المطران عطا الله حنا يدعو إلى تحرير كامل القدس ويؤكد عروبتها
فلسطين المحتلة / وكالات :أوصى مشاركون في مؤتمر "المسجد الأقصى.. مكانة وتحديات" الذي نظمته كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية الاثنين، بضرورة تشكيل لجنة عالمية إسلامية تضم علماء آثار ومهندسين لفضح مزاعم اليهود بحقهم في المسجد الأقصى.وفي كلمته دعا المطران عطا الله حنا إلى العمل الجاد على تحرير القدس كاملة وإعادتها إلى السيادة العربية الفلسطينية.وأكد أن "القدس بتاريخها وثقافتها وحضارتها مدينة عربية فلسطينية، وأي حل للقدس يجب أن ينطلق من كونها مدينة عربية فلسطينية بكافة مقدساتها".ورفض حنا فكرة تقسيم القدس إلى حارات وفق الانتماءات الدينية، مشيرا إلى أن "القدس أمانة في اعناقنا وفي أعناق كل عربي مسلم ومسيحي، ومن واجبنا الحفاظ عليها والدفاع عن مقدساتها والعمل على تحريرها".وأكد حنا أنه ومع الحديث عن القدس إعلاميا، لابد من متابعة ما يجري على الأرض من انتهاكات إسرائيلية ومحاولة لتهويد المدينة، قائلا "آن لنا أن ننتقل من مرحلة الحديث إلى مرحلة العمل الميداني من أجل هذه المدينة، وصون طابعها الحضاري العربي والإسلامي". وأضاف أن "أي اعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على كنيسة القيامة".وأكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور ناصر الشاعر في كلمته أن من أهم خطوات الحكومة الحالية تشكيل لجنة عليا بمرسوم رئاسي لمتابعة شؤون مدينة القدس.وزف الشاعر للشعب الفلسطيني تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي قال إنها إبداع من إبداعات الشعب الفلسطيني الحر الذي يحترم التعددية السياسية، وإن على العالم أن يعترف بهذه الحكومة التي حازت الثقة بالإجماع وأن يسعى لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.من جهته أوضح قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي أن القدس محور الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تحاول تل أبيب طمس معالمها ومحاولة تهويدها وجعلها حارة من حارات اليهود فيها، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية وهدم منازل العرب فيها.ودعا التميمي منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس إلى أخذ دورها بقوة لحماية المسجد الأقصى من الخطر الحقيقي الذي يداهمه.وقد دعت قيادات سياسية ودينية كبرى حضرت المؤتمر إلى مواجهة التحديات التي تواجه المسجد الأقصى، والتي تتمثل بالحفريات الجارية في باب المغاربة والاقتحامات المتكررة لباحاته، إضافة إلى منع المسلمين من أداء صلاة الجمعة فيه.وفي نهاية المؤتمر دعا المشاركون أيضا الحكومة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القدس والأقصى على كافة المستويات، وأشادوا بدور الشيخ رائد صلاح في الدفاع عن المسجد الأقصى وكشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويده.