وافق على فرض عقوبات جديدة على إيران
موسكو/14 أكتوبر/رويترز: حثت روسيا إيران أمس الثلاثاء على الالتزام بأحدث قرار من مجلس الأمن الدولي والذي فرض مجموعة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية لرفضها تجميد أنشطة نووية حساسة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نتوقع ان تحلل القيادة الإيرانية بصورة كاملة بيان وزراء الخارجية الست وأيضا محتويات القرار الذي تم تبنيه وان تختار الالتزام بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن.» ويدعو القرار الذي تبناه مجلس الأمن أمس الأول الى مزيد من القيود المالية والقيود على السفر ضد أفراد وشركات إيرانية ويجعل بعض القيود إلزامية. واتفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا في برلين يوم 22 يناير على مسودة نص لقرار العقوبات الثالث ضد إيران. وقالت روسيا ان قرار مجلس الأمن «تسوية ليست سهلة» وأسقطت منه كل «المطالب الاقتصادية والسياسية الزائدة لمتشددين بشأن البرنامج النووي الإيراني.» وأضافت ان «هذا القرار إشارة سياسية جادة لطهران بشان الحاجة للتعاون مع مجلس الأمن الدولي وانجاز مطالب إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.» وتابعت انه «من المهم أيضا ضرورة ان تظهر الدول الست فعلا استعدادها لتعاون جاد مع إيران.» لكن إيران رفضت قرار مجلس الأمن واعتبرته غير قانوني وغير شرعي. وقالت وزارة الخارجية الروسية «نأمل ان تواصل الحكومة الإيرانية التعاون النشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان تتخذ كل الخطوات الضرورية لإيجاد حل للوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني.» وحظي قرار العقوبات ضد إيران بموافقة 14 عضوا ولم يعارضه أي من الأعضاء في حين امتنعت دولة واحدة هي اندونيسيا عن التصويت. وجرى تبني قرارين سابقين للعقوبات بالإجماع في ديسمبر 2006 ومارس 2007. ويدعو القرار إلى مزيد من القيود على السفر و من القيود المالية على أفراد وشركات بعينهم كما يجعل بعض القيود إجبارية. ويصف دبلوماسيون القرار بأنه تشديد مخفف للعقوبات عن الجولتين السابقتين. وأضافوا أن هذا هو أقصى ما تستطيع واشنطن الوصول إليه بعد تقرير مفاجئ من المخابرات القومية الأمريكية صدر في ديسمبر أفاد بأن إيران تخلت عن برنامج تسلح في 2003. وكانت ليبيا وفيتنام وجنوب أفريقيا إلى جانب إندونيسيا قد عبرت عن تحفظاتها إزاء القرار لكن المساعي الغربية الحثيثة نجحت في إقناع الجميع باستثناء جاكرتا. وقال السفير الأمريكي في المنظمة الدولية زالماي خليل زاد للصحفيين «ان من الخطورة البالغة فحسب بالنسبة للعالم قبول ان يكون لهذه الحكومة (الإيرانية) سبيل لإنتاج مادة انشطارية والاقتراب أو الحصول على قدرة أسلحة نووية.» ورفض خزاعي معلومات المخابرات الأمريكية واصفا إياها بأنها «لا أساس لها من الصحة».