إبتسام العسيريلفتت إنتباهي هذه الصورة لشاب قادته حاجته إلى العمل لترك محافظته والعمل في العاصمة ، وبعد مجيئه أخذ ركنا على الأرض لبيع بعض المستلزمات البسيطة جداً.. ولكن ذهب أمله ادراج الرياح لإن البلدية جردته من بضاعته التي يعلم الله كيف حصل عليها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الفرد هذه الأيام بذريعة الحفاظ على جمال المدينة ، فلم يجد سوى هذا الكرتون لينام بداخله بالتأكيد بعد عناء التفكير بما عليه القيام به بعد ضياع أمله في العمل فهل يعود إلى محافظته يجر أذيال الخيبة أم يبقى وإذا بقي لن يجد أمامه سوى هذا الكرتون ليستغله للنوم .؟هذه الصورة التي نشرها موقع (نبأ نيوز) الأسبوع الماضي وغيرها من المشاهد التي نراها هنا وهناك في الحارات والأسواق والشوارع ، نتيجة الفقر المدقع الذي يدفع بالكثير لعمل أي شئ يخلصه من من الحاجة وينقذه من التسول .. يبقى كابوس الفقر يلاحقهم بالرغم من قلة حيلتهم وبساطة الأعمال التي يقومون بها وكأن المنحوس منحوس وذلك بسبب ظاهرة البلدية التي باتت تقلقهم وتبدد أمالهم ، ولن نعتب على دور البلديات في الحفاظ على المستوى الجمالي للمدن ، بل نتساءل أليست مثل هذه الصراعات بين البلديات والباعة المتجولين الذين يفترشون الطرقات والأركان سببا في حدوث ما لايحمد عقباه كما نسمع من قتل ونهب من قبل الطرفين وشجار يسبب مشاهد مؤلمة للمواطن والزائر بين الفينة والفينة !!أين دور الجهات المسؤولة والداعمة في وضع حل لهؤلاء المعوزين للعمل حتى لا يتحولوا إلى متسولين أو عاطلين ! . بالطبع أرادت البلدية حماية المنظر الجمالي للمدينة في حالة هذا الشاب ، لكن ما يقوله الواقع أنه في كل الحالات سيكون مظهر المدينة مشوهاً .
|
الناس
هل ستكون المدن جميلة بمثل هذه المشاهد ؟
أخبار متعلقة