أوضحت إن التزام الأحزاب تجاه قضايا المرأة شكلي
صنعاء / متابعات :قالت دراسة ميدانية حديثة إن مشاركة المرأة اليمنية في العملية الانتخابية مازالت تحكمها عدد من المؤثرات التي تحدد قراراتها في العملية الانتخابية , وجاء في الدراسة التي تناولت ( سلوك المر أ ة الانتخابي) واختارت عينة من خمس محافظات ، هي ,أمانة العاصمة ، عدن ، لحج ، حضرموت ، الحديدة , ان المرأة تتعرض للاستغلال بكافة صوره وأشكاله من قبل الأسرة والمجتمع وكذلك من قبل الأحزاب السياسية التي تجعل قيمة المرأة رقم مهم فقط أثناء العملية الانتخابية. وذكرت الدراسة التي أعدتها الدكتورة ابتهاج الكمال رئيس منتدى القيادات النسوية ان المستوى التعليمي للمرأة يؤثر على سلوكها الانتخابي و ان النساء ذات المستوى التعليمي الاعلى يتمتعن بحرية في اختيار مرشحيهم , وانه كلما قل المستوى التعليمي للمرأة كلما فقدت قدرتها على اختيار مرشحها , وأن المرأة تلجأ في كثير من الأحيان الى استشارة احد المقربين لها كما ان التنشئة الاجتماعية تعيق المرأة على الحديث على الانتخابات و لا تملك استقلالية القرار حول من ستنتخب , واضافت ان تبعية المرأة للرجل يجعلها تنتخب الحزب الذي يرتئية الزوج او الاب اوالاسرة او من تجده الاسرة مناسبا . واوردت الدراسة تحديات تتعلق بمكان العمل السياسي الذي تعمل به المرأة سوى كان حزبا او مؤسسة ..ولاحظت الدراسة ان الأحزاب السياسية في اليمن لم تتبنى قضايا المرأة الا من بعض الاستثناءات , ان الالتزام العام لمعظم الاحزاب تجاه المرأة ذات صبغة شكلية . وكشفت نتائج الدراسة ان غالبية الناخبات تراعي عند منح صوتها اعتبارات عائلية وانتماءات لنفس المدينة أو القرية او بناء على توصية من احد الأصدقاء او المعارف وقد تراوحت هذه النسبة من 58.7% في امانة العاصمة إلى 32.2% محافظة الحديدة . ويلي ذلك، وبالدرجة الثانية، وعلى قدر أقل بكثير من الأهمية وعد المرشح بحل قضايا متعلقة بالخدمات وحملة المرشح الانتخابية وكذلك نزاهة المرشح وتراوحت بين 36.3% كأعلى نسبة محافظة عدن ثم محافظة الحديدة بنسبة 33.6 وادناها في محافظة حضرموت , ولفتت الدراسة ان هذه المعايير هي اهم المعايير التي تؤخد بها عند اختيار المرشحين في الانتخابات لكنها لا تلبي احتياجات المنتخبين . اما اذا تم الجمع بين المعرفة الشخصية ومن نفس الحي او المدينة فأن النسبة تكون في محافظة 13.9 في الامانة واقلها في محافظة لحج بنسبة 9.5 % . و بالنسبة لعوامل الانتماء إلى أحد الاحزاب السياسية ويقصد بها القناعة الشخصية بالحزب او بالتنظيم سوى فقد حققت محافظة الحديدة اعلى نسبة 21 % وادناها في محافظة لحج حيث كانت النسبة 7 % ودعت الدراسة الأحزاب الى تبنى سياسة مختلفة تجاه المرأة وسلوكها الانتخابي , وشددت على ضرورة توعية المرأة سياسيا بأختيارها للحزب الذي يتبنى قضاياها ويحمل برامج تخدمها وتخدم قضاياها التنموية والتي هي جزء لا يتجزأ من عملية تنمية المجتمع بأكمله. كما دعت الى إزالة جميع انواع العنف و الضغط والإكراه على المراة لإجبارها على فعل ما لا تريده ومنها سلوكها الانتخابي في اختيار مرشحها .