عندما كان الأخ (حمود محمد عباد) وزيرا للأوقاف والإرشاد أنشأ فريقا من المرشدات في إطار حرص حكومة المؤتمر الشعبي على إشراك النساء في الحياة العامة.. وبعد انتقاله إلى وزارة الشباب والرياضة وتعيين الأخ حمود الهتار وزيرا للأوقاف قام الوزير الجديد بإرسال المرشدات للإعداد الأيديولوجي في جامعة الإيمان.. لكن المرشدات فوجئن بأنّ جامعة الإيمان تلقنهن دروسا ضد تعيين المرأة وزيرة في الحكومة وضد انتخابها عضوا في البرلمان ومشاركتها في الأحزاب والحياة العامة.. وضد خروج المرأة من البيت إلى العمل بذريعة أن خروج النساء إلى العمل يزيد من انتشار الزنا والفسوق وأولاد الحرام.. فهل مطلوب أن تعد الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف مرشدات بهدف النزول إلى البيوت وإقناع النساء بتحريم العمل والاشتغال في الوزارات الحكومية والشركات الخاصة والسلك الدبلوماسي والطب والهندسة ووظائف الولاية العامة !!؟كيف يصدق الناس أنّ الحزب الحاكم يبادلهم الوفاء بالوفاء ويطبق ما جاء في برنامجه السياسي والانتخابي الذي يمنحونه ثقتهم، إذا كانت حكومته ممثلة بوزارة الأوقاف تعد المرشدات ضد ما يقوله برنامج الحزب الحاكم للناس أثناء الانتخابات.. وهل ينسجم ما تقوم به وزارة الأوقاف مع برنامج الحكومة الذي يجسد برنامج حزب الأغلبية .. أم أنّ وزارة الأوقاف معنية بتنفيذ برنامج أحد أحزاب المعارضة الذي لم يمنحه الناس ثقتهم في الانتخابات فأحتال عليهم بتنفيذ جزء من أجندته السياسيةعبر برنامج حكومة حزب الأغلبية الذي منحه الناس ثقتهم لتنفيذ ما وعدهم به وليس لتنفيذ ما جاء في برنامج معارض رفضه الشعب عبر صندوق الاقتراع.!!
أخبار متعلقة