رئيس مجلس الشورى لدى افتتاحه أعمال ندوة الجمهورية اليمنية 16 سنة ديمقراطية
صنعاء / سبأ :قال الأخ عبدالعزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى إن الديمقراطية في بلادنا هي جوهر النظام السياسي العصري الذي يعد ثمرة غالية من ثمار الثورة اليمنية الخالدة وتضحيات الشهداء والمناضلين وإنجاز مشرق من الانجازات التي يفخر بها وطننا في ظل القيادة الحكيمة للقائد الوحدوي الرمز فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح.جاء ذلك في الكلمة التي القاها لدى افتتاحه أعمال ندوة "الجمهورية اليمنية 16 سنة ديمقراطية" والتي نظمتها أمس الثلاثاء صحيفة 26 سبتمبر وشارك فيها سياسيون ومفكرون وأكاديميون وأضاف رئيس مجلس الشورى لقد ترسخت الديمقراطية منذ 16 عاما منهج حياة وخيارا لا رجعة عنه وتجلت أبعادها فيما يلمسه كل ذي عين وبصيرة من تعددية سياسية واحترام لمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الآلية الانتخابية والتي عقدت في إطارها دورات متعددة من الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية التنافسية وشكلت تجسيدا لمبدأ المشاركة الشعبية الواسعة في صنع القرار وشهد بنزاهتها المجتمع الدولي ووصف رئيس مجلس الشورى الوحدة اليمنية بأنها فاتحة تحول عظيم في تاريخ شعبنا حمل سمات التغيير الشامل على كافة المستويات وأسس لواحدة من أكثر مشاريع التغيير والإصلاح نجاحا في منطقتنا ونوه الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى بحيوية الديمقراطية في بلادنا والتي قال إنها كانت وستظل مشروعا متصلا بمعطيات ومتطلبات التغيير متى ما كانت تلك المعطيات والمتطلبات مرتبطة بحاجة المجتمع وبتحقيق مصالحه ودلل على ذلك بمشروع التعديل الدستوري الوشيك والذي يهدف إلى توسيع عضوية مجلس الشورى وانتخاب أغلبية أعضائه من خلال المجالس المحلية ومنحه صلاحيات تشريعية في إطار سلطة برلمانية من غرفتين وقال أن هذا التعديل والذي سيمر بمرحلة الاستفتاء الشعبي على عدد من مواده قبل إن يكتسب مشروعيته الدستورية0 يشكل حالة من حالات التطور الايجابي في نظامنا السياسي الديمقراطي وحلقة هامة من حلقات التغيير النابعة من قناعة وطنية محضة متحررة من الضغوط والاملاءات الخارجية و أضاف أن من شأن هذا التعديل أن يضفي الحيوية على دور السلطة التشريعية بغرفتيها مجلس النواب ومجلس الشورى ويعزز من أدائها على المستويين التشريعي والرقابي وسيوفر فرصة تمثيل متوازنة للمحافظات وسيعزز كذلك من مبدأ التعددية السياسية ومن مستوى مشاركة مختلف الفعاليات السياسيةوأكد رئيس مجلس الشورى أهمية الندوة قائلا أنها تجسد النموذج المثالي لما نطمح إليه من حوار الأفكار والنخب السياسية والفكرية والمشتغلين بالشأن العام في بلادنا والذي تتأكد الحاجة إليه في كل الأوقات في مواجهة ما يمكن اعتباره طرحا مشوشا يتسلل عبر منابر الرأي في هذا المناخ غير المسبوق من حرية الرأيوقال إنه لمن المفيد أن تتيح ندوة كهذه مساحة للتداول في القضايا المتصلة بتجربتنا الديمقراطية من زاوية تحليلية تقويمية تضيف جديدا إلى هذا الزخم من الحراك الديمقراطي الذي تشهده بلادنا وتفضي إلى رؤى تتفق على الثابت في خيارنا الوطني الديمقراطي وتحتفظ بمساحة موضوعية من الجدل حول التفاصيل التي أحاطت بهذا الخيار.مشيدا بدور صحيفة 26 سبتمبر في تنظيم الندوة وبدورها الإعلامي المسؤول وبمساهمتها الايجابية في ترسيخ الوعي بكل ما يتصل بمسيرة العمل الوطني ومحطاته الرائدة.