نيروبي / 14 اكتوبر / رويترز :وضع الفوز بسباق 800 متر عدوا في بطولة العالم لألعاب القوى العام الماضي العداءة الكينية جانيت جبكوسجي تحت ضغط هائل وهي تستعد للمنافسة في دورة الألعاب الاولمبية في بكين في اغسطس المقبل.ومنذ أصبحت أول كينية تفوز باللقب العالمي متغلبة على ماريا موتولا عداءة موزامبيق التي بدا أنه لا يمكن هزيمتها يتوقع المشجعون أن تحقق جبكوسجي نصرا اخر في الصين.ولم يسبق لأي كينية الفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الاولمبية.وقالت جبكوسجي لرويترز “عندما كنت في اوساكا (في بطولة العالم) لم أتعرض لأي ضغط وهو ما جعل الأمور أسهل بالنسبة لي.. لكن الأمر مختلف هذه المرة حيث يتوقع الجميع فوزي باللقب الاولمبي.”وأضافت “لكني أحاول قدر استطاعتي عدم التفكير في هذا الأمر والتركيز على تدريباتي. إذا فكرت في هذا الموضوع سأغرق في الخوف وقد يتشتت تفكيري. أريد فقط التدريب بقوة.”لكن التدريب سيكون صعبا في بلدها كينيا الذي عاش فترة من عدم الاستقرار عقب فوز الرئيس مواي كيباكي بولاية ثانية في 27 ديسمبر كانون الأول الماضي. وتضررت بشدة منطقة الوادي المتصدع التي تنتمي اليها جبكوسجي جراء أعمال العنف وانهارت بعض معسكرات الرياضيين في حين اعتبر بعضهم في عداد المفقودين.وفي ذلك الوقت قالت جبكوسجي التي يطلق عليها اسم قطار ايلدوريت السريع “نحتاج لإعداد جيد نفسيا وبدنيا وهو أمر لا يمكن تحقيقه في الوضع الحالي.”وقتل رياضيان في أعمال العنف أولهما لوكاس سانج الذي شارك في الدور النهائي لسباق التتابع في دورة سول الاولمبية في 1988 وقتل في ايلدوريت والثاني ويسلي نجيتش عداء الماراثون وقتل في ترانس مارا ونفى عدد من أبرز الرياضيين في البلاد بغضب الاتهامات بأنهم تسببوا في اندلاع مجموعة من أسوأ الاشتباكات.وقتل أكثر من ألف شخص وشرد 300 ألف في الاضطرابات قبل أن يتم التوقيع على اتفاق لاقتسام السلطة بين الطرفين المتنازعين في نهاية فبراير شباط الماضي.وانجبت ايلدوريت التي شهدت عددا من أسوأ أعمال العنف مجموعة كبيرة من عدائي سباقات المسافات المتوسطة والطويلة.ويتوسط منزل جبكوسجي منزلي اثنين من أبطال سباقات 800 متر العالميين الأول ويلفريد بيونجي والثاني ويلسون كيبكتر المولود في كينيا الذي تحول للعب باسم الدنمرك.وقالت جبكوسجي “جعلني هذا عداءة سباقات 800 متر بالفطرة لاني أعجبت دائما بهذين العدائين الرائعين. لكن الشخص الذي اعتنى بي وساعدني على تنمية موهبتي كان بول ايرينج (بطل سباق 800 متر في دورة سول 1988).”وايرينج واحد ممن يعتقدون أن جبكوسجي (24 عاما) مرشحة للفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الاولمبية.واوضح ايرينج الذي يعمل حاليا كمدرب لفرق اختراق الضاحية بجامعة تكساس في ايل باسو إنه اكتشف موهبة جبكوسجي قبل سنوات.وقال بعد فوز جبكوسجي باللقب في بطولة العالم في اوساكا اليابانية “ عندما شاهدت جانيت في بطولة افريقيا لألعاب القوى للناشئين في موريشيوس في 2001 حيث احتلت المركز الثاني في سباق 800 متر رأيت انها خامة طيبة.”وكانت جبكوسجي في ذلك الوقت تلميذة بمدرسة سينجور للفتيات التي انجبت عددا من الرياضيين العالميين مثل سالي بارسوسيو بطلة العالم في سباق عشرة ألاف متر عدوا.وقال ايرينج “توقعت يومها أن تفوز باللقب العالمي وباللقب الاولمبي وأن تصبح أول كينية تسجل زمنا يبلغ دقيقة و56 ثانية في سباق 800 متر.”وسجلت جبكوسجي في اوساكا في اغسطس اب الماضي أفضل رقم شخصي لها وبلغ دقيقة و56.04 ثانية.وستشارك جبكوسجي التي يدربها الايطالي كلاوديو بيراديلي في جميع سباقات الدوري الذهبي لالعاب القوى في اوروبا في إطار استعداداتها للألعاب الاولمبية لكنها لن تشارك في البطولات التي ستقام داخل القاعات.ويتدرب معها في معسكر روزا اسوسياتي الايطالي كل من مارتن ليل بطل ماراثون لندن وروبرت شيرويوت الفائز بأول بطولة عالم للماراثون والفريد كيروا بطل العالم في سباق 800 متر.وفازت سيدات كينيا بثلاث ميداليات فضية وميدالية برونزية في الألعاب الاولمبية كانت جميعها في سباقي خمسة الاف متر والماراثون.وشاركت كينيا في منافسات السيدات الاولمبية لأول مرة قبل أربعين عاما في مكسيكو سيتي ولم تتجاوز أي رياضية الدور الأول في أي سباق.لكن سيدات كينيا مرشحات هذه المرة لحصد الذهب وتحمل جبكوسجي امال بلادها على كتفيها.وقال ديفيد اوكيو الأمين العام للاتحاد الكيني لألعاب القوى وقائد الفريق الكيني الذي سيشارك في دورة بكين “إذا تدربت جبكوسجي بشكل جيد وحافظت على تركيزها ستفوز بالذهبية حتما.”س ب - م ف غ (ريض) ARS