[c1]«ديلي تلغراف»: طالبان تهدد بتطويق كابل في هجوم الربيع المقبل [/c] هدد زعماء طالبان بأنهم يخططون لخنق العاصمة الأفغانية كابل, مستهدفين المدنيين بعشرات الهجمات الانتحارية ومستخدمين آلاف المقاتلين لقطع الطرق المؤدية إليها.ونسبت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية لمسؤولين غربيين قولهم إن التقارير المخابراتية تحذر من أن طالبان تخطط لزيادة الضغط حول هذه المدينة, التي شهدت 30 هجوما انتحاريا العام الماضي.ويتوقع مسؤولون في حلف الناتو أن يزيد عدد تلك الهجمات على المائة في هذا العام.وتستهدف إستراتيجية طالبان شل اقتصاد هذه المدينة عبر هجمات «مدوية» ضمن حملتها الجديدة هذا الربيع, كما تسعى من ورائها إلى جعل الإرادة الدولية للبقاء في أفغانستان تتآكل.ومن الملاحظ الاختفاء شبه التام للمغتربين والدبلوماسيين الأجانب من الأماكن العامة بكابل منذ استهداف طالبان فندق سرينا الراقي بهجوم الشهر الماضي أسفر عن مقتل أشخاص بينهم عمال ونزلاء.ونقلت الصحيفة عن قائد من طالبان باسمه الحركي «أبو الطيب» قوله في اتصال معها: «نحن نخطط لنشر ما بين 7000 و8000 مقاتل في المناطق المحيطة بكابل لسد مداخل المدينة, كما سيشن 1000 فدائي هجمات داخل المدينة, تشمل هجمات انتحارية وهجمات عصابات».أما المتحدث باسم طالبان قاري يوسف فإنه قال إن حركته لم تعد تفرق بين القوات الأجنبية والمدنيين, إذ إن هؤلاء جميعهم يعملون لصالح القوات المحتلة وسنقتلهم ونستهدف أماكن إقامتهم ومكاتب أعمالهم.ويستبعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال الأفغاني ظاهر عزيمي أن تتمكن طالبان من إحكام الطوق على كابل، غير أنه يتوقع «قتالا ضاريا» في ربيع هذا العام, مشيرا إلى أن مثار القلق الأكبر يكمن في العمليات الانتحارية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«فايننشال تايمز»: تأمل جديد في رسالة الإسلام[/c] علقت صحيفة «فايننشال تايمز» في افتتاحيتها أمس على المشروع التركي لإعادة تفسير رسالة الإسلام وفق مقتضيات القرن الحالي.وقالت الصحيفة إن المتعصبين لصدام الحضارات مغرمون بفرضية أن مشكلة العالم الإسلامي تكمن في أنه لم يخضع لإصلاح. وهذا التعسف يتجاهل أن الإسلام، باستنقاذه آثار علوم وفلسفة الإغريق، قد أخرج أوروبا من ظلمات الجهل والانحطاط وسهل الوصول إلى عصر النهضة.ومع ذلك فالأمر جد في أن تجلية الفكر الإسلامي الحديث يعرقله عدد من العقبات المفروضة ذاتيا. ولذلك فإن الأنباء المتداولة عن أن المؤسسة الدينية التركية على وشك الانتهاء من إعادة تفسير معاصر للإسلام ستكون مهمة ضخمة ومثيرة لجدل كبير.وأشارت الصحيفة إلى الجهد الذي يبذله علماء الأديان بجامعة أنقرة، بدعم من إدارة الشؤون الإسلامية التركية، لإعادة التدقيق في الحديث النبوي أي الأقوال والأفعال المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم.وقالت إن علماء الدين المعاصرين يعتقدون أن كثيرا من الأحاديث تظهر أن التقاليد الثقافية وآليات السيطرة الاجتماعية، خاصة للنساء، غريبة عن رسالة الإسلام الأصيلة، وأن ممارسات مثل ختان الإناث، الشائع في مصر، عادات أفريقية غريبة عن الجزيرة العربية، حتى حجاب المرأة يعتقد أنه مستورد من الارستقراطية البيزنطية.وأشارت إلى أن جامعة أنقرة تخطط لحذف «الزيادات» والأحاديث الموضوعة بالنظر إلى المتون عبر أساليب التأويل المتوقفة على القرينة.وقالت الصحيفة إن كثيرا من علماء الدين المسلمين وصلوا إلى مراتب متقدمة في قضايا مثل أبحاث منع الحمل أو الخلايا الجذعية قبل كثير من نظرائهم المسيحيين.لكن كراهية المؤسسات الدينية التاريخية للجدل الديني والفلسفي، وخاصة ممارسة الاجتهاد أو الاستنباط من الأحكام الأولى لمعالجة المسائل التي لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي التي أعاقت حركة الإسلام.وختمت الصحيفة بأن تركيا لن تستطيع وحدها التغلب على هذا الأمر. فالأصوليون الوهابيون في السعودية والمحافظون المسلمون في مصر سيصورون تركيا ما بعد العثمانيين على أنها محاطة بالعلمانية وحبيسة المحيط الخارجي للإسلام. لكن الإسلام أيضا يخضع لشكل من العولمة ونجاح تركيا في النهوض بسياسة إسلامية معاصرة متجانسة ينبغي أن يعطي عصرانيتها الدينية تقدما ملحوظا.
أخبار متعلقة