فنزويلا والإكوادور ترسلان قوات عسكرية إلى حدود كولومبيا
خريطة تبين دول امريكا اللاتينية
كراكاس/14 أكتوبر/سول هدسون والونسو سوتو: أرسلت فنزويلا والإكوادور قوات إلى حدودهما مع كولومبيا بعد ان قصفت بوجوتا متمردين كولومبيين داخل الإكوادور في هجوم قالت كراكاس انه قد يشعل حربا. ونشر أيضا الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز دبابات على الحدود وعبأ طائرات حربية وسحب دبلوماسييه من بوجوتا في أسوأ نزاع في تلك المنطقة غير المستقرة منذ سنوات. وطرد رئيس الإكوادور رافائيل كوريرا وهو حليف وثيق لشافيز اليساري المناهض لأمريكا السفير الكولومبي واستدعى سفيره من بوجوتا احتجاجا على ما وصفه بانتهاك متعمد لسيادة بلاده. وردت كولومبيا على كوريرا بالاعتذار عن عبور قواتها الحدود ولكنها قالت ان العملية ضد معسكر للمتمردين في الأحراش كانت ضرورية لان قواتها تعرضت لنيران من داخل الإكوادور . ولكن كولومبيا وهي حليفة للولايات المتحدة قالت إنها عثرت على وثائق في المعسكر تربط بين كوريرا والمتمردين . وقتلت القوات الكولومبية يوم السبت راؤول رييس وهو احد زعماء جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)خلال هجوم على معسكر بالأحراش في الإكوادور في ضربة قوية لأقدم تمرد في أمريكا اللاتينية . وتضمنت العملية غارات جوية وقتالاً عبر الحدود. وحذر شافيز كولومبيا يوم السبت من القيام بعمل مماثل في فنزويلا لأنه سيفسره على انه «سبب للحرب». وقال الأحد انه سيرسل مقاتلات روسية الصنع إلى داخل كولومبيا حليفة الولايات المتحدة إذا وجهت قواتها ضربات داخل فنزويلا. واتهم هو وكوريرا الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي بالكذب بشأن هذا الهجوم. وقالت كولومبيا إنها لم تكن تنوي انتهاك سيادة الإكوادور موضحة أنها قامت بذلك في «دفاع مشروع.» ولكن كوريرا قال ان الطائرات الحربية الكولومبية دخلت المجال الجوي للإكوادور لقصف المتمردين على الرغم من أنهم كانوا نياما ثم نقلت قوات بطائرات هليكوبتر إلى المعسكر. وقال كوريرا»لقد كانت مذبحة..عثرنا حتى على جثث أطلق النار عليها من الخلف ..لن نسمح لهذا ان يمر دون عقاب.» وقال شافيز ان القوات المسلحة الفنزويلية وضعت في حالة تأهب وستدعم الإكوادور «حتى النهاية.» وقالت واشنطن التي تدعم حرب اوريبي ضد المتمردين بأضخم مساعدات تقدمها خارج الشرق الأوسط أنها تراقب التطورات بعد «رد الفعل الغريب» لشافيز. ودعت فرنسا كل الأطراف إلى ضبط النفس قائلة ان هذا الموقف أكد الحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم فارك من خلال التفاوض ومن بينهم ابرز رهينة وهي السياسية الفرنسية الكولومبية انجريد بيتانكور.