استقبل المشاركين في الاجتماع السنوي الـ 37 للهيئات المالية العربية.. رئيس الجمهورية:
صنعاء/ سبأ: استقبل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية امس بدار الرئاسة ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الاخوة المشاركين في الاجتماع السنوي السابع والثلاثين للهيئات المالية العربية الذي بدأ اعماله امس بصنعاء بمشاركة وزراء المالية والتخطيط والتجارة ورؤساء المؤسسات المالية وصناديق التمويل في الدول العربية .وقد رحب الاخ الرئيس بالاخوة المشاركين في الاجتماع في بلدهم الثاني اليمن، متمنيا لاجتماعهم التوفيق والنجاح والخروج بالنتائج المرجوة ، مشددا على أهمية التكامل العربي بما يصب في تحقيق التطلعات المنشودة للأمة وخصوصا في عصرنا الراهن القائم على التكتلات .وأضاف:” الدول العربية لديها علاقات قوية مع الاتحاد الاوربي ودول شرق آسيا والقارة الافريقية والولايات المتحدة لكن الأحرى اولا ان يكون هناك تكامل اقتصادي وتشابك في المصالح وتبادل في المنافع بين الأقطار العربية” وتابع قائلا :” قبل ان نتحدث عن الدول الاجنبية نتحدث عن انفسنا ماذا عملنا في أقطارنا العربية من حيث التكامل الاقتصادي ومنها الأخذ بأيدي الدول الفقيرة والمحتاجة ، مشيرا إلى أن مساعدة الدول الميسورة للدول الفقيرة لها انعكاسات ايجابية لصالح التنمية في تلك الدول وتعود بالأمن والامان والاستقرار في أقطارنا العربية بشكل عام.وقال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية “ عندما نتحدث عن سبب تصاعد الارهاب في الكثير من البلدان، يجب أن لا نغفل عوامل عديدة من أهمها الفقر وهو ما يتطلب تشابك الأيادي في الأقطار العربية مع الأسرة الدولية في جهود مكافحة الفقر والأخذ بأيدي الدول الفقيرة من قبل الدول الميسورة ، وإذا ما حققنا ذلك فأنا على يقين بأننا سنحد بشكل كبير من اعمال العنف والتخريب التي تقوم بها العناصر الارهابية لان هؤلاء الشباب يجدون من يغرر بهم بالقول ماذا عملت لكم الديمقراطية وهل أكلتكم الصحافة خبزا وهل أشبعتكم أيضا القنوات الفضائية وغيرها من الإدعاءات المشككة بالديمقراطية وبما تقدمه الدول الغنية.وأضاف “ ومن خلال كل ذلك يغررون بهؤلاء الشباب ويدفعونهم إلى أعمال العنف والإرهاب في هذه الأقطار، وهو ما يجعل من أولويات مكافحة الإرهاب هو الاتجاه نحو مقارعة الفقر وأخذ الدول الميسورة بأيدي الدول المحتاجة كما أن من أهم المعالجات استيعاب الأيدي العاطلة في سوق العمل وخلق فرص عمل لهم وتعليمهم وتدريبهم إضافة إلى دعم جهود الحكومات في بناء معاهد فنية وتقنية لتأهيل العمالة وحتى لا يكونوا عبئا على شعوبهم أو على الدول الاخرى.وأردف فخامته قائلا: “ أعتبر اجتماعكم في صنعاء خطوة ايجابية وهامة وأرحب بكم جميعا وأجدها فرصة لأستعرض معكم الإصلاحات التي انجزناها في اليمن حيث جرت عدد من الدورات الانتخابية البرلمانية والمحلية والرئاسية كان آخرها الانتخابات المحلية والرئاسية التي جرت في العام 2006 م عن طريق الاقتراع السري الحر والمباشر كما أن هناك برامج تبنيناها تتمثل في الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية والقضائية”.وأضاف:” بدأنا بإجراءات استقلالية القضاء استقلالا تاما وفصلنا السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية ، كما أن هناك سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية مستقلة ، و أنشأنا كذلك لجنة تسمى لجنة المناقصات والمزايدات وهي مستقلة ومنتخبة من قبل البرلمان ، إضافة إلى إنشاء مؤسسة لمحاربة الفساد وهي الأخرى شرعية ومنتخبة وبدأت تمارس اعمالها فضلا عن مراجعة وتحديث القوانين خاصة قانون الاستثمار لغرض حماية المستثمرين وتشجيعهم” .وتابع فخامته:” لقد أنجزنا في عام 2007م حتى هذا العام 2008م العديد من المحطات لتهيئة الأجواء لتفعيل الاستثمار في اليمن ، مرحباً بالاستثمارات العربية والاجنبية” ، وقال: “ بإمكانكم الاطلاع على هذه القوانين من قبل المختصين في الجانب اليمني ومنها قانون السلطة القضائية وقانون المزايدات والمناقصات وقانون مكافحة الفساد وقانون الاستثمار وغيرها من القوانين المعمول بها في اليمن” ، مثمنا تثمينا عاليا مساهمة الصناديق العربية في عملية التنمية في اليمن متمنيا للمؤتمر النجاح ، وقال:” هذه هي الرسالة التي أحببت ان أوصلها الى اصحاب المعالي الوزراء ضيوف اليمن”.حضر اللقاء عبدالكريم الارحبي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي و نعمان الصهيبي وزير المالية و احمد السماوي محافظ البنك المركزي اليمني وعبدالله البشيري امين عام رئاسة الجمهورية و حسين الأحمر عضو مجلس النواب.