المفرج عنهن يواجهن مشاكل من أسرهن والمجتمع..
الرياض / متابعات : تواجه الكثير من السجينات السعوديات عدداً من المشاكل مع أسرهن بداية بعدم زيارتها في السجن وعدم استلام ولي أمرها لها بعد انتهاء محكو ميتها ورفض المجتمع لها حيث تبذل جهود كبيرة من إدارة السجون ومع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول لهذه المشاكل. وقال اللواء الدكتور علي الحارثي مدير عام السجون السعودية بأن رفض أولياء الأمور استلام بناتهم السجينات هو الأمر الذي يعكر صفو العلاقة بين السجينة وأسرتها، مشيرا إلى أنهم يحاولون إيجاد حلول لها بالتعاون مع كثير من الجهات ذات العلاقة مؤكدا في الوقت ذاته ندرتها وقال: ولكننا ومن منطلق حرصنا الدائم على ما يضمن سير العملية الإصلاحية بالشكل الجيد والمثالي ، فإننا نحاول أن نولي الاهتمام لكل مشكلة حتى لو كانت صغيرة. وقال الحارثي عمدت المديرية العامة للسجون توفير سجون نسائية في كل إدارة سجون منطقة أو محافظة ،موضحاً أن السجينات غير السعوديات هن الأكثر وأن نسبة السعودية لا تتجاوز 3 % من نسبة السجينات العامة ، والعدد بشكلٍ عام قليل مضيفا أن القضايا الأخلاقية تمثل النسبة الأكثر بين القضايا النسائية بشكلٍ عام.وأكد اللواء الحارثي أن نظام العفو الذي يطبق في السجون الرجالية نفسه يطبق داخل السجون النسائية وبنفس الضوابط.عن إقبال السجينات على البرامج التدريبية قال مدير عام السجون ان البرامج التدريبية داخل السجون بشكلٍ عام تجد الإقبال الجيد من الجميع عطفاً على الدراسات المعمول بها التي تلبي حاجة السجين ، وبالفعل النساء في السجون النسائية نلمس حرصهن على الانخراط في البرامج التدريبية المتاحة لهن . وطالبت مديرة القسم النسائي لرعاية أسر السجناء والمفرج عنهم عائشة الزكري عبر وسائل الإعلام بمنطقة جازان رجال الأعمال والكُتاب بالدعم المادي والمعنوي لأسر المفرج عنهم وأسرهم . وأشادت الزكري بالدور الذي تقوم به جمعية الثقافة والفنون في منطقة جازان من خلال دعوة المفرج عنهم إلى المشاركة في بعض الفعاليات، مشيرة إلى أن الجمعية قامت بدعوة لإحدى المفرج عنهن في مسرحية نسائية.واقترحت على بعض الجهات ورجال الأعمال دعوتهم في الفعاليات والمهرجانات التي تقام على مدار العام مشيرة إلى أن هذا الأمر يساعد على دمجهم داخل المجتمع . وقالت نجد صعوبة ومعوقات في توظيف المفرج عنهم من الجنسين أومن يحتاج الوظيفة من أبناء وبنات اسر السجناء بسبب تعليمهم البسيط وهذا ما يحتم فتح أكاديميات ومعاهد لتدريسهم وتعليمهم مهارات ليتسنى لهم الحصول على وظيفة تسد حاجتهم وتبعدهم عن طريق الانحراف .واقترحت على الكُتاب أن يحتووا مثل هؤلاء الذين لهم تجارب مع المعاناة ليكتبوا عن واقعهم موضحة أهمية المردود المادي لهم .وأوضحت أن الجامعات وفرت بعض المقاعد لأبناء أسر السجناء والمفرج عنهم لكنها طالبت بالسرية للطلبة والطالبات الملتحقين بالجامعة بحيث لا يعرف أحد من زملائهم أن قبولهم في الجامعة من خلال توفير مقاعد منحت لهم لانتمائهم لأسر السجناء وهو ما يوقعهم في الحرج أمام زملائهم في الجامعة ويؤثر على نفسياتهم سلباً. وذكرت الزكري أن من بين الحالات لديها امرأة أفرج عنها لكن لم تجد وظيفة لبناتها رغم حاجتهم الماسة للمساعدة موضحة أن أحدى بناتها معاقة وتحتاج للعناية. فيما أكدت مشرفة قسم الرعاية المؤقتة لأبناء السجينات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ابتهاج المرشد أن المركز لا يسلم الأبناء للأم المفرج عنها إلا بعد أن يستقر وضع الأسرة والتأكد من صلاح الأم وعدم انحرافها. وأشارت إلى أنه في حال عدم استقرار الوضع داخل الأسرة وانحراف الأم وعدم صلاحها أو عدم رغبتها في تسلم أطفالها تمدد فترة بقاء الأطفال في المركز أو يتم تسليمهم إلى من يرغب من الأقارب بعد التأكد من صلاحه واستقرار وضعه الأسري . وقالت: المركز يحتضن أبناء السجينات من سن خمس سنوات فما فوق وهو يقوم برعايتهم حتى تنتهي محكومية أمهاتهم ومنهم من يلتحق بالمدارس داخل المركز مشيرة إلى وجود ثلاث معلمات رياض أطفال يقمن بتدريسهم مناهج رياض الأطفال ، كما يتم تعليم أبناء السجينات الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية مهارات ودورات في تقدير الذات وكيفية التواصل مع الآخرين إضافة إلى إقامة عدد من الدورات للأمهات البديلات حول كيف يتعاملن مع هؤلاء الأطفال وكيف يقمن بتوعيتهم في التعامل مع الآخر وتوعيتهم في جانب التحرش الجنسي. وأكدت شابة منعت من ذكر اسمها أفرج عنها مؤخرا أنها واجهت مشكلات فور انتهاء محكوميتها حيث لم يأت أحد من أسرتها لتسلمها والأمر الآخرأنها لم تحصل على وظيفة تساعدها على مواجهة ظروف الحياة القاسية موضحة أنها تستلم 700ريال شهرياً من وزارة الشؤون الاجتماعية توفر منه للإيجار والجزءالباقي تشتري به أدوية الضغط والربو وهو مشيرة أن المبلغ لا يكفيها رغم أن تسكن في حي شعبي في منزل متهالك .