قالت إنها تعتقد أنه ما زال بالإمكان الوصول إلى اتفاق للسلام هذا العام
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الامريكية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/سو بليمنج: دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الفلسطينيين والإسرائيليين أمس الثلاثاء لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة وقالت إنها تعتقد أنه ما زال بالإمكان الوصول لاتفاق للسلام هذا العام. ولكن رايس التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم تعط مؤشرا على أنها حصلت على موافقته للعودة إلى المحادثات. وعلق عباس المحادثات يوم الأحد احتجاجا على هجوم إسرائيل في قطاع غزة الذي أوقع أكثر من 120 قتيلا فلسطينيا قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية أمس الأول. وقالت إسرائيل إنها سترسل قواتها من جديد إلى هناك إذا استمر إطلاق الصواريخ عبر الحدود. وقال عباس في المؤتمر الصحفي إنه يريد هدنة تامة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية حيث شنت إسرائيل هجمات على المتشددين الذين تقول إنهم يخططون لهجمات. وقالت رايس «ما زلت أعتقد أن بالإمكان إنجاز ذلك.» في إشارة إلى فرص الوصول لاتفاق بشأن دولة فلسطينية في عام 2008. وأضافت رايس بينما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجانبها في مدينة رام الله بالضفة الغربية «نتطلع إلى استئناف هذه المفاوضات بأسرع ما يمكن.» وقال عباس «لا يستطيع احد تحت أي ذريعة تبرير ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية من عمليات قتل أودت بحياة أكثر من مئة وعشرين مواطنا منهم عشرون طفلا وأكثر من ثلاثمائة جريح.» ودعا الحكومة الإسرائيلية لوقف «عدوانها» لكي يتسنى توفير المناخ اللازم لإجراء المفاوضات.» ولكنه لم يحدد جدولا زمنيا لاستئناف المحادثات. وأشار إلى أنه ما زال يطمح إلى الوصول لاتفاق هذا العام ولكنه ألقى باللائمة على إسرائيل التي قالت إنها شنت هجومها لوقف الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء حماس. ودعا إلى أن توقف حماس إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وطالبت رايس أيضا بأن توقف حماس إطلاق الصواريخ. وقبل وصول رايس إلى إسرائيل قالت رايس خلال زيارتها للقاهرة « اعتقادنا الراسخ هو أن الطريقة الوحيدة على المدى الطويل لإحلال السلام والحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني وإرساء السلام والأمن للشعب الإسرائيلي هي إقامة دولتين جنبا لجنب.»