الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في القاهرة يوم أمس
القاهرة/14 أكتوبر/ رويترز قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية يوم أمس إن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لكنها تعتقد إن المحادثات هي أسرع الطرق لتحقيق التجميد.وأضافت كلينتون في مواجهة انتقادات عربية مما اعتبر تغيرا في موقف الولايات المتحدة من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة إن موقف واشنطن من القضية لم يتغير.واستقبلت تصريحات كلينتون بشكل ايجابي من جانب مصر حليفة واشنطن التي تريد التركيز على هدف إقامة دولة فلسطينية.وقالت كلينتون بعد إن اجتمعت مع الرئيس المصري حسني مبارك “لا نقبل بشرعية النشاط الاستيطاني ولدينا قناعة أكيدة بأن إنهاء كل الانشطة الاستيطانية حاليا ومستقبلا سيكون أفضل.»وأضافت “الدخول في مفاوضات الوضع النهائي سيسمح لنا بوضع نهاية للنشاط الاستيطاني.والقاهرة هي المحطة الأخيرة في جولة قامت بها كلينتون في المنطقة اشتعل خلالها الغضب العربي بشأن مؤشرات على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لم تعد تدعم مطالب الفلسطينيين بأن توقف إسرائيل بناء المستوطنات على الفور في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.وقال وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط “الرؤية المصرية إننا يجب إلا نضيع الوقت في التمسك بهذا الأمر وذاك الأمر كبداية المفاوضات. ويجب ان نركز على نهاية الطريق ونستمع الى موقف أمريكي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق ولا نضيع الوقت.»واشتعل الغضب العربي بعد إن أيدت وزيرة الخارجية الأمريكية رأي إسرائيل القائل بأن التوسع الاستيطاني يجب إلا يكون حائلا لاستئناف مفاوضات السلام وهو ما يتعارض مع الموقف الفلسطيني.كما قالت جامعة الدول العربية إن لا جدوى من استئناف محادثات السلام دون تجميد للمستوطنات.وكان وزير الخارجية المصري قد أرجأ الحكم على الموقف الأمريكي لكنه قال إن مصر تريد ضمانات على إن إي محادثات سلام فلسطينية إسرائيلية ستضمن قيام دولة فلسطينية لا تستغل فقط لإضاعة الوقت.وأوضحت كلينتون أيضا إن العرض الإسرائيلي بتقييد الاستيطان لا يرقى الى التوقعات الأمريكية.وخفف اوباما من حدة ضغوطه على إسرائيل بشأن المستوطنات ونادي بتقييد البناء الذي كان قد ضغط في وقت سابق من اجل تجميده. وأثار هذا التغير غضب الفلسطينيين الذين يقولون إن هذا قضى على أي أمل في إحياء محادثات السلام عما قريب.وأكدت كلينتون هذا التغير في القدس يوم السبت حين أشادت بعرض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تقييد بناء المستوطنات بوصفه “لم يسبق له مثيل” وحثت الفلسطينيين على التخلي عن الشرط الذي وضعوه لخوض محادثات من دون أن تتوجه بأي مطالب محددة مماثلة للجانب الإسرائيلي.وعرض نتنياهو قصر البناء في الوقت الراهن على نحو 3000 منزل وافقت إسرائيل على بنائها بالفعل في الضفة الغربية وهو لا يعتبر البناء في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها إسرائيل في تحد للمجتمع الدولي بمثابة بناء في مستوطنة.وصرحت كلينتون بأن محادثاتها في مصر كانت بناءة وايجابية وقالت انه ليس على الفلسطينيين القبول بكل ما تعرضه إسرائيل لكن عليهم إن يكونوا راغبين في إجراء محادثات.وقالت كلينتون للصحفيين “الإسرائيليون يعرضون هذا. يمكن إن يرفضه الكل. لا فرض هنا.»وامتدحت كلينتون أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ للخطوات الايجابية” التي اتخذها بما في ذلك تحسين الأمن في الضفة الغربية وطالبت إسرائيل بالرد في المقابل.وقالت “نريد إن نؤكد لكم إن هدفنا هو دولة حقيقية ذات سيادة حقيقية بحدود تمكن الشعب الفلسطيني من اتخاذ قرارات بشان أين يعيش وماذا يفعلون بأنفسهم.»وجاءت زيارة كلينتون لمصر بعد زيارة للمغرب استمرت يومين حثت خلالها وزراء خارجية عربا على تنحية تبادل الاتهامات جانبا ودعم الخطوات التي تؤدي الى استئناف المحادثات المعلقة منذ ديسمبر..