كانا عضوان في جماعة دبرت مخططاً لتفجير سفارات غربية بالخرطوم
جانب من الجيش السوداني
الخرطوم/14 أكتوبر/ أندرو هيفنز: قال مصدر أمني إن السودان اعتقل متشددين اثنين فيما يتصل بمقتل مسئول إغاثة أمريكي وسائقه في العاصمة الخرطوم قبل ستة أسابيع. وقال المصدر الأمني إن الرجلين اللذين يبلغان من العمر 25 و30 عاما هما عضوان في جماعة كانت أيضا المسؤولة عن تدبير مخطط لتفجير سفارات غربية في الخرطوم تم اكتشافه في أغسطس الماضي. وكان هذا أول تأكيد رسمي بأن جماعة متشددة ربما تكون وراء مقتل الرجلين. وكانت بعض المصادر الرسمية في السودان قد ذكرت في بادئ الأمر أن قتل الرجلين كان «حادثا فرديا». وقالت وكالة السودان للأنباء إن المشتبه بهما فتحا النار عندما حاصرتهما قوات الأمن أمس الأول السبت في إحدى ضواحي مدينة أم درمان التي تقع قرب العاصمة السودانية. وردت قوات الأمن بإطلاق النار. وذكر المصدر الأمني أن شرطيين وامرأة والمشتبه بهما أصيبوا لكن جروحهم ليست خطيرة.، وأضاف المصدر في إشارة إلى المخطط الذي اكتشف في أغسطس «إنهم من الجماعة نفسها التي حاولت تنفيذ التفجيرات.. إنهم أصوليون.» ورفض متحدث باسم السفارة الأمريكية في الخرطوم التعليق على أنباء اعتقال المشتبه بهما. وقتل مسلحون جون جرانفيل وهو ضابط عمره 33 عاما يعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهو في طريق العودة لمنزله بعد احتفالات بالعام الجديد في الخرطوم في الأول من يناير. كما قتل سائقه عبد الرحمن عباس رحمة (39 عاما).
الجيش السوداني في استعراض عسكري
وبعد أيام من مقتله نشرت جماعة لم تكن معروفة من قبل تطلق على نفسها اسم أنصار التوحيد في السودان رسالة على موقع انترنت يستخدمه متشددون أعلنت فيه مسؤوليتها عن قتل الرجلين. وكان جرانفيل أول مسؤول بالحكومة الأمريكية يقتل في الخرطوم منذ أكثر من 30 عاما. ووصل ضباط أمريكيون من الأمن الدبلوماسي والمكتب الاتحادي للتحقيقات للمساعدة في التحقيق. وفي أغسطس قال جهاز الأمن السوداني إنه أحبط خطة لمهاجمة بعثات دبلوماسية فرنسية وبريطانية وأمريكية بالإضافة إلى الأمم المتحدة في الخرطوم. ووفقا لمصادر دولية فقد تم اكتشاف الجماعة في منزل بالخرطوم بعد أن انفجرت عبوات ناسفة بطريق الخطأ. وذكرت السلطات آنذاك أنها صادرت أسلحة واعتقلت معظم المدبرين رغم أن عددا منهم نجح في الهرب. وشددت السفارات الأجنبية الأمن بعد ظهور المزاعم عن مخطط التفجير وكثفت الإجراءات الوقائية بشكل أكبر بعد قتل جرانفيل. وقالت وكالة الأنباء إن قوات الأمن تعقبت المشتبه بهما وعلمت بوجودهما في ضاحية الفتيحاب بأم درمان بعد تلقيها معلومات بذلك. وأضافت الوكالة نقلا عن المكتب الصحفي للشرطة إن أجهزة الأمن نفذت عملية لاعتقال المشتبه بهما اللذين بادرا بفتح النيران مما أسفر عن إصابة بعض رجال أجهزة الأمن ومواطن. وتابعت الوكالة أن المشتبه به المصاب تلقى العلاج الطبي اللازم.