الكويتية مريم الجوعان مع عدد من رواد الفضاء الروس
الكويت / متابعات :وكأن الأرض لم تتسع لطموحاتها راحت الشابة الكويتية الشجاعة مريم الجوعان البالغة من العمر (25 عاما) تحلق بطموحها بعيدا عن الأرض إلى حيث الفضاء الخارجي في محاولة لحفر اسمها بحروف من نور كأول رائدة فضاء عربية مسلمة.ونظرا لطموحها الشديد وشغفها باستكشاف الفضاء ورغبتها الجامحة في كتابة تاريخ جديد للمرأة العربية والمسلمة فقد لقيت مريم اهتماما كبيرا في الغرب الذي وجد فيها نموذجا لشابة معاصرة تحمل طموحات مستقبلية لا حدود لها.كانت مريم من نجوم فيلم وثائقي حمل عنوان "ماذا يحدث في الفضاء" وتم عرضه خلال مهرجان الأفلام الدولية هنا الأسبوع الماضي وتناول الحياة الواقعية لرجال ونساء من ثقافات وخلفيات مختلفة يعبرون عن آرائهم حيال العديد من القضايا المتصلة باستكشاف الفضاء.وعلى الرغم من أن الفيلم عرض لوجهات نظر مشككة في مستقبل استكشاف الفضاء وأخرى مؤيدة فقد برزت مريم كوجه مشع يطمح إلى مستقبل أفضل في هذا المجال حيث قالت إن "أهم ما في الفضاء هو الاستكشاف والخيال ومن ثم فانه يجب علينا أن نستمر في استكشاف الفضاء وتخيل ما قد يكون فيه".ولم تحبس مريم طموحها بأن تصبح رائدة فضاء داخلها بل سعت إلى تحويله لحقيقة واقعة فالتحقت بجامعة (سان بطرسبرغ) في روسيا حيث بدأت في تعلم اللغة الروسية والمضي في رحلتها كي تكون أول رائدة فضاء عربية مسلمة.وأوضحت مريم أنها "منذ أن كانت طفلة صغيرة كانت تحب النظر إلى النجوم والتساؤل عما خلفها والحلم بأن تكون في الفضاء لتنظر إلى الأرض من هناك وترى كيف أن المشكلات التي يفتعلها البشر بين بعضهم البعض حمقاء و لا تساوي شيئا".وفي مقابلة عبر الهاتف من روسيا قالت مريم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "أهدافها على المدى البعيد هي زيادة الوعي بالفضاء في الكويت وتحقيق حلم شخصي بتأسيس نوع من صناعة الفضاء والأبحاث العلمية المتخصصة هناك والهام جيل جديد من الكويتيين الذين يتحمسون للفضاء عبر إيجاد برامج تعليمية مختصة بالفضاء وتدريس هذه البرامج في المدارس".وأعربت الجوعان عن رغبتها في البدء بنشاط يتعلق بالفضاء والأبحاث في الكويت قريبا وان تواصل رحلتها لتحقيق حلمها بأن تصبح رائدة فضاء.وقالت إنها تمكنت في عام 2005 من تحقيق حلمها بالحديث مع رائد الفضاء الروسي سيرغي كريكاليف عبر جهاز راديو للهواة نصبته فوق سطح منزلها في الكويت وذلك خلال مرور كريكاليف على مسافة قريبة من الكويت في الفضاء الخارجي أثناء وجوده في محطة الفضاء الدولية.وأضافت أنها شاركت في دورتين لما يعرف باسم "مجلس جيل الفضاء" خلال انعقاده في اليابان عام 2005 وفي اسبانيا خلال العام الماضي مشيرة إلى أن ذلك المجلس هو جزء من المجلس الاستشاري لجيل الفضاء الذي يعد شبكة دولية لجمع الطلبة والمتخصصين الشباب ومنظمات الفضاء لتقديم رؤية موحدة لمستقبل استكشاف الفضاء وعرضها على الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى.وأشارت مريم إلى أنها سوف تواصل دراستها لعلوم الفضاء لفترة قد تمتد إلى عامين أو ثلاثة أخرى مع البدء بالتركيز على هندسة الفضاء وذلك بالنظر إلى أنها كي تصبح رائدة فضاء ينبغي ان تحصل على ثلاثة أعوام إضافية من التدريب فضلا عن حصولها على موافقة الحكومة الكويتية.وأكدت أنها قطعت رحلة طويلة في سبيل تحقيق حلمها بأن تصبح رائدة فضاء وهي الرحلة التي تزيدها إصرارا على مواصلة الطريق نحو تحقيق الحلم.ومريم الجوعان تعمل مشرفة لقسم الفضاء التعليمي (حالياً في مدينة القديس بطرس , روسيا الاتحادية - Saint Petersburg, Russia)، وهي عضو في المجلس الاستشاري لجيل الفضاء و منظمة أسبوع الفضاء العالمية و منظمة الطلبة لاكتشاف وتطوير الفضاء والجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي. وقد حضرت مؤتمرات فضائية خارج الكويت،ومن اهم إنجازاتها تنظيم برامج للجمهور والطلبة مثل إقامة أول احتفالية لأسبوع الفضاء العالمي في الكويت وتنسيق اتصال مباشر مع رواد المحطة الفضائية الدولية لطلبة الكويت مريم الجوعان تريد اكتشاف الفضاء والفضاء التربوي أو التعليمي،كما تقول ،وتتمنى أن تقوم بلادها الكويت بتأسيس مركز بحوث الفضاء أو وكالة فضاء كويتية في المستقبل،مؤكدة انها تعمل من خلال مقالاتها المنشورة ونشاطاتها المختلفة توعية المجتمع بعلوم الفضاء من خلال قسم علوم الفضاء الحديث الإدارة وإقامة البرامج التعليمية الفضائية المميزة للأعضاء على مدار العام.