تركيا/ 14 أكتوبر/ رويترز :فى الوقت الذى أبدت فيه صحف تركية تشاؤمها من نجاح الاجتماع الرباعي المقرر عقده بالعاصمة التركية أنقرة لاحتواء الأزمة العراقية السورية، حدد برلماني عراقي أربعة شروط لإعادة العلاقات بين دمشق وبغداد إلى وضعها الطبيعي قبل تبادل سحب السفراء بين البلدين بعد تفجيرات الأربعاء الدامي الأخيرة.ونقلت الصحف التركية عن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية تأكيده أن المحادثات التي تمت خلال الأيام الماضية بين الدبلوماسيين والخبراء الأمنيين السوريين والعراقيين، فشلت في المصالحة بين الدولتين، بسبب اتهام بغداد لدمشق بإيواء العناصر الإرهابية التي شاركت فى تفجيرات الأربعاء الدامي.واستبعد الدباغ أن يعقد اجتماع الخبراء والدبلوماسيين ثانية، مؤكداً إمكانية إلغاء الاجتماع الرباعي المفترض عقده في اسطنبول بمشاركة وزراء خارجية العراق هوشيار زبيارى، وسوريا وليد المعلم، وتركيا أحمد داوود أوغلو، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذى أعلن قبل ساعات أنه سيتوجه إلى أنقرة للمشاركة فى الاجتماع.من جانبه أكد سامي العسكري عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب العراقى أن العراق تطالب سوريا بتحقيق أربعة شروط ستكون حاضرة فى أية مباحثات أمنية أو سياسية، تتمثل بإغلاق معسكرات تدريب المسلحين ومنع تسلل الإرهابيين وتسليم المتورطين بتفجيرات الأربعاء والتعهد بعدم دعم أية جهات وجماعات تمارس العنف ضد العراقيين وأن بغداد قدمت لدمشق أربعة مطالب أساسية لتطبيع العلاقات بين الجانبين.وقال العسكري «إن إبعاد الـ 179 مطلوباً من الأراضي السورية سيمثل خطوة جيدة تعني تخليها عنهم وبقائهم مطاردين من قبل الإنتربول وسيسهم ذلك بحل الأزمة»، إلا أنه استدرك قائلاً إن «المشكلة تكمن فى أن الجانب السورى يعتبر هؤلاء معارضين سياسيين وينكر تورطهم بالإرهاب، رغم الأدلة التي تقدم إليه، كما أن إيقاف النشاط الإرهابى لا يقتصر على هؤلاء، وإنما هناك مجاميع تنظيم القاعدة تأتى عبر الحدود».وأشار إلى أن «سوريا ليست بحاجة إلى قرار أمني وبل بحاجة إلى قرار سياسي لإيقاف دعم الإرهاب فى العراق تحت أية ذريعة وتسليم من تورط بعمل إرهابي بشكل مباشر مع خروج الآخرين من سوريا أو إيقاف نشاطهم».وهدد العسكرى بـ «إيقاف التعاون التجاري بين بغداد ودمشق فى حال لم تلبَ المطالب العراقية»، بالإضافة إلى تعثر أو توقف المشاريع المتفق عليها، منها القناة الجافة التى تربط الخليج العربى بالبحر المتوسط وحقل غاز عكاز الذى كان من المفترض أن يستفيد منه السوريون وخط «بانياس» لتصدير النفط.