في ورشة العمل الخاصة بالخرائط الغرضية لحوض صنعاء
صنعاء / سبأ:أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بالخرائط العرضية التخصصية لحوض صنعاء بضرورة الاستمرار بدراسة وحصر مصادر التلوث للمياه في الحوض واعتماد النتائج المستخلصة في التخطيط المستقبلي للمياه بالمنطقة لما من شأنه رفع كفاءة الحوض وترشيد استخدام المياه فيه . وأكد المشاركون في الورشة التي نظمتها أمس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتعاون مع إدارة مشروع حوض صنعاء بمشاركة 35 مشاركا من الهيئة ووزارتي الزراعة والري والمياه والبيئة ومشروع حوض صنعاء وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات الذين أكدوا على ضرورة الاستمرار بدراسة وحصر مصادر التلوث للمياه في الحوض واعتماد النتائج المستخلصة في التخطيط المستقبلي للمياه، مشددين على ضرورة اعتماد التوصيات الخاصة بالدراسات التي أجريت سابقا عن الحوض لضمان الإحاطة التفصيلية بكافة الإعمال الواجب تنفيذها للنهوض بواقع الحوض والحفاظ عليه وإدامة المياه فيه بنوعية جيدة . وفى الورشة أكد الدكتور إسماعيل الجند رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن الخرائط الغرضية التي عرضت خلال الورشة هي حصيلة جهد تمثل في جمع المعلومات بالإضافة إلى عدد من الأعمال الحقلية التي نفذتها الهيئة لاستيفاء المعلومات ذات الصلة والمرتبطة بالحوض ويغطى أمانة العاصمة وحتى شمال مطار صنعاء . وقال الدكتور الجند أن المنطقة المدروسة شملت 12 خارطة تقريبا ما جعل الدراسة تأخذ وقتها الكافي وكل خارطة تم إدخالها بنظام الـ جى اى أس وأصبحت خرائط رقمية يمكن للمستخدم والمتابع لهذه المعلومات أن يتعامل معها بسهولة، لافتا إلى أن النجاح الذي تحقق في مجال دراسة حوض صنعاء جعل الهيئة تعمل للقيام بدراسات على مناطق أخرى في محافظات عمران واب وأبين .من جانبه أشار الدكتور محمد إبراهيم الحمدي وكيل وزارة المياه والبيئة أن قضية المياه إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات في مجال توفير المعلومات لاتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة قضايا المياه والبيئة والتي تهدد استقرار وتطور العنصر البشرى والإنساني .هذا و استعرض المشاركون عددا من أوراق العمل في مقدمتها نبذه عن حوض صنعاء قدمها المهندس محمد حرمل مدير عام حوض صنعاء بين من خلالها المساحة الإجمالية للحوض والتي تقدر بنحو 3 ألاف و 200 كيلو متر مربع وان كمية المياه المستخرجة من الحوض سنويا تقدر بنحو250 مليون متر مكعب يستخدم منها 80 بالمائة للزراعة والباقي للشرب والصناعة. وأوضح أن مساحة الأراضي الزراعية في الحوض تبلغ 110الاف هكتار وان مساحة الأراضي المروية 24 ألف هكتار ويحتوى على أربعة خزانات جوفية كما يحتوى على 3 مليار متر مكعب من الماء في ثلاثة خزانات منها الخزان السطحي والخزان الرباعي و الثلاثي. لافتا إلى الكارثة التي قد تنجم عن الاستنزاف الجائر لمياه الحوض المهدد بالجفاف في غضون العشرين عاما القادمة بحسب ما أكدت ذلك الدراسات التي أجريت على الحوض. وأكد مدير عام حوض صنعاء أن المميزات الناتجة عن المشروع تتمثل في إطالة عمر الحوض وزيادة كفأه الري والمحاصيل الزراعية بالإضافة إلى زيادة درجات أمان السدود . كما اطلع المشاركون على عدد من الخرائط الغرضية التي أنجزت حول الحوض عرضت على هامش الورشة منها خرائط توزيع أبار المياه الجوفية والنترات والتوصيل الكهربي لحوض صنعاء خرائط الملوثات البيئية للمياه الجوفية في حوض صنعاء الخارطة الجيوبيئية العرضية الخاصة بالمنشات الطبية .