قصة قصيرة
يحكى ان هناك قرية تمتاز بجمال ازهارها وروعة اشجارها وغاباتها وهدوء سكانها وسحر مناظرها الخلابة وماجعلها متميزة النهر الجاري بين الحقول والغابات الذي كان مصدراً. للري والطعام والشراب.وفي احد الايام بنى تاجر مصنعاً للفولاذ قرب القرية وكان يرمي النفايات والقاذورات في النهر..وفي صباح احد الايام استيقظ اهل القرية على صراخ الاطفال قرب النهر .. اتى الاهالي مسرعين ليروا نهرهم الذي قد اضحى مكبباً بالنفايات والسموم والقاذورات . فزاد حزن الاهالي وقلقهم على مصير نهرهم ومصير مزروعاتهم وبوفي أحد الايام خرج ابن التاجر للعب قرب النهر مع الاطفال فمرض مرضاً شديداً فأحضر والده الطبيب فاخبره بانه اصاب ابنه بسم حاد ويجب نقله الى المدينة وبينما هم في الطريق تمكن المرض منه فتوفي نتيجة السم فحزن التاجر على وفاة ابنه حزناً شديداً فذهب اهل المدينة لتعزية التاجر في وفاة ابنه.فعرف التاجر خطورة وضع النفايات التي يرميها في النهر فاقفل المصنع وعاد لتنظيف النهر من النفايات وبعد ايام عاد كل شيء كما كان في السابق .. عادت الطيور ونمت الازهار واخضرت الاغصان وفرح الاطفال واهل القرية جميعاً واصبحت بيئتهم نظيفة خالية من التلوث..* منار ياسين