[c1]دعوات أميركية للشراكة مع روسيا[/c]كتبت صحيفة بوسطن غلوب افتتاحيتها تحت عنوان «انتخابات روسية صورية» تقول فيها إنه كان مؤكدا أن ديمتري ميدفيديف رجل الرئيس فلادمير بوتين سيكسب انتخابات الأحد.«وعلى الرئيس جورج بوش» ومن سيأتي بعده ألا ينخدعا بشأن دولة بوتين «المستبدة والحاشية» التي خلفها.ومع ذلك كله، دعت الصحيفة صناع السياسة الأميركية إلى إيجاد سبل للتعاون مع فريق بوتين ميدفيديف دون التخلي عن دعمهم للديمقراطيين بروسيا ونشطاء حقوق الإنسان.وذكرت بوسطن غلوب أن روسيا وأميركا تربطهما مصالح مشتركة مثل مواجهة ما أسمته الشبكات الجهادية ومنع انتشار الأسلحة النووية، والاستقرار العالمي.وأعربت في الختام أن يتحلى خليفة بوش القادم بالحكمة ويتخلى عن الاستفزازات غير الضرورية ليحقق شراكة حقيقية مع روسيا، رغم أن الحكام الجدد هناك لا يمثلون إلا أنفسهم. وتحت هذا العنوان قالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الانتخابات الروسية التي جرت الأحد لم تأت بما هو مفاجئ، فبعد ثماني سنوات من رئاسة البلاد تمكن فلاديمير بوتين من هندسة الانتخابات لصالح سلفه الذي حصل على أكثر من 70% من الأصوات.وتساءلت الصحيفة: هل الرئيس الجديد ديميتري ميدفيديف الذي وافق منذ البداية على تعيين بوتين رئيسا للحكومة، سيكون مجرد نسخة مصغرة له أم سيثبت أنه رجل مستقل كما فعل بوتين عندما خلف بوريس يلتسين؟واشنطن وحلفاؤها في حاجة إلى روسيا كشريك للتعاطي مع العديد من القضايا الدولية مثل إيران وكوسوفو وضبط التسلح «فيجب عليهم أن يتعاملوا بشكل براغماتي مع وقائع السلطة الروسية، ولكنها لا تستطيع أن تدعي أن بوتن وحلفاءه يعملون من منطلق نوايا ديمقراطية».، ودعت نيويورك تايمز الولايات المتحدة ومن يقف معها أيضا إلى الدفع نحو المزيد من الانفتاح في الانتخابات والحريات الصحفية والسياسية «ويجب أن يوصلوا هذه الرسالة بقوة لروسيا في اجتماع الدول الصناعية الثماني».وأعربت الصحيفة في الختام عن أملها بأن يعيد الرئيس الروسي الجديد بلاده إلى مسار الديمقراطية، ويضمن ألا يكون هامشا في تاريخ بوتين.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أهداف الحرب غير قابلة للتحقيق[/c]تساءلت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها تحت عنوان «بنك أهداف سياسية» عن الأهداف التي رسمتها إسرائيل لحربها في غزة، وهو ما اعتبرته أهم دروس لبنان.فهل تعتزم إسرائيل منع نار القسام؟ أم فقط معاقبة من أطلقها؟ وهل العملية موجهة لتهدئة الرأي العام في إسرائيل أم لخلق واقع عسكري جديد على الأرض؟فحسب الصحيفة فإن أيا من هذه الأهداف لا يمكن تحقيقه، مستندة إلى أقوال مصادر عسكرية رفيعة المستوى قالت إنها ليست واثقة بأن العملية الحالية ستوقف صواريخ القسام على سديروت.، وبالتالي فإن تلك الشهادات لا تشكل مصدر راحة للرأي العام، وقالت أيضا إن الواقع العسكري ليس بالضرورة قابل للتحقيق.وحذرت الصحيفة مما أسمته بالخطر الحقيقي للقتال في غزة وهو إلحاق ضرر بعيد المدى في التوصل لاي تسوية مع الفلسطينيين.كما لفتت النظر إلى الثمن السياسي الذي تنطوي عليه هذه العمليات العسكرية، واستشهدت بتعليق الرئيس الفلسطيني للمفاوضات، وعزوف الوسيط المصري وزير المخابرات عمر سليمان عن زيارة إسرائيل للتفاوض بشأن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.، وهذا ما ذهب إليه الكاتب كوبي نيف الذي قال في صحيفة معاريف تحت عنوان «مصابون بالهذيان» إن جميع الأهداف التي وضعها جهاز الأمن لنفسه غير قابلة للتحقيق، لأن غزة وإسرائيل ستبقيان مرتبطتين معا إلى الأبد.وسرد الكاتب الأهداف التي وضعها وزير الدفاع إيهود باراك وهي:- وقف نار القسام على إسرائيل.- وقف التهريبات في محور فيلادلفيا. ، - إضعاف حكم حماس بل وإسقاطه.- استكمال فك الارتباط عن قطاع غزة.نيف يقول إذا كانت هذه هي الأهداف التي وضعها جهاز الأمن لنفسه فينبغي أن نرسل قادته إلى منشأة صحية، وليس إلى الحرب في غزة.وفي صحيفة معاريف أيضا كتب عاموس غلبوس مقالا قال فيه إن للوضع في غزة ثلاث مزايا: أنها حرب استنزاف، وتثبيت حكم حماس في القطاع، وأن العالم العربي والإسلامي يتابع نجاح أو فشل حماس في غزة.، فالميزة الأولى حسب الكاتب أن حماس شرعت منذ 2005 بحرب تختلف عن حروب الاستنزاف التي استهدفت إسرائيل في الشمال (في إشارة إلى حزب الله).، وحماس هي التي تبادر وتملي قواعد لعب حرب الاستنزاف الحالية التي تشكل عنصرا طبيعيا في مفهوم المقاومة لديها ضد إسرائيل.، الميزة الثانية تنطوي على أن ما يجري في غزة ليس موضوعا محليا، بل هو ذو آثار إقليمية، والنجاح معناه البقاء في الحكم، وعرقلة كل خطوة سياسية أو تحقيق وقف إطلاق النار والحصول على الشرعية، كما أن العالم يواصل متابعة كيف سترد إسرائيل وما أداء الجيش وما قدرة الصمود والردع الإسرائيلي.
أخبار متعلقة