[c1]الانتخابات الأفغانية أحرجت واشنطن[/c]ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن النتائج الأولية للانتخابات، التي منحت الرئيس الحالي حامد كرزاي أغلبية ضئيلة بشكل مؤقت وسط مزاعم بالتزوير، وضعت إدارة الرئيس باراك أوباما في موقف حرج.وتحاول الإدارة الأميركية تحقيق التوازن بين عزمها المعلن التحقيق في الاتهامات المتنامية بشأن الفساد وتزوير الأصوات دون أن تعمل على إبعاد الرجل الذي يبدو أنه سيبقى جاثما على عرش البلاد خمس سنوات أخرى.وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفير لدى أفغانستان كارل إيكينبيري كانا يريدان منع كرزاي أو مؤيديه من استباق التحقيق بمزاعم التزوير في انتخابات 20 أغسطس/آب الماضي وإعلان فوزه.وكانت لجنة المراقبة الأممية للانتخابات قد أكدت يوم الاثنين “وجود أدلة دامغة” على التزوير في العديد من مراكز الاقتراع، ودعت إلى إعادة فرز الأصوات.أما الولايات المتحدة -تقول نيويورك تايمز- فالمشكلة بالنسبة لها ذات شقين، الأول أن اتهامات التزوير ضد كرزاي ستقوض دون أدنى شك شرعية كرزاي إذا ما حصل على ولاية جديدة للبلاد، والثاني أن المسؤولين الأميركيين يريدون أي رئيس لأفغانستان يتمتع بمصداقية مع الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي.أما المخرج لهذه الأزمة الأفغانية -حسب تعبير الصحيفة- فيكمن في إقناع كرزاي لغريمه عبد الله عبد الله بالانضمام للحكومة.غير أن خبراء يعتقدون أن ذلك سيكون صعبا جدا بالنسبة لعبد الله طالما أن لديه فرصة لوصم الانتخابات بالاحتيال والتزوير.لكن مسؤولين قالوا إن كرزاي يستطيع أن يستقطب عبد الله إذا ما وافق على الانتخاب المباشر لحكام الولايات -وهو ما يؤيده الأخير- أو تحديد نفوذ أمراء الحرب.وفي افتتاحيتها، دعت نيويورك تايمز السلطات الأفغانية إلى الامتناع عن إعلان الفوز الرسمي في الانتخابات إلى أن ينتهي الفرز وتصدر لجنة الشكاوى الانتخابية -وهي لجنة أممية- قرارها.وقالت إنه لا أحد يتوقع أن تكون الانتخابات الرئاسية نظيفة كليا، غير أن الاتهامات بالتزوير الرسمي انتشرت على نطاق واسع، مما يثير الخوف بأن العديد من الأفغان قد يرفضون النتائج.وهذا الرفض، حسب الصحيفة، ربما يصب في مصلحة حركة طالبان ومن سمتهم بالمتطرفين.ودعت نيويورك تايمز الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى مراقبة إعادة فرز الأصوات وضمان نزاهتها.وحثت كذلك كلا من واشنطن والأمم المتحدة على تحذير كرزاي - إذا ما أجريت جولة ثانية بينه وبين منافسه- من أن المجتمع الدولي لن يحتمل أي تزوير آخر وأن دعمه سيكون مرتبطا بذلك.وقالت إن إدارة أوباما ستتعاطى مع أي رئيس أفغاني قادم، داعية إلى إصلاح الجيش الأفغاني وتدريبه وتجهيزه وتطهير من وصفتهم بالفاسدين من السياسيين بمن فيهم أعضاء من عائلة كرزاي ودائرته.واختتمت بأن ثمة أملا ضئيلا بتحقيق الاستقرار في البلاد وإلحاق الهزيمة بطالبان إذا لم يقتنع الأفغان بأن حكومتهم -بكل ما يشوبها من ضعف- قد انتخبت بشكل عادل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]خان: باكستان ساعدت إيران نوويا [/c] كشف عبد القدير خان -أبو القنبلة النووية الباكستانية- في مقابلة تلفزيونية أجريت معه مؤخرا أنه ومسؤولون باكستانيون بارزون آخرون أرشدوا إيران إلى شبكة من موردي أجهزة ومعدات تكنولوجية وأعانوها في مساعيها لتطوير برنامجها النووي السري.وقال خان -الذي تعتبره واشنطن أكثر مروجي تقنية الأسلحة النووية طموحا- في المقابلة إنه إذا نجحت إيران في الحصول على التقنية النووية “فإننا سنشكل جبهة قوية في المنطقة في مواجهة الضغوط الدولية, وإن قدرات إيران النووية ستنجح في تحييد القوة الإسرائيلية”.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عمن وصفتهم بالخبراء وصفهم لتصريحات خان بأنها ادعاء صريح ومباشر على وجود دعم باكستاني رسمي لبرنامج إيران النووي.وكانت قناة (آج) الإخبارية في كراتشي في باكستان قد بثت المقابلة مع العالم النووي يوم 31 أغسطس/آب الماضي. وقام مدير مركز المصادر المفتوحة التابع لجهاز الاستخبارات الأميركي بترجمة تلك التصريحات ونشرها الثلاثاء على إحدى مدونات اتحاد العلماء الأميركيين الإلكترونية.وورد في الترجمة وصف لمشتريات إيران من الأجهزة والمعدات عبر موردين باكستانيين ثقاة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.ولطالما أكدت الحكومة الباكستانية مرارا أن خان كان يتصرف بمفرده عندما كان يقوم بنشر تقنية الأسلحة النووية, نافية أن تكون قدمت أي دعم رسمي لمساعدة أي من إيران أو كوريا الشمالية في برنامجيهما النوويين.لكن عبد القدير خان, الذي قضى سنوات عديدة ماضية قيد الإقامة الجبرية, ظل يصر في مجالسه الخاصة على أن اتصالاته بكلتا الدولتين جرت بموافقة كبار المسؤولين العسكريين.
أخبار متعلقة