صباح الخير
اكتسبت المراكز الصيفية هذا العام أهمية بالغة , كونها قد أتت في مرحلة حساسة يهم البلاد فيها تحصين الشباب ضد الأفكار والانحرافات التي تؤدي إلى عواقب وخيمة , ونعلم أن الشباب ليسوا كلهم على هذه الشاكلة , بل هناك فئات وتجمعات ربما تكون وقعت في شرك الأفكار السوداوية التي قد تنزلق بالشباب إلى أتون خطيرة !!لذلك كان الاهتمام بالمراكز اهتماماً شخصياً من فخامة الرئيس هو أب للشباب وراعٍ لهم ومسؤول عنهم أمام الله والناس , وقد رأينا تدشينه تلك المراكز والحماس الفياض الذي أبداه فسخر لها الإمكانيات في سبيل أن تنجح وتحقق ثماراً يجنيها الوطن عبارة عن أمن وسلام واستقرار ونهضة نباهي بها الدول !وترجم الاهتمام الرئاسي بالمراكز الصيفية من خلال رفع المخصصات المالية التي كانت في العام المنصرم ( خمسين مليون ريال وقليل ) إلى (117 مليوناً ) و(430) ألف ريال وذلك انسجاماً مع الأهداف والمبادئ التي يجب أن تسود أوساط الشباب والشابات في كافة محافظات البلاد , وبالتأكيد قد تزايدت الأعداد المشاركة هذا العام , وكنا نتوقع أن ترتقي الفعاليات المرسومة لهذه المراكز , إلى مستوى هذا الطموح من حيث المواكبة والإظهار وإعطاء رسالة إعلامية حقيقية يراها المجتمع، ويسهم فيها بالتأكيد بشكل أو بآخر .هنا في عدن , التي تمتلك تجربة كبيرة عمرها أكثر من (33) سنة في هذا المجال سواء في الداخل أو الخارج , وتقود ذلك التربية والجهات ذات العلاقة , ولم يخل أي تجمع أو فعالية كهذه من اسناد الجانب الإعلامي للإعلام التربوي .. المتواجد في المكتب والمديريات الثمان وله نشاط ملموس تشهد به مراكز العام المنصرم .نقول إن عدن هذا العام قد تم تحييد الإعلام التربوي فيها، وخروجه كان نصراً للبعض , لكنه خسارة وأي خسارة, وهنا نقول هنيئاً مثل هذه المكاسب على أمل تحقيق مآرب على حساب نشاط إعلامي فعال.. ولا نجد إلا أن نتمنى للمراكز نجاحات طيبة وللقائمين عليها نقول ( لا عزاء لكم ولا عزوة ) .وقديماً قيل : ( في الصيف ضيعت اللبن ) .