استعدادات لإطلاق مهرجانات الصيف السياحية
صنعاء / سبأ :يستعد اليمن لإطلاق مهرجانات الصيف السياحية في عدد من المدن اليمنية،في توجه لايستهدف -حسب المنظمين- جذب السياح العرب والخليجيين من عشاق اليمن،وكذا تنشيط حركة السياحة الداخلية وحسب، بل يتجاوز ذلك ليؤكد رسالة مفادها أن السياحة اليمنية - التي استقبلت الصيف بأحداث ساخنة خلفت نتائج مؤسفة وآثار سلبية وأثارت موجة سخط واستياء شعبي و رسمي مناهض لاستهداف الرعايا الأجانب - لن تقف أمام همة اليمن و تعوق مضيه نحو تحقيق تنمية سياحية شامله،كما لن تنال من أهمية السياحة اليمنية ومكانتها على الخارطة السياحية الدولية كأفضل وجهة سياحية على مستوى المنطقة.ويبرز من بين أهم ما يتم التحضير له حاليا من هذه المهرجانات :مهرجان صيف صنعاء الرابع خلال الفترة من 17 يوليو الجاري إلى 17 أغسطس القادم، بالإضافة إلى مهرجان إب السياحي السابع،ومهرجان البلدة السياحي الخامس والمقرر أقامته في محافظة حضرموت.وأوضح وزير السياحة نبيل حسن الفقيه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المهرجانات التي يجري الترتيب لها حاليا تأتي ضمن خطط وبرامج وفعاليات وزارة السياحية الهادفة إلى تأكيد مكانة وأهمية السياحة اليمنية على الخارطة الدولية واستمرار اليمن في تحقيق تنمية سياحية شاملة، لافتا إلى الإجراءات والتدابير المتخذة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية لتأمين حركة السياحة،مؤكدا أن أي أعمال تخريبية لن تقف في وجه مساعي اليمن الجادة والحثيثة نحو تنمية هذا القطاع الحيوي الذي يعلق عليه الكثير في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.وقال الوزير الفقيه:” بالتأكيد أن لأي أحداث إجرامية تأثيراتها السلبية على السياحة لكن بالطبع لن يكون لها تأثيرها فيما يتعلق بسير تنفيذ الخطط والبرامج التي تتبناها الوزارة نحو الارتقاء بواقع القطاع السياحي وتنميته،وكذا البرامج والفعاليات والمناشط التي تستهدف الترويج لليمن وحضارتة الموغله في القدم ».وأضاف: مثلما أن لهذه الأحداث الإرهابية الإجرامية التي تحدث في أماكن كثيرة من العالم وليس اليمن فحسب تأثيراتها السلبية السيئة سواء على السياحة أو على نفسيات الكثيرين في اليمن بما عكس نفسه في موجه سخط شعبية مناهضة لأعمال الإرهاب،فأنها ساهمت في خلق تعاطف وتأييد المجتمع الدولي مع اليمن باتجاه دعم جهوده كشريك للأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب. ونوه الوزير الفقيه بأهمية أدرك الأسرة الدولية لحقيقة مفادها أن أي أعمال إرهابية تستهدف اليمن وسياحته تعد ضريبة لحجم التعاون الكبير الذي يقدمه اليمن ضمن جهود مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.وقال أن ما يجعلنا نقول أننا لن نقف مكتوفي الأيدي،هو ان عجلة التنمية في مختلف المجالات والقطاعات بما فيها القطاع الاقتصادي والسياحي قد دارت، ولا يمكن لأحد أن يوقفها،من خلال تنفيذ مثل هذه الأعمال الوحشية والإجرامية التي لا تمت للدين الإسلامي وللأخلاق والمبادئ الإنسانية النبيلة بأي صله”.وحول أبرز خطط وبرامج الوزارة والتدابير والإجراءات التي اتخذتها في سبيل تأمين حركة السياحة الوافدة قال نبيل الفقيه:”لدى الوزارة العديد من الخطط والبرامج والتدابير التي نفذتها وتنفذها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالتزامن مع هذه الفعاليات والمهرجانات ، لافتا الى أن اليمن بدأ في وضع شبكة رصد دقيقة لتأمين الحركة السياحية لضمان سلامة تنقل السياح داخل البلاد ،كما بدأ بتزويد جميع المركبات العاملة في القطاع السياحي بما فيها المركبات التابعة للشركات السياحية الخاصة بأجهزة إنذار يستخدمها قائدي المركبات في حال تعرضهم لاي محاولة اختطاف او تهديد أثناء المرور في الطرق العامة.وبحسب مصادر في وزارة الداخلية فأنه تم استحدث غرفة مراقبة أمنية لربط جميع تلك المركبات السياحية المزودة بأجهزة الإنذار المبكر والتي بدورها ستقوم بإبلاغ اقرب المراكز الأمنية إلى المواكب السياحية في حال تعرضها لأي محاولة اعتداء أو اختطاف من قبل اي جماعة اهاربية..بالإضافة إلى إنشاء وحدة لإدارة الأزمات السياحية بوزارة السياحة، وإنشاء وحدة أمن السياحة التابعة للأمن المركزي بوزارة الداخلية، وإدخال النظام الآلي لتتبع المركبات السياحية،وتفعيل دور الشرطة السياحية بالتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية ذات العلاقة وتزويدها بالأجهزة التقنية الحديثة بما يسهل من القيام بدورها في الرصد والمراقبة..فيما تواصل الأجهزة الأمنية شن حملات ملاحقة ومطاردة واعتقال واسعة للعناصر الإرهابية،كما أنشأ اليمن محكمة خاصة ممثلة بالمحكمة الجزائية المتخصصة تعمل على سرعة البت في القضايا التي تمس مصالح البلد العليا.إلى ذلك أعطيت جرائم القتل والاختطاف والاعتداء على الرعايا الأجانب أولوية خاصة في سلم أولويات الجهات القضائية المعنية،وتحقيق كل تلك الإجراءات الكثير من النتائج الايجابية حتى الآن وأهمها مباشرتها لتنفيذ الأحكام والعقوبات القانونية بحق العناصر التخريبية.كما أن اليمن شرع في تطبيق إجراءات تضمن الاستفادة المباشرة من المجتمع المدني القاطن بالمواقع السياحية،عبر إشراك أكبر قطاع من أبناء هذه المجتمعات في عملية التنمية السياحية بصورة مباشرة،ومن خلال تأهيل وتدريب المرشدين السياحيين من أبناء هذه المناطق،ودعم المشاريع والأنشطة الحرفية ذات الصلة بتنمية القطاع السياحي،وتعزيز قاعدة الخدمات السياحية،بما يتيح استثمار أبناء المناطق السياحية في المواقع المستهدفة ويجعل من كل ذلك خط دفاع آمن للعملية السياحية.ولعل من أبرز الإجراءات والخطوات حسب وزارة السياحة تنفيذ عدد من الحملات الدعائية والتسويقية والترويجية الواسعة لليمن في عدد من البلدان الأوروبية،عبر الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية المختلفة، وإقرار البرلمان مؤخرا لقانون السياحة البديل بكل ما يتضمنه من محفزات مشجعة للحركة السياحية والاستثمار السياحي في مختلف مجالاته بما يسهم في تحقيق التنمية السياحية الشاملة.وأوضح نائب رئيس مجلس الترويج السياحي علوان الشيباني أن المجلس سيواصل تنفيذ برامجه الرامية إلى توسيع دائرة الاهتمام باليمن كواحد من أهم المقاصد في العالم من خلال الترويج للمنتج السياحي اليمني ورفع حصة اليمن من السياحة الوافدة..وقال:”إن تحقيق التنمية السياحية لن يتأتى إلا من خلال رفع مستوى التوعية الاجتماعية بأهمية السياحية في دعم الاقتصاد الوطني..مؤكدا أن على الجميع تحمل مسئولياته في عملية تمثيل اليمن،داعيا الى تضافر ج هود الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية من اجل محاربة المظاهر التي تؤثر سلبا على السياحة وتعيق عملية التنمية.وأشار علوان إلى أهمية القطاع السياحي باعتباره من القطاعات الاقتصادية الحساسة والسريعة التأثر بالأحداث مؤكدا أن عملية تطوره مرهونة بتوفر مناخ آمن ومستقر،كما أشار إلى ما حظيت به السياحة اليمنية من رواج خلال الأشهر الأولى من هذا العام فاق التوقعات،وقال: مع هذا وفي ظل الظروف الحالية لابد من التأكيد على مدى حاجتنا إلى تكثيف نشاطاتنا الدعائية والترويجية.وأضاف الشيباني” حتى الآن من الصعب التكهن بحجم الإضرار والخسائر أو تقديرها،لكن لا أخفيك أننا نلمس بعض التعاطف من قبل الشركات السياحية المفوجة باعتبار أن الإرهاب ظاهرة دولية وليست ظاهرة محلية، ونحن نأمل أن لا يؤثر هذا الحادث على الاستثمارات السياحية في بلادنا بالدرجة الأولى ولا على عمل المنشآت والوكالات السياحية التي تكبدت الكثير من الخسائر وما تزال تعاني الكثير من الأضرار الناجمة عن هذه الأعمال الإجرامية.وتتضمن خطة المجلس للترويج السياحي المستندة إلى محددات ترويجية دعائية، وإعلانية، وتعريفية، الترتيب لحملة ترويجية واسعة في عدد من المدن الأوروبية منها فرنسا وألمانيا وايطاليا كمرحلة أولى يتم من خلالها عرض وتسويق المنتج السياحي اليمني،عبر إقامة عدد من الفعاليات والمناشط الثقافية الترويجية المتنوعة،بالإضافة إلى تنظيم معارض (حرف تقليدية، ومشغولات يدوية،وصور فوتوغرافية،وبروشرات وكتيبات تعريفية)، والتي سيتم أسناد عملية تنظيمها إلى عدد من شركات العلاقات العامة الدولية التمثيلية لليمن في عدد من البلدان والاسواق السياحية.كما تتضمن الخطة التي يتوقع انطلاقها مطلع شهر سبتمبر المقبل مشاركة اليمن في عدد من المعارض الدولية التي تعنى بالسياحة والسفر في عدد من الاسواق السياحية الدولية،وكذا الترتيب مع شركات العلاقات الدولية التمثيلية لاستضافة عدد من الصحفيين والإعلاميين ومشغلي وكالات السياحة والسفر في كل من فرنسا وايطالياو المانيا وبلجيكا و أسبانيا و بريطانيا والنمساء وغيرها من الدول الأوروبية وفي محاضرات تعريفية وزيارات ميدانية للاطلاع على خصوصيات المجتمع اليمني،وتعريفهم على مفردات المنتج السياحي اليمني .وبالعودة إلى برامج المهرجانات السياحية فانها ستتضمن أنشطة سياحية وفنية وترفيهية وحرفية وتسويقية ورياضية متنوعة .. بهدف خلق موسم تسويقي وسياحي وتجاري كبير في عدد من المدن اليمنية بما يعود بالنفع على المواطن والمجتمع ككل، وتقديم اليمن بطبيعته وبشكله الحضاري كمكان مثير ومدهش للسياح بمنتجاته السياحية وبتراثة الغني والفريد الذي تحفل به مناطقه ومدنه من صنعاء إلى إب وحضرموت وتريم وغيرها.[c1]مهرجان صيف صنعاء[/c] يمتاز مهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع بمفاجآت تحملها فقرات فنية وتراثية وترفيهية وتسويقية واستعراضية يشارك فيها عدد من الفرق الاستعراضية العربية والدولية كما يتوقع أن يدشن بمسيرة كرنفالية كبيرة تكون بمستوى فعالياته وأنشطته المتنوعة تشارك فيها عدد من الفرق الفنية الوطنية فكلورية وإنشادية بالإضافة الى فنانين ومبدعين يمنيين مبرزين يحيون حفلات فنية وأمسيات أدبية وعروض وفعاليات أخرى متنوعة بمافيها مسابقات في الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والمنتج الحرفي الحيّ، بالإضافة الى حديقة ألعاب للأطفال ومسرحيات دمى ومعارض للتسوق .. ومن بين حفلات المهرجان الحفلة التي تحييها فرقة الفنان عبد الرحمن الأخفش، وفرقة الفنان علوي فيصل علوي،وفرقة الفنون والتراث الحضرمية، وفرقة الزرانيق للاستعراضات التهامية،وفرقة الفنون الشعبية اللحجية،وفرقة الفنون اليمنية المتنوعة.كما تشارك فرقة الإنشاد بأمانة العاصمة في صنعاء،وفرقة الإنشاد بالمحابشة محافظة حجة،وفرقة الإنشاد بمحافظة ذمار،وفرقة الإنشاد بمحافظة مأرب،وفرقة الإنشاد بمحافظة ريمة،وفرقة الإنشاد (المسرة)بمحافظة حضرموت ،وفرقة اتحاد المبدعين العرب باليمن.ومن ابرز مسابقات المهرجان مسابقة أفضل منتج تقليدي حرفي حي قيمتها مليون ريال و جائزة أفضل لوحة فنية تشكيلية لمنظر سياحي بيئي يمني قيمتها ستمائة الف ريال ومسابقة أفضل صورة فوتوغرافية لمنظر سياحي يمني قيمتها ستمائة الف ريال.فيما تبرز من بين أهم الفرق المشاركة في فعاليات المهرجان فرقة السيرك القومي المصري وفرقة البحيرة للفنون الشعبية المصرية وفرقة الفنون التراثية اللبنانية وفرقة الدراجات النارية الفرنسية وفرقة الاستعراضات الليزر.أما المعارض فثمة عدد من المعارض الفنية والترويجية والتوعوية منها معارض توعوية حول مخاطر تناول المخدرات،والحوادث المرورية،و الحفاظ على البيئة ،والطوابع البريدية..الى ذلك تشارك في عروض المهرجان فرق فنون شعبية فلكلورية من بعض الدول العربية، وفرق استعراضية وبهلوانية للدراجات النارية وعروض استعراضية بالليزر لفرق أوروبية.وتستهدف فعاليات المهرجان جميع الفئات العمرية وبشكل أساسي العائلة..كما يسعى المهرجان إلى تحقيق الرواج العام والجذب السياحي لليمن عامة ولمدينة صنعاء خاصة،باعتبارها بوابة مفتوحة للأشقاء في الدول العربية والمغتربين في بلدان المهجر والمواطنين، لمشاهدة ألوانها ومساءاتها وصباحاتها وهي جزء من صباحات الوطن وإبداعاته في شمولية تجسد ماضي وحاضر ومستقبل هذا الوطن العظيم بطبيعته الخلابة وكنوزه وتراثه وثقافته وتاريخه الوحدوي.و تستهدف جميع المهرجانات جذب السياح العرب واليمنيين المغتربين،والترويح والترفيه عن المواطنين وعائلاتهم،والترويج للمنتج السياحي،واحياء التراث الثقافي والموروث الشعبي وإبراز الصورة السياحية الطبيعية والجمالية والتاريخية لليمن،وتقديمها للأسواق السياحية المحلية والإقليمية والدولية.