بغداد/متابعات:من المتوقع أن يمثل وزيرا الدفاع والداخلية العراقيان أمام البرلمان لمساءلتهما عن تفجيرات الثلاثاء الدامية التي وقعت في بغداد وخلفت مئات القتلى والجرحى, وذلك بعد يومين من مثول رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن الموضوع نفسه.ويأتي مثول وزير الداخلية جواد البولاني ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي بعد تغيبهما عن جلسة الخميس الماضي والتي كرست لمساءلة المالكي حيث طالب فيها الأحزاب بعدم التدخل في عمل الأجهزة الأمنية, وشدد على ضرورة استقلال الأجهزة الأمنية عن أي ارتباطات حزبية. كما دعا رئيس الحكومة البرلمان لإصدار عدد من القوانين لتنظيم الوضع الأمني في البلاد, وإلى زيادة الاعتمادات المالية لوزارتي الدفاع والداخلية, موجها اللوم لمجلس النواب لأن اعتماداته المالية السابقة المخصصة للوزارات والأجهزة الأمنية كانت ضعيفة.وقد تباينت ردود الفعل بين النواب على إجابات المالكي الذي نقل عنه اتهامه مجددا لأطراف سياسية بالوقوف وراء تدهور الأمن في العراق.وكان رئيس الحكومة العراقية أقال الفريق الركن عبود قنبر من منصب قائد عمليات بغداد بعد وقوع التفجيرات وعين مكانه الفريق الركن أحمد هاشم عودة.وتبنت ما يعرف بدولة العراق الإسلامية في بيان لها تفجيرات الثلاثاء التي أسفرت عن مقتل 127 وجرح نحو 450.ويأتي هذا التطور في حين حث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قادة العراق على الإسراع في تشكيل حكومة تشمل كل فئات الشعب العراقي عقب الانتخابات العامة المزمع إجراؤها بعد ثلاثة أشهر والتحرك لتسوية الخلافات بشأن كركوك.وأجرى غيتس -الذي وصل العراق في زيارة مفاجئة الخميس- محادثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قرب أربيل قبل مغادرته العراق، كما تفقد في وقت سابق وحدات من القوات الأميركية في مدينة كركوك.وقال غيتس -أثناء زيارته القوات الأميركية والشرطة العراقية في مدينة كركوك شمال بغداد- إنه تحدث مع المالكي بشأن الحاجة إلى تشكيل حكومة تمثل كل فئات الشعب عقب الانتخابات العامة التي تجرى في مارس المقبل بهدف تضييق فرص السقوط مرة أخرى في دائرة العنف.وعبر الوزير الأميركي عن ثقته بأن تبقى خطة الرئيس باراك أوباما لخفض القوات الأميركية بحلول الصيف القادم كما هي رغم تأجيل الانتخابات والتفجيرات الدامية الثلاثاء الماضي، مرجحا استمرار دور الولايات المتحدة. وأضاف لن يدهشني أبدا أن أرى اتفاقات بيننا وبين العراقيين تواصل دور التدريب والتجهيز والإرشاد بعد نهاية العام 2011، إنهم يدركون على الأرجح أنهم لن يكونوا مستعدين