أجمل لحظة تمر عليك عندما ينتظر منك الآخرون أن تفقد توازنك فتفاجئهم بابتسامتك المعهودة ووقوفك الثابت كالشجرة عمقها في الأرض وفرعها في السماء فتكون بمنزلة لطمة على وجوههم تغشي أبصارهم وتفقدهم التوازن وتجعلهم يتباكون ويندبون حظهم العاثر الأسود.صحيح من قال : "اللي اختشوا ماتوا" !!! أن أي عمل ناجح لابد ان يواجه المتاعب .. قد يتضايق البعض من هذه الاسطر التي من المؤكد أن تلامسه وتؤرق مضجعه كونه خالي الوفاض ليس لديه القدرة على التعاطي او التخاطب في أي موضوع حتى لو كان يمس المهنة ذاتها (مهنة المتاعب).أنا لست مع من يقول إن كل شيء تمام (100%) قد تكون هناك نواقص لكن يجب أن نستكملها وبأسلوب راق جدا، وهذا بالتأكيد قد يجعل أي طرف يخجل من التمادي في الأخطاء او التجاهل او اللامبالاة .. ونكون بهذا قد وضعنا النقاط على الحروف وشرعنا في مواصلة البناء .. ونكون صادقين مع أنفسنا بمثل ما طرحنا ان لانحاول طمس الحقائق الموجودة على ارض الواقع من نجاحات مهنية حقيقية وقفزة نوعية في مجال العمل الصحفي والمهني (100%) والذي رأيناه بأم أعيننا جميعا والذي سنراه في القريب العاجل بإذن الله وهي ليست أكاذيب لوزير الإعلام بحسب ما يدعي المرجفون في بياناتهم السوداء التي لا تعبر إلا عن أنفسهم بعد أن فقدوا مصالحهم اثناء العهد السابق ودخول المؤسسة عهدا جديدا والأيام كفيلة بتأكيد ذلك وهذه النجاحات كلها سببها الدينامو الاصل الأخ الزميل الاستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير الذي نذر كل وقته وجهده في سبيل انقاذ هذه المؤسسة التي كانت بالفعل ستصل الى مثيلاتها من المؤسسات الفاشلة التي تم خصخصتها، إلى جانب وقوف الزملاء الخيرين الذين نذروا كل وقاتهم وجهودهم في سبيل ترجمة توجيهات هذا الدينامو الاصل.بالفعل كان فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح - حفظه الله – وما زال صريحا وصادقا منذ تسنمه قيادة البلاد مع شعبه .. وقاده وما زال ايضا الى بر الامان وفي كل منعطف ومأزق يمر به هذا البلد العظيم يكون بمثابة البلسم الشافي لاي جرح قد ينكأ به الوطن.انها لم تكن مفاجأة من هذا القائد الرمز الذي اكد مع كل الجماهير ان هناك فعلا اخطاء قد حدثت وانه حان الوقت لتصحيحها وبالفعل وجه المعنيين بتصحيح اوضاع من اخطىء- بحقهم .. لقد كان فخامة الرئيس اول من اطلق كلمة ضرورة محاربة الفساد واصلاح أي اعوجاج في هذا الجهاز او تلك المؤسسة او الوزارة .. انه بحق كتاب مفتوح للجميع.. وعالج هذا الوضع بصفته قائدا لهذه الامة اليمنية الواحدة والوطن الواحد .. فاثبت انه قدوة للجميع يجب ان نقتدي به ونسير على هداه.لهذا كنت اتمنى ومازلت ومعي كل من يهمهم وضع هذه المؤسسة ان يتحلى الجميع بالمحبة والالفة وان يصحو من مازال في سباته ويمتلك القوة في مواجهة الحجة بالحجة اذا كان اصلا لديه قضايا حقيقية بدلا من (التخور) هذا (خيبة) وهذا (مش مليح) وهم بس الذي تمام .. كذلك لم تكن (المسؤولية) في يوم ما هي المطلب .. ان اكون مديراً وإلا لا مايخارج .. على الجميع مراجعة حساباته .. فكلنا في سفينة واحدة ولايعتقد احد انه خارج هذه السفينة.علينا ان نتقي الله ولانرمي جزافا احدا باية اتهامات قد تضرنا جميعا، وليعلم الجميع باننا نحن الخاسرون ولا احد غيرنا .. فمن غير المعقول ان احدا من خارج إطار هذه الاسرة الواحدة سيكون قلقه كبيرا عليها .. فضرورة التيقن الكامل باننا نحن المعنيون اولا وأخيرا بتماسك ورفع شأن هذه المؤسسة والصحيفة الى الافضل.لذا اوجه دعوتي الخالصة والصادقة والنابعة من الزمالة الحقيقية الى كل زميل ممن غرر بهم العودة الى رشدهم والى جادة الصواب ولنعمل سويا في تصحيح اية اخطاء ان وجدت اصلا داخل الاسرة الواحدة وفي بيتنا مؤسسة 14 أكتوبر وبمصارحة واضحة دون خوف ...أي تكون مصارحة نابعة من الاحساس بالمسؤولية تجاه هذه المؤسسة بدلا من نشر الأكاذيب واستخدام الاساليب والطرق المختلفة ورمي الاتهامات جزافا هنا وهناك دون ادراك للعواقب ولردود الأفعال بحسب المثل القائل : "من دق الباب لاقى جواب".اذن يجب ان لانضع انفسنا في مأزق نحن في غنى عنه جميعا .. لذا اكرر دعوتي للجميع وبخاصة الصحف والمواقع الالكترونية التي تفسح المجال لمثل هكذا مناكفات لاتخدم المهنة وكأنهم يطبقون معنى "عدو عدوي صديقي" فحفاظا على سمعة هذه المؤسسة والصحيفة العريقة ان نكف عن مثل هكذا تصرفات رعناء ونتجه للعمل والالفة والمحبة ونبتعد جميعا عن الضغائن والمكايدات والحسد والغيرة ونضع نصب اعيننا العمل كونه المحك الحقيقي لاثبات الجدارة ليس الا.وكما نجحنا خلال السنتين الماضيتين في احداث نقلة نوعية مذهلة تمثلت بتحديث مرحلة ما قبل الطباعة وتطوير قطاع الطباعة الملونة وتوفير كمبيوتر لكل صحفي .. والانتقال من مرحلة التحرير الورقي الى مرحلة التحرير الالكتروني وتراسل النصوص والصور بين اقسام هيئة التحرير عبر الشبكات الالكترونية وامتلاك مبنى جديد بتجهيزات فنية وادارية حديثة تتوافر فيه خدمة الانترنت بسرعة عالية على مدار الساعة وهو ما لم نكن نحلم به من قبل .. كما نجحنا في كل ذلك فان صحفيي وعمال مؤسسة 14 أكتوبر سعداء بانجازات اخرى قادمة بشراء مطبعة صحفية عملاقة ستمكن المؤسسة باصدار الصحيفة اليومية بحد ادنى (28) صفحة بالحجم الكبير أو (56) صفحة بالحجم النصفي ونصفها ملون وقد سعدنا كثيرا بان هذا المشروع العملاق الذي كان بالنسبة لنا حلما اصبح حقيقة بعد نجاح الجهود التي بذلتها وزارة الاعلام ممثلة بالاستاذ حسن اللوزي وزير الاعلام والاستاذ حسين مقبل وكيل وزارة الاعلام للشؤون الفنية الى جانب قيادة المؤسسة حيث تم التوقيع يوم الثلاثاء الماضي في مبنى وزارة المالية على محضر اعتماد مشروع المطبعة ضمن البرنامج الاستثماري للمؤسسة بتمويل حكومي وخارجي فيما سيتم استكمال بقية الاجراءات مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية – حفظه الله – التي قضت بتوفير تمويل لشراء مطبعة صحفية جديدة تلبي احتياجات مؤسسة 14 أكتوبر والعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن .. وهي حقائق وليست اكاذيب لوزير الاعلام بحسب ما جاء في بيانات المرجفين الذين كانوا متنفذين في سنوات الركود ويشعرون اليوم بالحنق والرعب من كل انجاز ومن كل خطوة الى الامام تتحقق في هذه المؤسسة العريقة بعد ان غادرت حقبة الفساد والركود الى غير رجعة بعون الله.وقد اتضحت الرؤية بتبني المواقع الانفصالية في الخارج لترويج هذه الاكاذيب والمغالطات إلى درجة انها كانت سباقة في إعلان علمها بانه من المتوقع صدور بيان يعلن فيه عدد من الصحفيين اعتصامهم في مقر نقابة الصحفيين في عدن.. واستعراض رسالة قالوا ان هؤلاء الصحفيين سيسلمونها رئيس فرع النقابة في عدن قبل ان يستلمها رئيس فرع النقابة وقبل ان ينشرها أصحابها في عدن.. الامر الذي يؤكد براءة الأسرة الصحافية في عدن من هذه المجموعة المنبوذة ومن نواياها الشريرة.إلى ذلك أكدت المؤسسة حقها في الرد القانوني الرادع ولجوئها إلى اللقضاء لمحاسبة هؤلاء الذين يسيئون في اتهاماتهم ويروجون للاكاذيبهم المغلوطة في بيانهم سيئ الصيت.. وهذه إشارة واضحة وساطعة للجميع لنؤكد للملأ المزاعم الباطلة التي يروجها هؤلاء ضد مؤسستهم وقيادتها وصحفييها وعمالها .
أخبار متعلقة