سقوط الميناء بمعاول زرقاء
عيدروس عبدالرحمن:وسقط فريق الميناء في اوجاعه الذاتية وهبط نوارس عدن واصدافها الجميلة الى وحل الدرجة الثالثة.كم كانت جماهير هذا الفنارالعريق والتاريخ الكروي والرياضي الراسخ، كم كانت صابرة ومتحملة آلام ومخاضات كل موسم وكل عام على ارصفة الامل والتفاؤل بميلاد عهد جديد واشراقة شمس جديدة تعكس اشعتها مياه صافية كصفاء تلك الجماهير العاشقة للون البحر وزرقة السماء.. فلم تطل تلك الجماهير لازرقة المياه ولا علوالفضاء.كثيرة هي الاندية والفرق التي هبطت وسقطت من انوار الممتاز الى الدرجات الدنيا.. لكنها كلها دون استثناء عادت من جديد تغرد وتصدح بأغاني العودة والرجوع حتى تلك الأندية الريفية الأكثر فقراً من الميناء والأكثر تخلفاً والاقرب عهداً بالرياضة، عادت أندية شباب البيضاء، إتحاد إب، نصر الضالع، وحدة صنعاء شعب صنعاء (من سابق وحدة عدن، الشعلة، حسان، وغيرها الكثير ...ولكن بقي واحد فقط من اوائل التسعينات من القرن الماضي ولم يستطع الرجوع والعودة، بينما الاقل شأناً منه والادنى اجراً وعراقة منه، عادوا ورجعوا وكأن الامتياز صار لهم خليقة وعادة دائمة التحقيق.أما الميناء، فريق بوجي خان، الهتاري، علي محسن الاستاذ الفاضل والمربي القدير علي عمرواي، فلم يستطع العودة وكأن (نامت نواطيرالتواهي عن ثعالبها).ليست القضية تتعلق بالامكانيات لأن من هم الاقل تأهلوا وعادوا ، وليس المسألة في غياب اللاعب أو ابناء النادي، لان الأرض واحدة منذ عهد حسين جلاب والعبادي ومنيف شايف واجدادهم الذين علموهم كيف تمسك الكرة وكيف تحافظ على فوز تحقق.القضية لاتخرج ابداً من اسوار نادي الميناء الذي صار وبكل حزن (كان صرحاً من خيال فهوى).ماذا عملت قيادة السفينة التائهة الرابضة على رصيف التواهي منذ سنوات عدة، هل استطاعت العودة والاعادة بفرق كرة القدم منذ عام 1991م هل استطاعت الحفاظ على أمجاد وسيادة العابها الأفضل في لعبة السلة، الطائرة، هل تعلم كم كان عدد لاعبي فرقنا الوطنية من هذا النادي فقط في هذه الالعاب ، وهل جرأت فري أو أندية حتى التطاول على تاريخ وإنجازات فنار ازرق اقصى ماوصل اليه المنافسون تتلاطم امواجهم تحت قدميه.وهل نجحت تلك الادارة، عفواً، الادارات في استخراج حتى أبسط الحقوق لابناءه مما سحب منهم مثل الملعب وغيره.واسوأ حال هو ذلك الحال الشبيه بحائط المبكي الذي يلجأ اليه الكثيرون فراراً من واقع او هروباً من لحظة حساب.الميناء وسقوط فريقه الكروي هذاالموسم للدرجة الثالثة وهو ذلك السقوط المشابه بالقشة التي قصمت ظهر البعير وسقوطه سببه اولاً واخيراً العجز والانهيار الاداري.. الهروب الكبير من البوابة الامامية وأمام الرأي العام.الميناء طوال تاريخه امتلك قيادات مؤهلة سياسياً نكرر سياسياً في كل المنعطفات التاريخية.انهيارات الميناء يتحملها السادة الأفاضل كل في موقعه ومكانته الحزبية أو الحكومية واصحاب السيادة والدولارات العابرة من شركات النفط وغيرهم كثيرون.الميناء وقياداته لم يحسنوا اولاً اختيار قيادتهم الادارية التي بدورها اخفقت في اختيار المؤهلين فنياًً ورياضياً للحفاظ على ماء وجه بقي في الجبين ولا على حق تلاشى وهرب عفواً خرج ولم يعد.الميناء النادي يمتلك جواهر قيادية وادارية راسخة.. لكنها ناكرة للجميل الذي صنعه لها هذاالصرح الذي يهمشه بعضهم بمعاول زرقاء.وللحديث بقية