صباح الخير
بعد (17) عاماً منذ قيام الوحدة اليمنية المباركة هل آن الأوان لأن يطبق المختصون على إذاعة البرنامج الثاني في عدن شعار “ صوت الوحدة من عدن “ حتى يكون هذا الصوت الأثير نافذة إعلامية يمنية يعبر عن عظمة إيماننا بالوحدة أعظم إنجازات شعبنا في تاريخه المعاصر والتي تحققت في مدينة عدن في الـ 22 من مايو 1990م .ولاشك إن اعتماد هذا الشعار الوحدوي لإذاعة البرنامج الثاني من شأنه أن يستقطب إليه الجماهير العريضة الغفيرة , المتطلعة دوماً إلى تحقيق وحدتها العربية الشاملة باعتبار أن هذا الصوت ستعتبره واحداً من آمالها العريضة في تحقيق هدفها .كما أن هذا الصوت سيمثل ولكل ما يتمتع به من حرفية ومهنية عالية منهلاً مهماً تتزود منه الجماهير من وقت لآخر بكل قيم ومثل الوحدة العربية وتبني كل توجه عربي صوب الوحدة والاصطفاف حول كل ما من شأنه أن يعمل على الدفع بخطاها الوحدوية إلى الأمام كما أنه سيمثل أي صوت الوحدة في عدن منبراً إعلامياً يواجه باقتدار كل الأصوات النشاز الداعية للقطرية والتمترس وراء تداعياتها الخطيرة في الفرقة والتشتيت والصراع والشقاق ومنبراً لكل عربي وحدوي يسهم من خلاله في ترسيخ وتجذير الممارسة الوحدوية وعلى مستوى كافة جوانبها في التعاون والتنسيق والتكامل ونحو المزيد من الاستفادة من كل ما تتمتع به , من تنوع ثقافي واجتماعي واقتصادي ومن موروث حضاري عظيم وتسخير كل ذلك في إطار رسالة إعلامية بحثية وحدوية قيامها ستعتبره مختلف الفعاليات العربية استجابة منطقية , لأبرز احتياجات الأمة – في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها .وصوت الوحدة من عدن سيكون أيضاً إضافة بحثية رائدة إلى جانب العديد من الأصوات الأثيرية العربية مثل صوت العرب وصوت الجماهير وصوت الوطن العربي الكبير .. الخ من الأصوات الدالة على التوحد والاصطفاف .وما يجعلنا هنا نثق في اعتماد صوت الوحدة في عدن كصوت اثيري بمعنى يعكس إيمان اليمنيين بعظمة انجازاتهم الوحدوية هو أن إذاعة عدن وأبان حرب 1994م حاولت حينها الشرذمة الانفصالية سلخ هذا الصوت من عمقه ونفسه الوحدوي من خلال جعله يردد تلك الأغاني والأناشيد التي لا تخلو تماماً من روح التشطير والتحريض الأمر الذي جعل منه وخلال حرب الانفصال صوتاً باهتاً عاجزاً حتى عن اقناع من يقومون حينها بإعداد برامجه وفعالياته .وفي اعتماد صوت الوحدة في عدن تكريم لمدينة عدن الباسلة التي أعلن قيام الوحدة منها كما أنه تكريم لكل المناضلين الذين أفنوا حياتهم من أجل إعادة الوحدة والانتصار لها وتكريم لكل المبدعين الذين سخروا كتاباتهم وأعمالهم الأدبية المختلفة من أجل الانتصار للوحدة والتغني بها دائماً كما أن فيه تكريماً للقائد الرمز / علي عبدالله صالح , ودوره التاريخي في صناعة هذا الحدث وكذا تكريماً لكل عربي وحدوي .