نبيه بري يؤجل انتخابات رئيس الجمهورية إلى 11 فبراير المقبل
بيروت/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأحد بعد لقاءات عقدها في بيروت على ان تفسيره للمبادرة العربية «قاطع ونهائي» لافتا إلى ان «الصعوبات في كل مكان وفي كل زاوية من الملف اللبناني».وأشار موسى إلى انه سيغادر بيروت من دون ان يحدد موعدا جديدا لعودته.وجدد موسى بعد اجتماعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ردا على أسئلة الصحافيين التأكيد على ان تفسير المبادرة العربية في فقرتها المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة هو «الحؤول دون حصول الأكثرية على الأغلبية زائد واحد وعدم حصول المعارضة على الثلث زائد واحد».وقال «تفسير المبادرة واحد وهو الذي قلته وهو قاطع ونهائي ولا يوجد اجتماعات أخرى لهذا السبب».وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري رفض تفسير موسى لمبادرة وزراء الخارجية العرب حول لبنان داعيا إياهم إلى «الاجتماع مجددا والإتيان بتفسير آخر».وأضاف موسى «التفسير الرسمي لمبادرة الجامعة هو الذي قلته أنا.أما تفسير الرئيس بري فهو خاص به ونحن نحترم رأيه وهناك رأي آخر يجب ان يحترم وفي ما بينهما يجب ان تجري المبادرة العربية».وكان بري اعتبر ان «التفسير الواقعي والحقيقي» للمبادرة العربية هو توزيع مقاعد الحكومة المقبلة على أساس المثالثة بين الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية أي بمعدل عشرة وزراء لكل طرف وهو ما ترفضه الأكثرية.وقال موسى «الصعوبات في كل مكان وفي كل زاوية (...) وفي كل ركن من أركان الملف اللبناني».، واكد الأمين العام للجامعة العربية ان «المسألة تحتاج إلى عمل كثير» متابعا «يجب ان ننتهي من الصعوبات واحدة واحدة».وقال ردا على سؤال ان المبادرة العربية «لم تصل إلى طريق مسدود إنما إلى باب مسدود يمكن فتحه».، موضحا ان العرب «لن يضغطوا على المعارضة ولا على الموالاة» داعيا الطرفين إلى «الجلوس سوية» لإيجاد الحل.وكان يفترض ان يعقد بعد عودة موسى من دمشق السبت اجتماع رباعي يضمه والنائب عون عن المعارضة والنائب سعد الحريري والرئيس السابق أمين الجميل عن الأكثرية.، وعاد موسى مساء السبت إلى بيروت إلا ان الاجتماع لم يعقد بسبب وعكة صحية المت بعون بحسب ما أعلن مقربون منه.واستعيض عن الاجتماع بلقاء بين مندوبين عن الأطراف لم تصدر معلومات عما جرى خلاله.والتقى موسى في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.في غضون ذلك أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الأحد تأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة اليوم الاثنين إلى 11 فبراير في تأجيل هو الثالث عشر من نوعه. ووافق الزعماء اللبنانيون المتنافسون على قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا مقبلا للبلاد. ولبنان بلا رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في 23 نوفمبر. جاء التأجيل بعد محادثات أجراها بري مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يقود جهود وساطة عربية لإنهاء أسوأ أزمة سياسية يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.