نص
.. لا أقول عفواً .. إنما عذراً .. عذراً لأنني ليست ممن يعارضونك أو يرفضونك أو يخاف منافستك ولم أخطأ في حقك حسي اعتقادي .. عذراً سيدتي الفاضلة .فإنك إن لم تكوني القاضية ولم تكوني المعلمة أو المحاضرة .. وإن لم تكوني المحامية ولم تكوني الوزيرة أو الطبيبة أو الممرضة أو المهندسة .. ,إن لم تكوني سيدة أعمال أو مديرة قسم أو دائرة أو عميدة أو أكاديمية فأنت سيدتي .الأم أو الأخت أو الزوجة أو الزميلة أو بنت الجيران " ولك التهاني من كل أعيادك.- لذلك .. فأنا لست معارضاً أن تكوني شريكة حياة .. شريكة بناء .. شريكة استمرار .. في البيت أو في خارج البيت .. ربة بيت أو موظفة .. أنت كما وصفك أحدهم .. " المرأة تحمل نصف السماء " .. ما أجمله من وصف .. وما أجمله من تعبير .. وما أروعها من مشاعر .. أنت سيدتي .. النصف المكمل لاستمرار الحياة , فإن كنت الليل فأنا النهار وإن كنت القمر فأنت الشمس .. وإن كنت الأبيض فأنا الأسود وإن كنت الأقبح فأنت الأجمل .. وإن كنت الخير فأنا الشر وإن كنت النور فأنا الظلمة وإن كنت الطول فأنا العرض .. أو يكون العكس .فمن ذا عرف الصادق لو لم يعرف الكاذب ومن ذا عرف الصح لو لم يكن قد عرف الخطأ ومن ذا يستطيع العيش لو لم يكن في داخله ضدان .. وهكذا الحياة تستمر باستمرار وجود الضدين معاً وباستمرار الصراع .[c1]عذراً سيدتي .. [/c]فأنا لست متعصباً لجنسي قدر تعصبي للجنس الآخر .. أفق معها أساعد على تحقيق ما اصابها من إحجاف في حقوقها لصالح المجتمع الذكوري .. أنا ابن امرأة وأفتخر . أنت يا سيدتي الفاضلة .. الحياة وبنفي الرجل فلا يداخلك شك إنني أقف ضدك أو أحاول النيل من شخصك ومكانتك في المجتمع .