صنعاء/ سبأ : توقع خبراء ومهتمون أثريون يمنيون وأجانب أن تغير الاكتشافات الاثرية في مأرب القديمة الخارطة التاريخية للجزيرة العربية والمنطقة.وأوضح الخبراء في تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الاكتشافات وهي تشير إلى حواضر انسانية عريقة ازدهرت في جنوب الجزيرة العربية(اليمن)، تؤكد أنه كان لهذه الحواضر قدر عالٍ من الإنجاز البشري الحضاري ، فمثلما حولت الصحراء البور إلى حواضر غنّاء عامرة ، فقد كان لها أهمية قصوى بالنسبة للاقتصاد العالمي القديم الذي ساهمت حضارات اليمن السعيد في ازدهاره إلى جانب دول وحضارات منيفة مثل مصر واليونان وبلاد الرافدين وروما .تقول مرلين فلييبس رئيسة المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان العامله في محرم بلقيس منذ منتصف القرن الماضي بقيادة شقيقها ويندل فيليبس "أن محرم بلقيس اكتشاف مذهل لم يره الناس منذ آلاف السنين، لهذا يستطيع الدارس للاكتشافات الأثرية المستجدة في اليمن أن يتبيّن الدرجة المتقدمة للحالة الحضرية التي كانت تعيشها تلك الممالك في ذلك الزمن البعيد، فقد تم العثور على نماذج أولية لمحركات هيدروليكية تعمل على طاقة المياه استخدمت في استصلاح الأراضي القابلة للزراعة، وكذا السدود المنيعة بتشكيلها المعماري الفريد في عصره، وفي مقدمتها سد مأرب، لقد امتدت ظلال هذه الحضارة الوارفة من بلاد الأندلس غربا إلى تخوم أندونيسيا في الشرق".وتضيف :" نتائج الموسم المنتهي حاليا للفريق الاثري الامريكياً كشفت عن وجود مدينة اثرية متكاملة تحت الرمال على مساحة 700 ياردة تحوي مباني ونقوشاً يعود تاريخها إلى فترات تاريخية غابرة جدا ..وكذلك الحال في معبد أوام توصلنا إلى نتائج مهمة تضمنت حقائق جديدة تؤكد ان المعبد كان عبارة عن مركز ديني وقومي للجزيرة العربية ".من جانبها قال السيناتور دي مغريه رئيس الفريق الاثري الايطالي والذي أظهرت نتائج الاعمال الاثرية الجارية لفريقه في براقش التاريخية عن وجود معبد أثري جديد مكون من طابقين إلى جانب معبد (نكرح ) هو(عثتر حرق) ويتوقع الكشف عن معبد ثالث مجاور خلال الايام القادمة " الاكتشافات الاثرية في مأرب مثيرة للاهتمام وتشير إلى انه ما يزال هناك الكثير من الاسرار والعجائب".إريس جيرلاخ الخبيرة الألمانية رئيس الفريق الألماني العامل في مدينة صرواح تقول :" اكتشافاتنا الأثرية في صرواح تؤكد بان هذه المدينة رغم صغرها ، كان لها اهمية وتاثير كبير جدا على الخارطة التاريخية للمنطقة وبخاصة إذا ما نظرنا لمحتويات المدينة فهي لم تكن تقل اهمية عن مدينة مارب القديمة الأثرية بالنسبة للمعابد بالنسبة للقصر والمساكن".والدكتور عبد الله باوزير رئيس الهيئة العامة للاثار خلال زيارته لهذه المواقع مؤخرا اكد أهمية هذه الاكتشافات التي توصلت اليها البعثات الاجنبية بالتعاون مع الهيئة ، منوها بان هناك الكثير من الاكتشافات التي تؤكد عليها الشواهد والمزيد من التنقيبات في الكثير من المناطق الاثرية في مأرب".
اكتشافات أثرية في مأرب ستغير الخارطة التاريخية للجزيرة العربية
أخبار متعلقة