حملة انتخابية يقودها خطيب "إصلاحي" اسمه "طنبح"
صنعاء / المؤتمر نت :دعا خطيب إصلاحي بمسجد السعيد بمحافظة لحج من أسماهم بـ "المؤمنين" إلى "انتخاب مرشحي حزب التجمع اليمني للإصلاح" كونهم صالحين وعلى الجميع مساندتهم في الانتخابات القادمة.وهاجم الخطيب "ياسين حسن سعيد طنبح" في خطبتيه الأحزاب العلمانية مردداً المقولة الشهيرة للقيادي الإصلاحي محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح " أن على سالم البيض ليس انفصالياً وعلى أبناء لحج وعدن رصَ الصفوف وانتخاب الإصلاح الذي سيخلصهم من سلطة المؤتمر" . وانتقد الخطيب القائلين بأن ثورة 14 أكتوبر أجبرت الاحتلال البريطاني على ترك مدينة عدن حيث قال " الاحتلال خرج من جنوب الوطن طواعية ، كما أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن سوى انقلاب على رجل مؤمن ".وقالت مصادر محلية إن الخطيب "طنبح" جاء من خارج مديرية الحوطة التي يقع فيها مسجد السعيد وذلك ضمن جماعة دعوية يستضيفها مقر التجمع اليمني للإصلاح بالحوطة، وإفساح المجال له بالخطابة من قبل الخطيب الإصلاحي الدائم في المسجد "سميح عبده سعيد الاهدل" حيث قوبلت الخطبة باستياء واسع من جموع المصلين.وتطرق الخطيب "طنبح" أمير الجماعة الدعوية المكلفة بلحج إلى مميزات مرشحي حزبه عن غيرهم ، داعياً ( كل ذي عقل وإيمان إلى انتخابهم ) .مكتب الأوقاف بالمحافظة عين خطيباً جديداً للمسجد هو (على عثمان صالح ) تجنباً لحدوث فوضى داخل المسجد ، إثر رفض المصلين عودة (الأهدل) الذي سهل المهمة الحزبية لداعية شكك في الثورة اليمنية، الذي اقتضت مهمته البحث عن جامع آخر.الخطيب الجديد قوبل كالعادة بحشد إصلاحي لمجاميع كبيرة في محاولة لمنعه من عمله، فيما أبلغ مكتب الأوقاف الجهات الأمنية بالمديرية بالحيطة خشية حدوث مصادمات بين المصلين الغاضبين إذا ما حاولت تلك العناصر التي تعسكر حالياً فرض خطيب حزبهم بالقوة.يأتي هذا بعد أقل من شهر على إغلاق وزارة الأوقاف والإرشاد لمسجد الدفعي بمديرية الثورة بالعاصمة صنعاء منتصف إبريل المنصرم درءاً للفتنة وتحاشياً لوقوع ما وصفتها بالفوضى بين عناصر تؤيد الخطيب الإصلاحي د / عبدالرحمن الخميسي -مدرس بجامعة الإيمان الدينية ، وأخرى تطالب بتمكين د /احمد عمر الخطيب المكلف رسميا من قبل وزارة الأوقاف بعد شكاوي مواطنين في المنطقة قالوا أن الخميسي سخر المنبر لخدمة أغراضه الحزبية ما حدا به إلى الاستعانة بعناصر من حزب التجمع اليمني للإصلاح وجامعة الإيمان لاقتحام المسجد وتمكينه من الخطابة وطرد خطيب الأوقاف لتعاود فتحه بعد مفاوضات مضنية مع الخميسي.ويعول قادة الإصلاح كثيراً على دور المساجد عند الخوض في أي معترك ديمقراطي، كما حدث في انتخابات سابقة أفرزت فوز خطباء الإصلاح بمعظم مقاعده في البرلمان وكذلك في المجالس المحليات، وهو ما يحدث الآن.