في هذا اليوم نتطرق إلى أخطر موضوع يداهم مجتمعنا اليمني بشكل خاص، والعربي بشكل عام، الذي يجب أن نقف وقفة جادة من أجل التصدي لهذا الموضوع الحساس. إنّ التلوث الفكري الذي يسيطر على بعض من شرائح المجتمع اليمني على وجه الخصوص والعربي على وجه العموم، من جميع النواحي المرتبطة بحياة الإنسان، فكلما كانت الأفكار ملوثة، كانت أمور حياتنا غير مستقرة، وتحل الفوضى والمزاجية والتكبر والتعالي، وبيئة غير نظيفة، عشوائية في العمل بمختلف الاتجاهات، وعدم التخطيط السليم لبرامج التحديث والتطوير، وهذا كله يعتبر كارثة كبيرة على مجتمع عرفه الجميع منذ القدم بالحكمة.إنّ المجتمعات في العالم أجمع وصلت إلى مرحلة مرموقة من التفكير السليم في تحقيق كل ما يخدم مصالح جميع فئات المجتمع دون استثناء، وبعقلية نظيفة وخالية من أي تلوثٍ فكري يؤثر على مسار حياتهم اليومية.فعلينا هنا أن نقف يداً واحدة، بجميع شرائح المجتمع من أجل التخلي عن الأفكار الضيقة والأنانية، واللامبالاة والتكبر والتفكير من زاوية واحدة، وهذا كل يخلق عدم الاستقرار وحدوث كوارث على مختلف الجوانب.فالتفكير السليم يسكن العقل والجسم السليم ويؤدي إلى صواب العمل وتطوره بشكل خالٍ من الأفكار الأنانية بطرقها المختلفة والأساليب الملتوية ويخلق حالة أكثر وعياً وتقدماً خالٍ من العشوائية والتخبط ويؤدي إلى مزيد من النجاحات الخلاقة والعمل لمصلحة الوطن واستقراره.[c1]خلدون المجالي[/c]
|
ابوواب
التلوث الفكري ومخاطره على المجتمع
أخبار متعلقة