* [c1]أيوب أبوبكر[/c]: الهدف الأساسي من المشروع خلق بيئة مناسبة لتطوير العمل* [c1]فاطمة يسلم[/c]: يرتكز المشروع على مبدأ اكتساب الحقوق من خلال أداء الواجباتاستطلاع / دفاع صالح ناجي: في منشآت أبدى القائمون عليها استعداداً ملحوظاً وتفهماً كبيراً لمشروع العمل الكريم والعدالة الاجتماعية، واصلت فرق التدريب الميداني المكلفة من قبل إدارة تنمية المرأة - عدن، برنامجها التوعوي باستهداف عمال وعاملات كل من : مؤسسة النجاة، مصنع الغزل والنسيج، مصنع السجائر والكبريت، مصلحة الموانئ، وشركة صوامع ومطاحن عدن .. ولمزيد من الايضاح فإن الأسطر الآتية تحوي التفاصيل:[c1]لمحة مؤجزة عن المشروع:[/c]برنامج العمل الكريم والعدالة الاجتماعية يأتي في إطار مشروع تعزيز قدرات المرأة العاملة، وهو مشروع تنفذه إدارة تنمية المرأة العاملة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالدعم المشترك من منظمة العمل الدولية والحكومة الهولندية.ويستهدف هذا المشروع في المرحلة الأولى خمس محافظات هي : صنعاء، عدن، تعز، حضرموت، والحديدة، وقد بدأ المشروع بإقامة دورة تدريبية حضرها خمسة متدربين من كل محافظة يمثلون الثلاثة الأطراف في العمل وهي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اتحاد النقابات والغرفة التجارية، ومن ثم أقيمت ورشة عمل تنشيطية في المحافظات المذكورة، تم من خلالها تدريب المدربين الميدانيين على أساليب ومهارات وطرق التدريب وكذا اختيار الموضوعات التي ينبغي التدريب عليها في الميدان.[c1]مفهوم العمل الكريم[/c]تستخدم بعض الدول مصطلح العمل (اللائق) أو (الكريم) وهو ترجمة لمصطلح باللغة الانجليزية اعتمدته منظمة العمل الدولية (IOL)، والعمل الكريم هو كل عمل منتج وعادل يرضى به الإنسان ويعود عليه وعلى الآخرين بالفائدة وأن يكون مردوده المادي مناسباً للجهود التي يبذلها العامل، وأن يكون عادلاً لصاحب العمل، فيؤدي العامل واجبه بأمانة ويعطي النتائج الفضلى المطلوبة منه.[c1]أطراف الحوار الثلاثي تتحدث:[/c]لعبت أطراف الحوار الاجتماعي الثلاثي في محافظة عدن دوراً بارزاً من أجل انجاح المشروع وذلك بالتنسيق والتعاون المشترك الذي أثمر عن تدشين العمل الميداني في المنشآت .. كان لنا لقاء مع هذه الأطراف ونوجز الحديث بالآتي:[c1]الأخ أيوب أبوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل قال:[/c]لا شك ان مثل هذا المشروع والذي يعد حديث من حيث توضيح الرؤية أولاً للفئة المستهدفة وهم العاملون والعاملات بحقوقهم وفي اعتقادي أن نسبة كبيرة منهم لا يدركون حتى اللحظة ذلك الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من الخلافات بين الطرفين، أصحاب العمل والعمال، وهي فرصة ايضاً للاستفادة من هذه المحاضرات من قبل الفرق المتخصصة لخلق جو من الوفاق والتفاهم واستفادة الأطراف من بعض المعلومات الهامة وهي في الأخير قانونية، ولا توجد هناك أية موضوعات تؤدي إلى التنافر بين الأطراف في إطار المنشآت الواحدة، والهدف في الأخير خلق بيئة مناسبة لتطوير العمل في هذه المنشأة أو تلك، أي أن هناك من وجهة نظري فائدة كبيرة لكافة الأطراف وينبغي تعميم هذه التجربة على كافة المنشآت الحكومية والخاصة والمختلطة. ومن خلال التدشين لعملية التوعية تبين لنا أن هناك نسبة كبيرة من التجاوب من قبل المستفيدين. وهنا نوجه الدعوة لكافة الجهات ذات العلاقة بضرورة توفير الجو الملائم لاستمرارية العمل لتحقيق ما نصبوا إليه.[c1]الأخت فاطمة يسلم مديرة إدارة تنمية المرأة العاملة- عدن تحدثت قائلة:[/c] الهدف الأساسي من هذه البرنامج هو توعية العمال والعاملات في القطاعين العام والخاص بواجباتهم وحقوقهم في العمل، ويرتكز هذا البرنامج على مبدأ اكتساب الحقوق من خلال أداء الواجبات على أكمل وجه، والذي بدوره يودي إلى تحسين القدرة الانتاجية للمنشآت الصناعية، وأجدها مناسبة كي أتوجه بالشكر الجزيل للتفهم الكبير الذي أبدته المنشآت التي تم النزول اليها والتي تفاعلت مع أهداف البرنامج، وأدعو كافة القطاعات الإنتاجية الخاصة والعامة للإسهام في إنجاح المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه..[c1]الأخ عثمان كاكوو رئيس اتحاد نقابات العمال - عدن قال:[/c]نؤكد أهمية الشراكة بين أطراف العمل الثلاثة : حكومة وعمالاً وأصحاب عمل والتي ستسهم بدورها في تحقيق الحماية والعدالة في العمل وذلك من خلال الحوار الذي سيسهم في معالجة قضايا العمال وتوفير بيئة عمل آمنة في القطاعين العام والخاص.[c1]الأخ أحمد هادي مدير الغرفة التجارية - عدن، قال:[/c]نسعى دائماً من أجل تعزيز الشراكة بين أطراف العمل، ونؤكد على أهمية الحوار الاجتماعي وعلى أهمية التوعية بدور المرأة في العملية التنموية في المجتمع، وأمل ان يسهم البرنامج في كسر الحاجز بين العمال وأصحاب العمل وأن يسهم في توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في العمل في إطار النظام الاقتصادي الجديد وأن يسهم في رفع مستوى تشغيل المرأة في مختلف المنشآت الصناعية.[c1]نماذج في المقدمة[/c]المنشآت الخمس التي تم النزول إليها رحبت بالبرنامج وأبدت تفهماً ووعياً كبيرين لأهمية مثل هذه البرامج التوعوية، وأبدات استعداداً واضحاً وتعاون كبير مع أطراف الحوار الثلاثي من أجل المشروع، وحول ذلك:تحدث الينا الأخ/ فضل صالح الربيعي مدير شؤون الموظفين في مؤسسة النجارة قائلاً:تنفيذ البرنامج التوعوي لمشروع العمل الكريم والعدالة الاجتماعية في مؤسسة النجارة يعد فرصة ملائمة من خلال التفاعل مع الفكرة والمبادرة إلى اختيار الأفراد الذين سوف تشملهم التوعية في هذا المشروع، والتحضير لعملية النزول الميداني خارج اطار دوام العمل من أجل خلق جو ملائم للتلقي والاستفادة.[c1]كما تحدث الأخ أحمد صالح نصر نائب مدير مصنع الغزل والنسيج قائلاً:[/c] مثل هذه البرامج التوعوية ممتازة ومفيدة للعمال وكنا نتمناها من قبل، فالعمال هنا عانوا من احباط وتذبذب في فترة ما، وتحسن وضعهم الآن بفعل هيكل الأجور، كما أن العمال بحاجة إلى توعية بمخاطر الأمراض المهنية، ونحن لا ننكر وجودها، ولكن هناك أسباب عديدة لانتشارها منها عدم توفر وسائل حماية أو غذاء مناسب للعمال والعاملات في المصنع ونحن على استعداد كبير للتعاون معكم من أجل المصلحة العامة.[c1]الأخت اماني نعمان مديرة شؤون الموظفين في شركة صوامع ومطاحن عدن قالت:[/c] أتوجه بالشكر لإدارة تنمية المرأة في عدن على اهتمامها بمثل هذه البرامج التوعوية، كما أحب أن أشكر طاقم العمل المكلف الذي أعطى لكل نقطة حقها وشرح نقاط غاية في الأهمية من قانون العمل المتعلق بالقطاع الخاص وقد استفدت شخصياً كمدير مسؤول عن قسم حساس مثل شؤون الموظفين من هذه الدورة، ونتمنى ان تكون هذه البداية لبرامج توعوية ومحاضرات قادمة لا تقل أهمية عن هذا البرنامج إن شاء الله. [c1]المدربون يتحدثون[/c]التدريب هو طريقة حديثة في تعليم الكبار انتشرت في العقود الاخيرة واعتبرت نقطة هامة في عملية اكتساب المعلومات، ماذا يقول المدربون حول مشروع العمل الكريم؟[c1]الأخت: شيخة أحمد ناصر المدرب الرئيسي للمشروع تحدثت قائلة:[/c]هذا المشروع وضع بعناية واختيرت مواضيعه بعناية شديدة جداً، فقد اختيرت الموضوعات التي تهم العامل في الميداني والتي سوف تساعده على فهم حقوقه وواجباته، وسوف تساعده على خلق جو مناسب وملائم وبيئة عمل مناسبة، وبالتأكيد فإن هذا المشروع سوف يساعد الجميع عمال وعاملات وأصحاب عمل.[c1]الأخت ابتسام صالح (مدرب مشرف):[/c] انطباعي جيد لهذه البداية الطيبة، التي لمسنا من خلالها تجاوب أرباب العمل في تفاعلهم مع المبادئ الأساسية للمشروع وذلك من أجل إيجاد مناخ عمل ملائم لتحقيق مبدأ العمل الكريم والعدالة الاجتماعية مما يضمن راحة العامل ورب العمل وذلك من أجل توضيح الحقوق للطرفين، وحقيقة تفاعل العمال كبير وهذا ان دل على شيء إنما يدل على تفهم المنشآت التي بدأنا العمل فيها ولتعطش العاملين والعاملات للمعرفة.[c1]الأخت جميلة سلام (مدربة ميدان)، قالت:[/c] في البدء أشكر اهتمام الجانب الإعلامي في المشروع على تفاعله وإظهاره المشروع على مستوى الواقع، انطباعي جيد في هذه اللحظات وان وجدت أية صعوبة فإنها سوف تنتهي من خلال العمل الجاد مواصلة المهمة بعزيمة قوية وتفاعل العاملين والعاملات مع المدرب المشرف والمدرب الميداني.[c1]للعمال والعاملات رأي[/c]التفاعل في قوته وضعفه هو من أهم أسباب نجاح برامج التدريب وفي المنشآت التي تم النزول إليها تحدث الينا بعض العمال والعاملات عن مدى تفاعلهم والفائدة المكتسبة من هذا البرنامج:[c1]أسماء عبدالرحمن (المالية) مؤسسة النجارة:[/c]الحمد لله استفدنا من هذا البرنامج التوعوي كثيراً، وتعرفنا على معلومات كثيرة في قانون العمل واستطاعت المدربة بالفعل أن توصل المعلومة بفعل أساليب التدريب الجيدة التي استخدمتها.[c1]الأخ عبدالله أحمد الوهاشي:[/c]فكرة البرنامج ممتازة، فقد زادت من معلومات الأفراد حول تنظيم العلاقات بين العامل وصاحب العمل، ومعلومات أخرى حول كثير من الموضوعات منها طرق الصحة والسلامة المهنية، والحقوق والواجبات وغيرها.[c1]الأخت أم محمد (قسم النسيج) مصنع الغزل والنسيج قال:[/c]أشكر القائمين على البرنامج لأنه بالفعل مفيد للجميع عمال وأصحاب عمل حتى يستطيع كل واحد ان يلتزم بواجبات يؤدها وحقوق يأخذها، ونحن سعداء لاننا ضمن الفئة المستهدفة لهذا المشروع.[c1]الأخت ذكريات على محمد (المخازن) مؤسسة النجارة تقول:[/c]البرنامج التوعوي كان هادفاً وموضوعاته متنوعة ومفيدة، ونتمنى ان تستمر مثل هذه البرامج وتتواصل بشكل مكثف حتى يستطيع العمال معرفة حقوقهم وواجباتهم.[c1]ختاماً[/c]العمل حق وواجب .. للعامل وللعاملة ولأصحاب العمل، ولنا جميعاً، فلنعمل معاً، ولنسهم في إنجاح مشروع العمل الكريم والعدالة الاجتماعية، فالمشروع سوف يستمر ليشمل منشآت أخرى في القطاعات كافة في مدينة الحلم والعمل (عدن) .