سنغافورة/ عدنان مصطفى/ عبدالجبار المعلمي: تصوير/ عبدالعزيز عمر:- لم نتوقع مطلقاً أن يتبدد الحلم اليمني على أرض ملعب (بيشان) في ختام المباراة الأخيرة للمجموعة الثانية في النهائيات الآسيوية المقامة حالياً في سنغافورة ، مع أنه كان بالامكان أن يحسم منتخبنا الوطني للناشئين التأهل إلى الدور الثاني بعد الأداء الرائع للمنتخب في الشوط الأول والذي تمكن من احراز هدفين نظيفين جعلتنا نتعلق بالأمل وسط فرحه غامرة خاصة عند معرفتنا بأن لقاء المنتخبين الايراني والعراقي يكتنفهما التعادل العادل في الشوط الأول الذي تزامن هو الآخر بنفس التوقيت للقاء منتخبنا مع طاجيكستان .الا أن الفرحة اليمنية لم تكتمل ، وتبدد الحلم من بين أيدينا وأرجلنا التي أصابها كما يبدو عدم الثبات والارتخاء ، وكان ما حدث في الشوط الثاني (عين) قتلت الحلم في مهد الفرح المتكسر ، فمن هدف طاجيكستاني أول إلى ثاني إلى ثالث ، قد جعلنا نضرب أخماساً في اسداس على هدف رابع للأسف وضعنا في حيرة ونار وغيرة على نصر تبدد لم يكن لا في الحسبان ولا يحزنون ، وعلى ذلك ظهر المنتخب الطاجيكي في الشوط الثاني (مغايراً) بعد أن تلاعب نجوم منتخبنا بالمنتخب الطاجيكستاني إداءً ونتيجة ومستوى ، وقلنا حينها إن بالامكان أن نخرج هذا المنتخب الذي أبعدته الترشيحات في أول اللقاءات ، ولكنه أخرس تلك التوقعات ، عندما تسيد على رأس المجموعة الثانية ب (9) نقاط من ثلاثة انتصارات مع كل من اليمن وايران والعراق .ومهما حدث فإن نتيجة لقاء منتخبنا الوطني مع طاجيكستان يتحملها أولاً وأخيراً الحارس (ابراهيم معمر) الذي لم يكن لا بالمستوى أو الفورمة ، نتيجة عدم مقدرته على الخروج والتوقيت المناسب لصد الكرات التي ولجت مرماه في غاية السهولة .. وبأربعة أهداف كانت كافية أن نخرج من النهائيات بلا مولد .وعلى هذا الأساس تأهلت طاجيكستان وايران إلى الدور الثاني .[c1]شوط التفوق اليمني :[/c]دخل منتخبنا الوطني للناشئين أجواء الشوط الأول بالكثير من العزيمة والاصرار على تقديم أداء رفيع أمام المنتخب الطاجيكستاني الذي حسم تأهله قبل لقاء منتخبنا ، وتأكد جلياً من خلال الكرات العرضية التي تناقلها منتخبنا في الدقائق الأولى للمباراة انه بامكانه حسم هذا الشوط وهو ما رسمه المدرب الوطني (عبدالله فضيل) بعناية على أداء المنتخب الذي أستطاع أن يتسيد مجريات الشوط والاجهاز على مرمى المنتخب الطاجيكستاني في الدقائق الأولى لعب المنتخبان على ايقاع جس النبض ، ثم بدأها المنتخب الطاجيكي من كرة مرسلة في الدقيقة الرابعة من اللاعب (فاتيكلوف) وعرضية للاعب (تاكيستوف) لكنها طالت عليه إلى حارج المرمى وفي الدقيقة السابعة مرر اللاعب / معاد عساج إلى حسين غازي قائد المنتخب داخل المرمى الطاجيكي ويبعدها المدافع (ماسييف) وتوالت الكرات الجانبية من كلا الفريقين لكن كانت أخطرها الكرة الجميلة التي ارسلها ريان هيكل إلى معاد عساج ويودعها إلى المرمى لكن الحكم الكوري احتسبها لعبة تسلل ، وأخرى في د(23) من لعبة ذكية من ماجد عقيل إلى ريان هيكل ويبعدها الحارس الطاجيكي (ميردوف) .وجاءت أول بوادر الخير في الدقيقة (40) من كرة أودعها / معاد عساج على يسار الحارس محرزاً الهدف اليمني الأول ، وبعدها بدقيقتين تمكن / ريان هيكل من الانفلات من دفاع المرمى الطاجيكستاني لكنه أرسلها ضعيفة إلى حارس المرمى .وفي ختام مسلسل الخطورة اليمنية التي شهدت هدفاً ثانياً رائعاً وجميلاً من ضربة ركنية من ريان هيكل يلعبها (عبدالله مسعد) الظهير برأسه جميلة ترتطم بعارضة المرمى والحارس .[c1]إنكسار .. وحسم طاجيكي في الثاني[/c]- وعلى عكس ما شهده الشوط الأول من لقاء الفريقين والسيطرة الميدانية الواضحة للمنتخب اليمني .. ظهر منتخبنا في الشوط الثاني مغايراً تماماً فتبدلت الهمة والسيطرة إلى انكسار وتقهقر وضعف وتراخٍ غير من واجهة المنتخب ، فقد شلت حركته ودانت السيطرة الميدانية بالكامل للمنتخب الطاجيكستاني الذي استطاع أن يتحكم بمقاليد المباراة جملة وتفصيلاً ، ففي الدقيقة الخامسة وسط تراخي دفاعنا أحرز المهاجم الطاجيكي كرة جميلة لتستقر على يسار الحارس / ابراهيم والهدف الأول ، ثم تلاها الهدف الثاني في الدقيقة (55) كرة عرضية من الجناح (توكورف) إلى الهداف (اسكاتسينوف) وعلى يمين حارس المنتخب .وعلى ندرة الخطورة اليمنية عكس المدافع / علاء سيف في د(60) إلى معاد عساج لكنه ارسلها ضعيفة إلى المرمى الطاجيكي .ودانت السيطرة الطاجيكية فبعد عرقلة واضحة تمكن قائد المنتخب من ارسال قذيفة صاروخية عجز الحارس ابراهيم من صدها في الدقيقة (64) والهدف الثالث عن طريق المدافع ناسييف وعزز المهاجم الهداف ( تلكسيفوف) مهرجان الاهداف برباعية طاجيكية على يسار حارس منتخبنا .وجاء الهدف الثالث لمنتخبنا في الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت الاضافي .[c1]لقطات :[/c]عقب الشوط الأول أتصل الشيخ / أحمد العيسي رئيس الاتحاد بقيادة البعثة والكابتن / احمد علي ووعد في حال التأهل بمكافأة خمسمائة دولار لكل لاعب .وبعد ولوج الهدفين على مرمى منتخبنا أنهمرت الدموع من عيون الكابتن / احمد علي الذي أصيب بحالة من الدهول لضياع حلم التأهل .رغم صياح الكابتن / فضيل مدرب المنتخب الا أن هذا الوضع لم يسعف المنتخب من استعادة أنفاسه.قال عدد من قيادة البعثة الطاجيكية أن المنتخب الطاجيكي محترف في صفوف أحد الأندية الروسية.
أخبار متعلقة