أحني رأسي إجلالاً وإحتراماً لكل من تحرك وتفاعل وأدى واجبه إزاء الكارثة التي تعرض لها أهلنا في حضرموت والمهرة جراء الإعصار الذي حدث مؤخراً وذهب ضحيته العديد من المواطنين كما لحقت خسائر كبيرة بالممتلكات والبنية التحتية من طرقات وجسور وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.وأقف إحتراماً لفخامة الرئيس لتحركه المباشر والسريع وتسخيره كافة الإمكانات المتاحة لإنقاذ المواطنين في شتى أرجاء محافظتي حضرموت والمهرة المتراميتي الأطراف.وأسجل شكري وتقديري لتحرك الحكومة الفاعل والمباشر والسريع ولجنة الطوارئ المشكلة لجهدها المضني ومتابعتها الميدانية أولاً فأول ومنذ لحظات وقوع الكارثة ما جنبنا الكثير من الآثار المترتبة عن وقوع الكارثة.لقد نشرت صحيفتنا ومنذ وقت مبكر تحذيرات الأرصاد الجوي عن تحرك المنخفض نحو هاتين المحافظتين وأفردنا له حيزاً واسعاً وتفاعلت الصحيفة مع ما حدث ونشرت الاستطلاعات المطولة عن نتائج الكارثة وبالصور أولاً فأول ونشرنا تحذيرات خفر السواحل ونشرنا جهد الجهات الرسمية المسبق لكن المعارضة لا تقرأ.وكم هي كبيرة تلك الجهود التي بذلها نسور الجو الأبطال لإنقاذ المواطنين ليل نهار ودون توقف وكم هي كبيرة الأعمال البطولية التي قام بها أفراد وضباط وقيادة جيشنا الأبطال في تنفيذ مهماتهم الإنقاذية العاجلة.إنه عمل بطولي رائع لم تسجل وقائعه بعد وهو جهد بطولي وإن كان في إطار مهامهم لكنه يشكل نقلة نوعية كبيرة وعمل يسجل لقواتنا المسلحة والأمن في التاريخ بأنصع صوره.آن الأوان اليوم .. نعم آن الأوان لكي نجسد معنى قول رسولنا الكريم في تداعي جسدنا بالسهر والحمى إذ أصاب عضو في بنياننا اليوم ملمة وأهلنا في حضرموت والمهرة اليوم في أمس الحاجة للمساعدة.آن الأوان لكي تنطلق قوافل الخير إلى حضرموت الخير من كل أرجاء الوطن ولنوقف الاحتفالات الرسمية والمناكفات خلال هذه الأيام لنؤكد فعلاً أن يمننا القوي الموحد أجذر وأكفأ عند الملمات .. اللهم لا اعتراض على حكمك.
أخبار متعلقة