الرئيس لدى عودته إلى صنعاء
صنعاء / 14 أكتوبر/ سبأ :أكد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان القمة العربية التاسعة عشرة التي عقدت في الرياض واختتمت أمس هي من أنجح القمم العربية بما جسدته من مواقف مبدئية ثابتة تجاه عدد من القضايا والموضوعات والتعاطي معها بجدية ومسؤولية خاصة تلك المتعلقة بالاوضاع في فلسطين والعراق والصومال ودار فور وكذلك الوضع في لبنان.جاء ذلك في التصريح الذي ادلى به فخامته أمس عقب عودته الى صنعاء بعد مشاركته في أعمال القمة.وأشار إلى أن اجماع القادة الأشقاء على التمسك بالمبادرة العربية للسلام دون أي تعديل لها وتأكيدهم على ضرورة تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتواكب وجملة التحديات والمخاطر التي تواجهها أمتنا العربية ويسهم في تحقيق التضامن العربي والتنمية المشتركة.ونوه فخامة الاخ الرئيس بالموقف الثابت للقادة الأشقاء تجاه عملية السلام والذي تجلى في تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام دون أي تعديل وتمسكهم بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي عربي، وتأكيدهم ضرورة التزام الكيان الصهيوني بمبادرة السلام العربية التي سبق إقرارها في القمة العربية في بيروت كمنظومة متكاملة لا يمكن تجزئتها او تعديلها كونها تمثل رؤية واقعية لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.وقال فخامته: "كما بحث القادة العرب في القمة بالرياض الأوضاع في العراق والصومال ودار فور ولبنان"، مؤكداً ان "الجميع اتفق على ضرورة إيجاد حلول ملائمة لتلك الأوضاع بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في تلك البلدان ويلبي آمال وطموحات ومصالح الأشقاء فيها".وأشار إلى أن المناقشات والتوصيات التي سادت القمة عبرت عن حرص مسؤول لدى القادة المشاركين مما أفسح المجال أمام الجميع لاتخاذ مواقف تعبر عن إدراك صادق وواع للتحديات والمخاطر الراهنة التي تواجهها الأمة العربية.وعبر فخامة الأخ رئيس الجمهورية في ختام تصريحه عن الشكر والتقدير لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وكذا على استضافتهم لأعمال هذه القمة.وقال: "الإدارة الحكيمة للقمة والإعداد والتنظيم الجيد لها ساهم بشكل كبير في نجاح القمة والخروج بتلك النتائج الباهرة التي ستعكس نفسها إيجاباً على مسيرة العمل العربي المشترك".