البيئة والمياه...القربعة والقبقبة :
نعمان الحكيم :الأسبوع المنصرم كتبنا موضوعا عن حرائق (الماسات )الكهربائية واشرنا الى رداءة وقدم الاسلاك واهمال الجهات والمواطنين المغامرة وغياب الحرص والتبليغ عن ذلك ..فتور وتقاعس من يهمهم الجانب العقابي ..ولم نكن نعلم ان هناك حرائق اكثر تدميرا وخطرا على البيئة من الكهرباء !الغاز ،غاز الطبخ ،صار من اهم المواد المستخدمة في الحياة ،ولأغنى لنا عنه ،بعد ان تركنا الفحم والحطب والجاز (الكيروسين )والمستخدم في (الدافور )(الشولة )ابو بومب او ام دبائل ..الخ ..اقول دخل الغاز او البوتاغاز كل منزل وغزا القرى بعد المدن وسهل الحياة عبر استخدامة ،بالرغم من ارتفاع اسعار ه والمغالاة في قيمة اسطواناته حتى وصلت اليوم الى مابين (800_1000)ريال ...وباسطوانات صدئة ،تكاد تكون منتهية وشكلها (دحل في دحل)..ان هذه الاسطوانات المعباة بالغاز يكاد بعضها يسبب كوارث قاتلة ومدمرة للحياة ..وقد راينا عددا من الحوادث التي تسببت بها انفجار هذه الاسطوانه او تلك هنا في عدن ام في مدن اخرى ..وكم كان حجم الكارثة التي يراها الناس والذين يصابون بها ..فقد تهدمت منازل وتدمرت اماكن بسبب عدم صيلنة هذه الاسطوانات او التاكد من صناعتها وفعالية وامان ادائها ..الخ..لقد اظهرت بعض وسائل الاعلام اخبار ا مفادها ان احد التجار يضارب بهذه الامور وحصل على (14) ترخيصا ،وهو مايضاعف الجشع ولهذا وراء المكسب الذي يكون نثيجته دمارا وموتا ليس الا .وان كان فعلا قد وصل الحال الى هذه الدرجة من اللامبالاة وتعرض حياة الناس للموت والدمار ...فماذا عسى الجهات المسئولة ان تقول ،وكيف ستبرر ذلك ..في حين لايقبل التبرير في هذه المسائل بل يتطلب ذلك اجراءات سريعة ورادعة ،وحافظة ايضا لحياة الناس وممتلكاتهم ،بدل الوقوف هكذا بدون أي عمل يذكر !المطلوب صحوة وتعقل ومن ثم فحص كامل للاسطوانات سواء تلك الموجودة في معارض وبقالات البيع لان معظمها في حالة خطر ،وقد تحدث خسائر بالناس لاطائل لها ..ومع قدوم شهر الصوم ..نتمنى ان لايظل الغاز في ازمة ..كما نتمنى من عقال الحاراث والشرطة ان تمنع (القبقبة )او(القربعة)المزعجة على اسطوانات الغاز الاباوقات مسموح به ،ولتكن ساعات ماقبل الافطار وليس كما هو حاليا صباحا ومساء وعصرا .