الخدمات في بعض الأجهزة والمرافق العامة، وانتشار ظاهرة التسول، وقضايا الأراضي وما تسببه من نزاعات شخصية، والحاجة لشرطة آداب وشرطة سياحية في المدن التاريخية. كما تطرق المشاركون إلى تعثر بعض المشاريع الاستثمارية وسوء التنفيذ من قبل المقاولين، وقد رد مدراء عموم المكاتب التنفيذية على التساؤلات والانتقادات التي طرحت خلال الأمسية، موضحين أنه إذا ما تم التقييم الموضوعي لما تحقق في المحافظة من مشاريع وخدمات فإنه سيؤكد أنه تحقق الكثير. وأكدوا انه لا يمكن مقارنة الوضع اليوم بما كان عليه الحال في السابق فالطرق الإسفلتية على سبيل المثال وصلت إلى كل مراكز المديريات عدا مديرية واحدة، والكهرباء تغطي 80 % من الاحتياج ، ومدينة إب تكاد تكون أجمل مدن الجمهورية من حيث التحسين والنظافة ، وضبط القضايا الأمنية يصل إلى نسبة 98 % . وأشاروا إلى أن التنمية المستدامة مستمرة رغم الإمكانات المحدودة وقلة الإيرادات المحلية التي لا تتجاوز ملياراً و700 مليون ريال، وتعتمد بشكل أساسي على الواجبات الزكوية والضرائب، ولا يوجد مصانع ولا موانئ بحرية أو منافذ حدودية تعزز الإيرادات، لافتين إلى أن المحافظة تعتمد على الدعم المركزي في البرنامج الاستثماري والباب الأول من المرتبات والأجور الذي يصل إلى أكثر من 25 مليار ريال سنوياً.